انطلاق المرحلة الأولى من مشروع “بلدنا”
عبّر المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عن سعادته بالمشاركة في مراسم توقيع الشركة القطرية “بلدنا” شراكات مع شركات عالمية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المزرعة المتكاملة لإنتاج الحليب. وفي كلمته، وصف ركاش هذه الفعالية بالمحطة البارزة ضمن مسار تفعيل مشروع استراتيجي وحيوي يتمثل في إقامة مزرعة متكاملة لإنتاج الحليب، مؤكداً أن هذا [...] ظهرت المقالة انطلاق المرحلة الأولى من مشروع “بلدنا” أولاً على الحياة.

عبّر المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، عن سعادته بالمشاركة في مراسم توقيع الشركة القطرية “بلدنا” شراكات مع شركات عالمية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المزرعة المتكاملة لإنتاج الحليب.
وفي كلمته، وصف ركاش هذه الفعالية بالمحطة البارزة ضمن مسار تفعيل مشروع استراتيجي وحيوي يتمثل في إقامة مزرعة متكاملة لإنتاج الحليب، مؤكداً أن هذا المشروع يترجم التوجه الجديد نحو الاستثمار المنتج في الجزائر.
وأوضح المتحدث ذاته أن توقيع العقود الخاصة بهذا المشروع لا يُعد مجرد خطوة إدارية، بل يمثل ترجمة حقيقية لإرادة الاستثمار الميدانية، وهو ما يعكس الديناميكية الجديدة التي يشهدها مناخ الأعمال في البلاد، نتيجة الإصلاحات الجوهرية التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى بناء اقتصاد وطني متنوع وأكثر إنتاجية.
وأشار ركاش إلى أن هذا المشروع يُعد واحداً من الإنجازات العملية التي أفرزتها تلك الإصلاحات، والتي أسهمت في جعل الجزائر وجهة أكثر جذباً للمستثمرين المحليين والدوليين، كما يتضح من ارتفاع عدد المشاريع المسجلة على مستوى الشباك الوحيد، مما يعكس تنامي الثقة في البيئة الاقتصادية الجزائرية.
كما شدد على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، الذي يُسهم في تحقيق هدف وطني محوري يتمثل في تعزيز الأمن الغذائي، وتقليص الاعتماد على الاستيراد، إلى جانب دعم استقرار السوق الداخلية.
وفي ختام كلمته، جدّد ركاش تأكيده على التزام الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار بمواصلة دعمها ومرافقتها لكافة المبادرات الاستثمارية التي تنسجم مع الأولويات الاقتصادية للدولة، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، الصحي، والطاقوي، نظراً لأثرها المباشر على معيشة المواطن واستقرار الاقتصاد الوطني، وتعزيز السيادة الاقتصادية للجزائر.
وزير الفلاحة: مشروع “بلدنا” خطوة مهمة لتعزيز الأمن الغذائي
عبّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، عن اعتزازه بالمشاركة في مراسم توقيع شراكات استراتيجية بين شركة “بلدنا” القطرية وعدد من المؤسسات المكلفة بتنفيذ المشروع المتكامل لإنتاج الحليب المجفف بولاية أدرار، في الجنوب الجزائري، وهو المشروع الذي يجسد ثمرة تعاون متين بين الجزائر ودولة قطر الشقيقة.
وأشار شرفة، في كلمته، إلى أن كافة الإجراءات التمهيدية اللازمة لتجسيد المشروع قد استُكملت، بما في ذلك تخصيص العقار الفلاحي، إصدار رخص حفر الآبار، الربط بشبكة الكهرباء، فتح الطرق والمسالك، وتشييد مرافق إيواء العمال، وهو ما مهّد للانتقال إلى مرحلة جديدة وحاسمة.
وأوضح المتحدث ذاته أن المرحلة الثانية التي انطلقت اليوم تتمثل في توقيع عقود تجهيز وتركيب الهياكل المتعلقة بأنظمة الري، وتربية الأبقار، وإنتاج الحليب المجفف واللحوم الحمراء، وهي بمثابة العمود الفقري للمشروع الاستراتيجي، الذي يحظى بمتابعة ومرافقة دائمة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حسب مخطط العمل المسطر.
وأكد أن انطلاق الأشغال الميدانية الخاصة بإنتاج الحبوب خلال موسم الحرث والبذر 2025–2026، يمثل دليلاً ملموسًا على مساهمة هذا المشروع في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، خاصة في مجال تموين السوق بالقمح الصلب، الذي يُعد من الرهانات الأساسية للاقتصاد الوطني.
وفي ختام كلمته، وجّه شرفة تحية تقدير لفرق العمل المشتركة التي ساهمت في جميع مراحل تنفيذ المشروع، وعلى رأسها اللجنة التقنية متعددة القطاعات التي تتابع المشروع ميدانياً، كما هنّأ كافة الشركاء على إبرام هذه العقود المهمة، التي تفتح صفحة جديدة في مسار الإنجاز وتسريع وتيرة تحقيق الأهداف المسطرة.
ظهرت المقالة انطلاق المرحلة الأولى من مشروع “بلدنا” أولاً على الحياة.