بعد اغتيال منقبين عن الذهب.. سياسيون موريتانيون يطالبون بالرد على جيش المخزن

دعا سياسيون وناشطون موريتانيون، سلطات بلادهم إلى الخروج من صمتها إزاء الاعتداءات التي يتعرض لها رعايا موريتانيون، على يد جيش نظام المخزن المغربي، وذلك في أعقاب عملية اغتيال جبانة راح ضحيتها اثنان من المنقبين الموريتانيين عن الذهب، على أراضي ليست مغربية.

 وقتل الرعيتان الموريتانيتان إثر قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش نظام المخزن المغربي، كانتا على متن مركبة تحمل لوحات تسجيل موريتانية، وذلك في منطقة “كرزارز” الواقعة شرق الجدار الرملي، وهي منطقة محررة وخاضعة لسلطة الحكومة الصحراوية، ومنزوعة السلاح وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وعبّر ناشطون وسياسيون في موريتانيا عن استنكارهم لهذا الفعل الإجرامي الشنيع، وسط دعوات للسلطات في نواكشوط إلى ضرورة التحرك ضد نظام المخزن المغربي، لتحميله مسؤولية القتل خارج القانون، ومن بينهم الناشط يعقوب الشيخ، الذي دعا إلى تفعيل السلاح المضاد للطائرات من دون طيار، وإسقاط أي طائرة تستهدف الرعايا الموريتانيين أو تخترق نقاط التماس بين البلدين.  

وقال يعقوب الشيخ إذا الموريتانيان اللذان قتلا غدرا خارج تراب بلادهم، فإن من قتلهم ليس له أي سلطة على تلك المنطقة (شرق الجدار الرملي)، في إشارة إلى نظام المخزن المغربي، الذي لا تعترف له المجموعة الدولية بسيطرته عليها وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، كما أن دولة موريتانيا، تعترف فقط بالجمهورية العربية الصحراوية ولا تعترف بالاحتلال المغربي على هذا الاقليم.

كما كتب الناشط عبد الله ولد بونا مطالبا سلطات بلاده بالرد بلغة النار على الأهداف التي استهدفت رعايا موريتانيين، قائلا: “إن أبسط قواعد الاشتباك هي الرد بالنار على النار”، مؤكدا بأنه “لا حياد في دماء أبنائنا” و “لا حياد في حماية سيادتنا”، و”لا حياد عندما يتعلق الأمر بمصالح بلادنا العليا، ولا حياد عندما نتعرض للعدوان من أية جهة كانت”.

كما شدد على أن موريتايا يجب أن تتوفر على غطاء جوي يحمي سيادتها، وأن تفرض مسافة آمنة على حدودنا، وخاصة عبر حدودنا مع الصحراء الغربية ومع جمهورية مالي، وأن يكون ذلك معلوما لدى الدول التي تتعمد تستهدف قتل مواطنينا بدم بارد بالمسيرات والتحرش بحدودنا.

ودعا الناشط عبد الله ولد بونا وقف التنسيق الأمني مع نظام المخزن المغربي بسبب استمراره في إراقة دماء الشعب الموريتاني

وقد أثار قصف منطقة “كرزارز” مرة أخرى مسألة سلامة المدنيين في المناطق القريبة من الجدار الرملي، وهو الحادث الذي، متسائلا “ما جدى الاستمرار في التنسيق الأمن والعسكري مع دول تدمن سفك دماء أبنائنا، وما جدوى إقامة شراكة معها في مجلس أعلى سياسي واقتصادي، وما جدوى الصمت على نشرها قوات في وضع هجومي على حدودنا؟”.

وليست هي المرة الأولى التي يستهدف جيش نظام المخزن المغربي رعايا موريتانيين وصحراويين وجزائريين في ظرف اقل ما يقال عنها إجرامية واستفزازية تستهدف إدخال المنطقة في حرب لا نهاية لها. 

علي. ب

The post بعد اغتيال منقبين عن الذهب.. سياسيون موريتانيون يطالبون بالرد على جيش المخزن appeared first on الجزائر الجديدة.