جمع جلود الأضاحي, أداة لدفع عجلة تطوير الصناعة الوطنية للجلود
الجزائر - تمثل عملية جمع جلود الأضاحي, التي شرع فيها خلال السنوات الأخيرة, أحد الأدوات التي تساهم في تطوير شعبة صناعة النسيج والجلود, لا سيما من خلال تقليص فاتورة استيراد المدخلات. وتعتمد إستراتيجية وزارة الصناعة لتطوير هذه الشعبة واسترجاع مكانتها, على تحسين أداء ونجاعة النشاط, وهذا بالاعتماد على المواد الأولية المحلية, بالأخص من خلال الاستفادة من جميع الموارد المتاحة بما في ذلك جلود الاضاحي. و تراهن وزارة الصناعة هذه السنة على رفع كمية جلود الأضاحي التي يتم جمعها, حيث تسعى إلى تجاوز سقف المليونين وحدة التي تم جمعها السنة الماضية, و على رفع نسبة الجلود القابلة للاسترجاع, حسبما أكده مدير اليقظة الإستراتيجية بوزارة الصناعة, مقداد عقون, في لتصريحات ل/واج. وبهذا الخصوص, تسعى وزارة الصناعة, خلال الحملة الجارية التي يعتبر مجمع "جيتكس" شريكا محوريا في تنفيذها, إلى بلوغ نسبة 40 بالمائة من الجلود القابلة للاستغلال كمادة أولية في صناعة النسيج والجلود, من إجمالي الجلود المجموعة, مقابل نسبة 29 بالمائة تم تسجيلها السنة الماضية. وستنقل الجلود التي يتم جمعها إلى مراكز الفرز, قبل توجهيها إلى وحدات المعالجة, أين يتم تحضيرها لاستغلالها وتحويلها إلى منتجات نهائية. ومن شأن الاستفادة من الجلود التي يتم جمعها بمناسبة عيد الأضحى, توفير كميات هامة من المواد الأولية المحلية لفائدة شعبة الجلود التي تعتمد حاليا بشكل كبير على استيراد المدخلات. كما تعطي دفعة قوية لترسيخ ثقافة استغلال جلود المواشي المحلية إجمالا (اغنام, أبقار, ماعز..), على مدار أيام السنة, مما يفتح آفاقا جديدة لتطوير هذه الصناعة التحويلية, في ظل ما تزخر به البلاد من قدرات بشرية تؤهلها لجعل صناعة النسيج والجلود أحد الموارد الصاعدة للاقتصاد خارج المحروقات. وتقود الشركة القابضة للنسيج والجلود "جيتكس", باعتبارها فاعلا محوريا في هذه الشعبة, ديناميكية متسارعة تشمل توسيع قاعدة الإنتاج, تحسين النوعية, توطين التكنولوجيا, والرفع من مستوى الاندماج المحلي, مع السعي إلى ولوج الأسواق الإفريقية والدولية. وفي هذا الإطار, يعتزم المجمع فتح سبعة مصانع جديدة خلال السنة الجارية, إلى جانب أزيد من عشرة مصانع مرتقبة سنة 2026, ما سيسمح بخلق زهاء 6000 منصب شغل في غضون سنتين. وتهدف هذه المشاريع إلى تغطية احتياجات السوق الوطنية من الملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية, ورفع حصة المجمع في السوق المحلية من 5 إلى 20 بالمائة, خاصة من خلال الانتشار في المزيد من الولايات, مستفيدا من شبكة تضم 39 وحدة إنتاجية و74 محلا تجاريا عبر مختلف ولايات البلاد. وبالموازاة مع نشاطه الصناعي, يولي "جيتكس" أهمية متزايدة للاقتصاد الدائري, حيث يعمل على تثمين جلود وأصواف الأضاحي, إلى جانب مشروع لتحويل مخلفات الجلود إلى أسمدة عضوية. يذكر أن السلطات العمومية, وبالتنسيق مع عدة شركاء وفاعلين, قامت بإطلاق حملة تحسيسية واسعة بغية توعية المواطنين حول أهمية عملية جمع جلود الأضاحي, والحفاظ على سلامتها من خلال إتباع إرشادات معينة من بينها تجنب غسل الجلود, ضرورة تمليح الوجه الداخلي للجلد لتفادي تلفه, وتسليمها في النقاط المخصصة للجمع, مما يسمح باستغلالها كمورد في صناعة النسيج و الجلود. وتميزت حملة هذه السنة أيضا, بتخصيص نقاط جمع جلود الأضاحي عبر مختلف البلديات, وإطلاق وزارة الصناعة لتطبيقين رقميين, الأول "مريقل هيدورة", الذي يتيح تحديد مواقع نقاط الجمع عبر خريطة تفاعلية, والثاني "مستفيد" ويتيح التبرع بالجلود إلكترونيا من خلال وسيط مكلف بالجمع. ويتابع مدراء الصناعة على مستوى مختلف الولايات سير العملية, مع التقيد بالمخطط الذي تم وضعه لضمان سيرها الحسن, على أن يتم إعداد تقرير وطني شامل عن الحملة في ختامها, يتضمن تقييما عاما لمجريات العملية بالإضافة إلى أولى مؤشرات الأثر على المستوى الصناعي والبيئي.


الجزائر - تمثل عملية جمع جلود الأضاحي, التي شرع فيها خلال السنوات الأخيرة, أحد الأدوات التي تساهم في تطوير شعبة صناعة النسيج والجلود, لا سيما من خلال تقليص فاتورة استيراد المدخلات.
وتعتمد إستراتيجية وزارة الصناعة لتطوير هذه الشعبة واسترجاع مكانتها, على تحسين أداء ونجاعة النشاط, وهذا بالاعتماد على المواد الأولية المحلية, بالأخص من خلال الاستفادة من جميع الموارد المتاحة بما في ذلك جلود الاضاحي.
و تراهن وزارة الصناعة هذه السنة على رفع كمية جلود الأضاحي التي يتم جمعها, حيث تسعى إلى تجاوز سقف المليونين وحدة التي تم جمعها السنة الماضية, و على رفع نسبة الجلود القابلة للاسترجاع, حسبما أكده مدير اليقظة الإستراتيجية بوزارة الصناعة, مقداد عقون, في لتصريحات ل/واج.
وبهذا الخصوص, تسعى وزارة الصناعة, خلال الحملة الجارية التي يعتبر مجمع "جيتكس" شريكا محوريا في تنفيذها, إلى بلوغ نسبة 40 بالمائة من الجلود القابلة للاستغلال كمادة أولية في صناعة النسيج والجلود, من إجمالي الجلود المجموعة, مقابل نسبة 29 بالمائة تم تسجيلها السنة الماضية.
وستنقل الجلود التي يتم جمعها إلى مراكز الفرز, قبل توجهيها إلى وحدات المعالجة, أين يتم تحضيرها لاستغلالها وتحويلها إلى منتجات نهائية.
ومن شأن الاستفادة من الجلود التي يتم جمعها بمناسبة عيد الأضحى, توفير كميات هامة من المواد الأولية المحلية لفائدة شعبة الجلود التي تعتمد حاليا بشكل كبير على استيراد المدخلات.
كما تعطي دفعة قوية لترسيخ ثقافة استغلال جلود المواشي المحلية إجمالا (اغنام, أبقار, ماعز..), على مدار أيام السنة, مما يفتح آفاقا جديدة لتطوير هذه الصناعة التحويلية, في ظل ما تزخر به البلاد من قدرات بشرية تؤهلها لجعل صناعة النسيج والجلود أحد الموارد الصاعدة للاقتصاد خارج المحروقات.
وتقود الشركة القابضة للنسيج والجلود "جيتكس", باعتبارها فاعلا محوريا في هذه الشعبة, ديناميكية متسارعة تشمل توسيع قاعدة الإنتاج, تحسين النوعية, توطين التكنولوجيا, والرفع من مستوى الاندماج المحلي, مع السعي إلى ولوج الأسواق الإفريقية والدولية.
وفي هذا الإطار, يعتزم المجمع فتح سبعة مصانع جديدة خلال السنة الجارية, إلى جانب أزيد من عشرة مصانع مرتقبة سنة 2026, ما سيسمح بخلق زهاء 6000 منصب شغل في غضون سنتين.
وتهدف هذه المشاريع إلى تغطية احتياجات السوق الوطنية من الملابس الجاهزة والمنتجات الجلدية, ورفع حصة المجمع في السوق المحلية من 5 إلى 20 بالمائة, خاصة من خلال الانتشار في المزيد من الولايات, مستفيدا من شبكة تضم 39 وحدة إنتاجية و74 محلا تجاريا عبر مختلف ولايات البلاد.
وبالموازاة مع نشاطه الصناعي, يولي "جيتكس" أهمية متزايدة للاقتصاد الدائري, حيث يعمل على تثمين جلود وأصواف الأضاحي, إلى جانب مشروع لتحويل مخلفات الجلود إلى أسمدة عضوية.
يذكر أن السلطات العمومية, وبالتنسيق مع عدة شركاء وفاعلين, قامت بإطلاق حملة تحسيسية واسعة بغية توعية المواطنين حول أهمية عملية جمع جلود الأضاحي, والحفاظ على سلامتها من خلال إتباع إرشادات معينة من بينها تجنب غسل الجلود, ضرورة تمليح الوجه الداخلي للجلد لتفادي تلفه, وتسليمها في النقاط المخصصة للجمع, مما يسمح باستغلالها كمورد في صناعة النسيج و الجلود.
وتميزت حملة هذه السنة أيضا, بتخصيص نقاط جمع جلود الأضاحي عبر مختلف البلديات, وإطلاق وزارة الصناعة لتطبيقين رقميين, الأول "مريقل هيدورة", الذي يتيح تحديد مواقع نقاط الجمع عبر خريطة تفاعلية, والثاني "مستفيد" ويتيح التبرع بالجلود إلكترونيا من خلال وسيط مكلف بالجمع.
ويتابع مدراء الصناعة على مستوى مختلف الولايات سير العملية, مع التقيد بالمخطط الذي تم وضعه لضمان سيرها الحسن, على أن يتم إعداد تقرير وطني شامل عن الحملة في ختامها, يتضمن تقييما عاما لمجريات العملية بالإضافة إلى أولى مؤشرات الأثر على المستوى الصناعي والبيئي.