تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل يشعل الأوضاع في الشرق الأوسط

في تصعيد جديد على خلفية التوترات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، بدأ الكيان الإسرائيلي في إرسال طلبات إلى دول لوقف الضربات الإيرانية المتزايدة، وفقًا لتصريحات رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني. وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران ستعلق جميع عمليات المراقبة الإضافية التي كانت قد فرضتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تهدد بمزيد من تعقيد الأزمة.

وتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار النفط، حيث سجل “خام برنت” 75.18 دولار للبرميل، بينما ارتفع “خام تكساس” إلى 73.18 دولار، وهو ما يعكس التأثير المباشر للتوترات الحالية على الأسواق العالمية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران مصممة على استخدام حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، موضحًا أن الرد سيكون بالمثل على أي ضربات إسرائيلية. وأضاف أن إيران مستعدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي بما يتناسب مع التصعيد المستمر.

وفي نفس السياق، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين أنهم يرون أن ضربات الجيش الإسرائيلي على منشأة “نطنز” النووية الإيرانية كانت فعّالة، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض. في وقت لاحق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن التصعيد الحالي لا يعدو كونه بداية لما هو قادم، حيث يتم التحضير لخطوات أشد في الأيام المقبلة.

كما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن امتلاك إيران لما يصل إلى 20 ألف صاروخ باليستي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتحمل هذا التهديد، وأنها اتخذت إجراءات حاسمة لتدمير قدرات إيران الدفاعية.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف 40 من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مهددًا بالمزيد من الضربات الجوية في الساعات والأيام المقبلة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو ستتوجه قريبًا لضرب كل موقع وهدف تابع للنظام الإيراني في طهران.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير من محافظة أذربيجان الشرقية في إيران عن مقتل 30 عسكريًا وأحد أفراد الهلال الأحمر، بالإضافة إلى إصابة 55 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية. وقد تسببت الضربات الإيرانية في إغلاق مطار بن غوريون الدولي في إسرائيل، بينما تعرضت منطقة “ريشون لتسيون” لأضرار كبيرة نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية.

وفي رد فعل متصاعد، صرح الرئيس الإيراني بأن قواته قد تمكنت من إسقاط تجهيزات إسرائيلية، يقال إنها غير قابلة للرصد من قبل الرادارات، مما يعكس تقدمًا في قدرات الدفاع الإيرانية. هذا التصعيد يراه وزير الخارجية الإيراني على أنه سيناريو خطير يمكن أن يجر المنطقة نحو دوامة من العنف المستمر.

وفي تطور متوازٍ، صرح وزير الدفاع الأمريكي بأن بلاده ستدافع عن موظفيها في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة جاهزة لمواجهة أي تهديدات في المنطقة، مع ضمان وضعية انتشار قوية لحماية مصالحها.

ظهرت المقالة تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل يشعل الأوضاع في الشرق الأوسط أولاً على الحياة.