في لقاء تأبيني نظمته الجمعية الثقافية "الجاحظية":متدخلون يستحضرون المسار العلمي للكاتب والمثقف الموسوعي محمد صالح ناصر
عدد باحثون جامعيون في ندوة حول الكاتب والمثقف الموسوعي محمد صالح ناصر (1938- 2025)، يوم السبت بالجزائر العاصمة، مناقب وخصال الفقيد ومسيرته العلمية الأكاديمية والثقافية والدينية الحافلة بالإسهامات العلمية والخصال الإنسانية التي ميزت مسار هذا الكاتب والمثقف الموسوعي، الذي توفي في 20 أوت المنصرم عن عمر ناهز 87 عاما. وفي لقاء تأبيني نظمته الجمعية …

عدد باحثون جامعيون في ندوة حول الكاتب والمثقف الموسوعي محمد صالح ناصر (1938- 2025)، يوم السبت بالجزائر العاصمة، مناقب وخصال الفقيد ومسيرته العلمية الأكاديمية والثقافية والدينية الحافلة بالإسهامات العلمية والخصال الإنسانية التي ميزت مسار هذا الكاتب والمثقف الموسوعي، الذي توفي في 20 أوت المنصرم عن عمر ناهز 87 عاما.
وفي لقاء تأبيني نظمته الجمعية الثقافية “الجاحظية” أول أمس، بحضور أصدقاء وتلامذة الراحل وأعضاء من عائلته، ذكر الباحث الجامعي، بوحجام محمد ناصر، بجهود الفقيد في توثيق الذاكرة الأدبية وتراث الحركة الإصلاحية الجزائرية بمنهجية علمية، حيث لعب دورا جوهريا في تنشيط البحث الأكاديمي في الجامعة، خاصة في مجالات الأدب العربي الجزائري الحديث والشعر والمقالة الصحفية والنقد، وهو ما يبرز من خلال إصداراته“، على غرار مؤلفه “الشعر الجزائري الحديث: اتجاهاته خصائصه الفنية 1925- 1975″.
من جهته، اعتبر الرئيس السابق لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، أن الفقيد “نموذج يقتدى به، جمع بين الأصالة والمعاصرة، وشخصية موسوعية وعلمية مبدعة اتسمت بالبعد الإسلامي في تكوينها وتميزت أيضا بالمنهجية العلمية، كما امتلك نبوغا لغويا وأدبيا، إضافة إلى أنه كان داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وفقيها“.
وأما الباحث في التاريخ، مولود عويمر، فتناول في مداخلته جوانب من مسيرة الفقيد وعطائه الفكري والعلمي، موضحا أنه ترك “مذكرات هامة“، على غرار مؤلفي “مشايخي كما عرفت” (2008) و“ذكرياتي ومذكراتي” (ما بين 2013 و2019″ في ثلاثة أجزاء، والتي تعد عصارة مساره العلمي والأكاديمي، حيث توثق لمسار الحركة الشعرية الجزائرية بالعربية وروادها والأدب الجزائري الحديث.
واستحضر رئيس المجمع الجزائري للغة العربية، شريف مريبعي، –وهو من تلامذة الفقيد– أنه “تعرف على الراحل في الثمانينيات حين كان يدرس الأدب الجزائري بجامعة الجزائر“، معتبرا أنه شخصية موسوعية متعددة الاهتمامات، فهو شاعر وقاص وباحث متخصص في توثيق أدبيات وتراث الحركة الإصلاحية في الجزائر“، كما تميز بـ “الصرامة العلمية والانضباط والمنهجية“.
وعرف هذا اللقاء أيضا تقديم شهادات حية حول الفقيد، محمد صالح ناصر، على غرار مداخلة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، حيث تم استحضار محطات حول المسار العلمي للراحل وخصاله الإنسانية.
صبرينة ك