جدل واسع بين مستهلكي الدلاع والتجار
أبرقت نهاية الأسبوع، مصالح مديرية التجارة لولاية قسنطينة، تعليمة لتجار الخضر الفواكه، عبر مختلف بلديات الولاية، تمنعهم من تقطيع فاكهة الدلاع، وعرضها للبيع بالنصف والربع، وما شابه ذلك من أجزاء، كما هو الحال منذ سنوات عديدة بعد أن دخل السوق الجزائرية “الدلاع” العملاق الذي يقارب وزنه العشرين كيلوغراما للحبة الواحدة. وبرّرت مديرية التجارة سبب إبراقها […] The post جدل واسع بين مستهلكي الدلاع والتجار appeared first on الشروق أونلاين.


أبرقت نهاية الأسبوع، مصالح مديرية التجارة لولاية قسنطينة، تعليمة لتجار الخضر الفواكه، عبر مختلف بلديات الولاية، تمنعهم من تقطيع فاكهة الدلاع، وعرضها للبيع بالنصف والربع، وما شابه ذلك من أجزاء، كما هو الحال منذ سنوات عديدة بعد أن دخل السوق الجزائرية “الدلاع” العملاق الذي يقارب وزنه العشرين كيلوغراما للحبة الواحدة.
وبرّرت مديرية التجارة سبب إبراقها لهذه التعليمة، كإجراء احترازي لأجل تفادي التسمّمات الغذائية، خاصة أن هذه الفاكهة سريعة التلف بمجرد تعرضها للحرارة الشديدة بعيدا عن أماكن التبريد، وحتى من دون تعرضها لأشعة الشمس. وجاءت التعليمة محذرة ومانعة بالقطع من خلال فقرة “يُمنع منعا باتا تقطيع فاكهة الدلاع أثناء عرضها للبيع”.
مصدر من مديرية التجارة قال للشروق اليومي بأن التعليمة في سنوات ماضية كانت عبارة عن نصائح، بمنع تقطيع الدلاع،ّ ولكنها هذه المرة تحولت إلى منع يجرّ من لا يطبقه إلى العقاب وهي ليست وليدة اليوم، وولاية قسنطينة فقط، بل سبق لمديريات تجارة أخرى خاصة في المدن الساحلية وأن نبهّت لمخاطر تقطيع فاكهة البطيخ خلال عرض السلعة.
الشروق اليومي لاحظت إلى غاية الجمعة عدم تطبيق التعليمة في غالبية أسواق المدينة وخاصة في أسواق الخضر والفواكه بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث قال العديد من التجار أنهم سمعوا بالتعليمة ولكن لم تصلهم أي برقية من المصالح المعنية، وتساءل التاجر رائد عمور، عن كيفية إرضاء الزبون الذي لا يمكنه أخذ بطيخة كاملة قد يصل سعرها أحيانا إلى 1000 دج، ووزنها يزيد عن 15 كلغ، وطالب مديرية التجارة بتعديل التعليمة، مع اعترافه بأن البطيخة المفتوحة المعرضة لحرارة تقارب الأربعين لا يمكنها أن تصمد ساعة زمن، فما بالك يوما كاملا.
ورأت زبونة كانت بصدد شراء ربع بطيخة في فترة وصل فيها سعر الكيلوغرام الواحد، في النصف الأول من شهر جويلية الحالي، إلى 40 دج فقط، أنها تعودت على القطع ولا يمكنها أخذ بطيخة كاملة لعائلة من ثلاثة أفراد، ولكنها تشترط القطع قبل الشراء، ورجعت إلى الزمن السابق عندما كان البطيخ يباع بالحبة الكاملة وثقافة التقطيع لم تكن من ثقافة البائع والشاري، فردّ عليها التاجر رائد عمور بتذكيرها بأن دلاع ثمانينيات القرن الماضي إلى بداية الألفية الحالية، لم يكن بنفس الحجم، فكان أكبره لا يزيد وزنه عن 4 كيلوغرامات، فسهل بيعه وشراءه، والغريب أن البطيخ الأصفر أو “الشمام أو المرحوم أو الفقوس” كما يسمى في العديد من الولايات طاله التقطيع أيضا، وصار يباع بالنصف.
ويخشى المنتجون في أن تؤدي هذه التعليمة إلى اقتصار طلب تجار الجملة مستقبلا، على البطيخ صغير الحجم والمتوسط.
يذكر أن التقارير الزراعية العالمية ومن بينها موقع “وورلد بوبيليشن ريفيو” كان رتّب الجزائر في المركز الخامس عالميا والأول عربيا وقاريا في إنتاج ما يزيد عن مليوني بطيخة في عام 2023.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post جدل واسع بين مستهلكي الدلاع والتجار appeared first on الشروق أونلاين.