تنظيم ندوة علمية بالجزائر العاصمة حول حفظ وصيانة الفخار الأثري

نظّمت وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع المركز الوطني للبحث في علم الآثار وبدعم من المديرية العامة للتراث الثقافي، ندوة علمية متخصصة تحت عنوان”الفخار الأثري في الجزائر.

الندوة عرفت حضور شخصيات علمية مرموقة من داخل الجزائر وخارجها، إلى جانب طلبة وأكاديميين مختصين في علوم الآثار والترميم وحفظ التراث المادي.

في كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة نادية بن رقية، ممثلة وزارة الثقافة والفنون، أن الفخار الأثري يُعد “مستودعاً تاريخياً لا يُقدّر بثمن، يحمل بصمات حضارات ضاربة في عمق التاريخ الجزائري، من النوميديين والرومان إلى العهد الإسلامي.”

وأضافت “نحن بحاجة إلى إستراتيجية وطنية متكاملة، تزاوج بين البحث العلمي، التكوين والتقنيات الحديثة، من أجل ضمان صيانة فعالة لموروثنا الفخاري.”

خلال الندوة، قُدّمت مجموعة من المداخلات الأكاديمية المهمّة، نذكر منها: دراسة حالات من تيمقاد وتيباز للطكتور كمال بوحنك – جامعة الجزائر 1 ،ودراسة استعمال الأشعة تحت الحمراء.

وتقنيات XRD في تشخيص الفخار”، د. نسرين حداد – مركز البحث في علم المواد. ودراسة الفخار عبر العصور: قراءة تاريخية من خلال اللون والتقنيات”، د. هدى مراد – جامعة قسنطينة.

كما نظمت ورشة تطبيقية لفائدة الطلبة حول إعادة تجميع القطع الفخارية المكسّرة باستخدام مواد غير تفاعلية، بإشراف الخبير الإيطالي ماركو روسيني، من المعهد الأوروبي للترميم بروما سلّطت عدة مداخلات الضوء على أهمية الرقمنة ثلاثية الأبعاد (3D)كحل عصري لتوثيق القطع الفخارية، وخاصة القطع المعرضة للخطر أو الموجودة في مناطق غير آمنة.
وأكد الباحثون أن إنشاء أرشيف وطني رقمي للفخار يمكن أن يكون نقطة تحوّل في إدارة التراث الثقافي.

اختُتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوح خرجت بعدة توصيات عملية، أبرزهاإطلاق مشروع وطني لحصر وتوثيق الفخار الأثري باستخدام التقنيات الحديثة.على غرار تكوين تقنيين مختصين في ترميم الفخار ضمن برامج جامعية وشبه جامعية.تكوين تقنيين مختصين في ترميم الفخار ضمن برامج جامعية وشبه جامعية.،تعزيز التعاون الدولي، لا سيما مع الدول المتوسطية ذات الخبرة في هذا المجال. تحسيس المجتمع المحلي بأهمية حماية القطع الفخارية المكتشفة عشوائيًا.

The post تنظيم ندوة علمية بالجزائر العاصمة حول حفظ وصيانة الفخار الأثري appeared first on الجزائر الجديدة.