النظام المغربي يغطي على رجاله باستهداف الجزائر

هزت حادثة القبض على وزير الدولة السابق للأمن في إسبانيا، فرانسيسكو مارتينيز، النظام المغربي، ودفعته إلى مهاجمة الجزائر دون أي مبرر عبر الذراع الإعلامي للقصر العلوي، الذي يملكه ويديره، منير الماجيدي، السكرتير الخاص للملك المغربي محمد السادس. الفضيحة تفجرت بعد “تغريدة” للمعارض المغربي والصحافي، علي لمرابط، الذي كشف عن تورط مسؤول إسباني في مساعدة عبد […] The post النظام المغربي يغطي على رجاله باستهداف الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 1, 2025 - 20:37
 0
النظام المغربي يغطي على رجاله باستهداف الجزائر

هزت حادثة القبض على وزير الدولة السابق للأمن في إسبانيا، فرانسيسكو مارتينيز، النظام المغربي، ودفعته إلى مهاجمة الجزائر دون أي مبرر عبر الذراع الإعلامي للقصر العلوي، الذي يملكه ويديره، منير الماجيدي، السكرتير الخاص للملك المغربي محمد السادس.
الفضيحة تفجرت بعد “تغريدة” للمعارض المغربي والصحافي، علي لمرابط، الذي كشف عن تورط مسؤول إسباني في مساعدة عبد اللطيف الحموشي، الرجل القوي في النظام المغربي، الذي يرأس جهازين أمنيين كبيرين وهما المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المغربي) “دي آس تي”، والمديرية العامة للأمن الوطني، على الهروب من الشرطة الفرنسية في سنة 2014، حين كانت تلاحقه بتهم تتعلق بالتعذيب.
وجاء في التغريدة: “إلقاء القبض على وزير الدولة السابق للأمن فرانسيسكو مارتينيز، الرجل الثاني في وزارة الداخلية الإسبانية والذي ساعد في عام 2014 رئيس “دي. أس. تي” عبد اللطيف حموشي، على الهروب من الشرطة الفرنسية بعد تقديم شكوى ضده في باريس بتهمة التعذيب”.
وخلفت هذه التغريدة حالة من الهيجان لدى المنابر الإعلامية المغربية المقربة من القصر العلوي، ولاسيما تلك التي تدار من داخله، في صورة موقع صحيفة “le360″، الذي لم يتردد في مهاجمة الجزائر دون مبرر مقنع، متهما إياها باحتضان المعارض المغربي وتوظيفه لمهاجمة النظام المغربي.
وإن هاجمت الصحيفة التي يملكها الكاتب الخاص للملك المغربي، المعارض صاحب التغريدة، فذلك يبقى أمرا طبيعيا، طالما أن علي لمرابط قض مضاجع القصر بنشاطه الدؤوب على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن إقحام الجزائر في هذه المعركة “الدونكيشوتية”، لا يمكن فهمه إلا من جانب واحد، وهو أن النظام المغربي يحاول إعطاء هذا التسريب بعدا أكبر من حجمه، من خلال اتهام الجزائر جزافا بالوقوف وراءه.
فقد زعم لسان حال الكاتب الخاص للملك المغربي والرجل القوي في القصر، أن علي لمرابط يعمل لصالح الجزائر، غير أن الاتهام يتحول إلى مجرد أوهام وشكوك، عندما قال “le360″، إن المعارض المغربي جند من طرف الجزائر على “الأرجح مقابل إعانات دورية، لاستهداف المؤسسات المغربية”.
وفي معرض ردها على تغريدة لمرابط، اعترفت الصحيفة الموالية للقصر “العلوي”، بتنقل الشرطة الفرنسية إلى مقر إقامة السفير المغربي في باريس في 20 فبراير 2014، لتسليمه استدعاءً قضائيًا، وذلك بناء على دعوى تقدمت بها منظمة حقوقية غير حكومية، تعنى بمحاربة التعذيب، كانت تدافع عن ضحايا عبد اللطيف الحموشي في السجون المغربية.
وقد استغرب المعارض المغربي ذاته إقحام الجزائر في الحملة الإعلامية المركزة التي استهدفته بعد تلك التغريدة، ورد عليها بتغريدات أخرى، جاء في إحداها: “لماذا يذكرون الجزائر آليا وتلقائيا؟ هل الموضوع له علاقة بالجزائر؟”، لأن القضية تتعلق بسجن رجل أمن إسباني سبق له التواطؤ، وفق لمرابط، في تهريب زعيم المخابرات المغربية من التراب الفرنسي في سنة 2014، حتى لا يقع في قبضة الشرطة الفرنسية.
كما علق المعارض المغربي متهكما على الفوضى التي عاشها القصر الملكي ومحيطه في أعقاب تغريدته: “على الرغم من أن الصحفيين المغربيين لا يعملون يوم السبت، فقد اضطر بعضهم إلى العمل الإضافي أمس، للرد على تغريدة قصيرة من هذا العبد الضعيف علي المرابط، والدفاع بشجاعة عن الشخصية المثيرة للجدل، الكوميسير عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني وللبوليس السياسي (DST)”.
واستطرد ساخرا: “أمس، كان لدى الجميع جولة مجانية من المشروبات المحرمة في الحانات”، في إشارة إلى التسريبات التي عادة ما تكون في دهاليز وأروقة النظام المغربي، حيث يعامل الصحافيون هناك على أنهم مجرد أدوات تشتغل آليا حسب الكيفية التي يبرمجون من خلالها.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post النظام المغربي يغطي على رجاله باستهداف الجزائر appeared first on الشروق أونلاين.