بعد اقتراب عسكري ليبي.. رسائل جزائرية إلى معسكر خفتر في بنغازي

تشكل زيارة ما يسمى رئيس أركان القوات العسكرية الليبية التي تتخذ من أقصى الشرق الليبي في معسكر خفتر، مقرا لها، المدعو صدام خليفة، إلى الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر، استفزازا جديدا يضاف إلى التحرشات التي تتعرض لها من قبل بعض الأطراف الوظيفية، التي تؤدي أدوارا بالوكالة لصالح قوى مشبوهة. وزار نجل الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، معبر […] The post بعد اقتراب عسكري ليبي.. رسائل جزائرية إلى معسكر خفتر في بنغازي appeared first on الجزائر الجديدة.

أبريل 29, 2025 - 13:21
 0
بعد اقتراب عسكري ليبي.. رسائل جزائرية إلى معسكر خفتر في بنغازي

تشكل زيارة ما يسمى رئيس أركان القوات العسكرية الليبية التي تتخذ من أقصى الشرق الليبي في معسكر خفتر، مقرا لها، المدعو صدام خليفة، إلى الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر، استفزازا جديدا يضاف إلى التحرشات التي تتعرض لها من قبل بعض الأطراف الوظيفية، التي تؤدي أدوارا بالوكالة لصالح قوى مشبوهة.

وزار نجل الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، معبر إيسين الحدودي مع الجزائر، السبت المنصرم، وهي الزيارة التي ينظر إليها في الجزائر على أنها تفتقد إلى مبررات أمنية وعسكرية مقنعة، وهو ما شأنه أن يجعل السلطات الجزائرية تنظر إليها بعين الريبة، لا سيما وأن المعسكر الذي يتخذ من أقصى الشرق الليبي مقرا لرموزه، لا يملك صناعة القرار.

وتنقل نجل خليفة حفتر إلى أقرب نقطة متاخمة للحدود مع الجزائر، وسط حراسة أمنية مشددة، وجاء بهدف تفقد معبر إيسين الحدودي مع الجزائر للاطلاع على الأوضاع ومتابعة سير العمل الميداني، وفق الإعلام الليبي، ف حين أن المبررات تبقى غائبة، بحيث لم يسجل أي خرق أمني أو استهداف للاستقرار في الجارة الشرقية، على مستوى هذا المعبر، الذي يقع بالقرب من مدينة جانت، داخل التراب الليبي.

ويتلقى الجنرال المتقاعد ومعسكرة في بنغازي، التوجيهات من مصادر صناعة قرار متعددة، من الإمارات العربية المتحدة ومن روسيا ومن القاهرة أيضا، وهو ما يجعل الطرف الجزائري ينظر إلى زيارة نجله، المدعو صدام حفتر، بطريقه قد تكون متشنجة، فضلا عن كونها استفزازا في حد ذاته لجارة كبرى مثل الجزائر.

وجاءت زيارة العمل والتفقد التي قادت الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة التي تتاخم الحدود الغربية للجارة ليبيا، لتؤكد استعداد الجزائر لمواجهة أي استفزاز قد يصدر من أية جهة كانت، ولاسيما بالقرب من المناطق الحدودية الجنوبية، التي تعيش على وقع أزمة تبادل سحب السفراء بين الجزائر من جهة، ودول كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وفي كلمة له ألقاها الفريق سعيد شنقريحة، شدد على ضرورة التصدي للاستخدام الخطير للدعاية الهدامة والمضللة وتعزيز الحس الأمني لدى الأفراد والجماعات”، وكذا التصدي للحملات المغرضة التي تستهدف الإضرار بصورة الجزائر”، وهو الأمر الذي اعتبر “واجب على كل وطني غيور على وطنه”، كما جاء في حساب وزارة الدفاع الوطني، على “فيسبوك”، الإثنين 28 أفريل الجاري.

كما شدد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي “حرصه على الاستماع لانشغالات واهتمامات مستخدمي الناحية العسكرية الرابعة ، الذين عبروا عن عزمهم مواصلة بذل مزيد من الجهود في سبيل أداء المهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل لاسيما في مجال تأمين الحدود وحماية التراب الوطني من كل الآفات والتهديدات المحتملة”.

وتبقى زيارة الفريق سعيد شنقريحة إلى الناحية العسكرية الرابعة، المتاخمة للحدود الليبية، في حدا ذاتها رسالة إلى كل متربص أو مستفز للجزائر، لا سيما وأنها جاءت بعد يومين فقط من زيارة نجل خليفة حفتر الذي نصب نفسه قائدا لفصيل يفتقد إلى شرعية قيادة ليبيا، علما أن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بحكومة واحدة، وهي عبد الحميد الدبيبة التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها

علي. ب

The post بعد اقتراب عسكري ليبي.. رسائل جزائرية إلى معسكر خفتر في بنغازي appeared first on الجزائر الجديدة.