حرامي أو سامط أو مكروه
أصاب أكثر الفرنسيين (مسئولين، وحزبيين، وإعلاميين، وعاديين)، أصابهم جميعا ما سماه أحد الظرفاء “الكلب الصنصاليّ”، نسبة لهذا الصنصال الذي ينطبق عليه الجزء الأخير من لقبه باللسان الفرنسي وهو “صال” (Sale) أي قذر، وقد ازداد هذا الكلب بعدما أصدرت العدالة الجزائرية حكمها الرحيم على هذا الكائن، ومن غير أن أتدخل فيما ليس لي به علم أقول […] The post حرامي أو سامط أو مكروه appeared first on الشروق أونلاين.


أصاب أكثر الفرنسيين (مسئولين، وحزبيين، وإعلاميين، وعاديين)، أصابهم جميعا ما سماه أحد الظرفاء “الكلب الصنصاليّ”، نسبة لهذا الصنصال الذي ينطبق عليه الجزء الأخير من لقبه باللسان الفرنسي وهو “صال” (Sale) أي قذر، وقد ازداد هذا الكلب بعدما أصدرت العدالة الجزائرية حكمها الرحيم على هذا الكائن، ومن غير أن أتدخل فيما ليس لي به علم أقول لو كان لي من الأمر شيء لأذقت هذا الصنصال “ضعف الحياة وضعف الممات” جزاء وفاقا، لأن الخيانة أبشع سلوك بعد الشرك بالله، عزّ وجل، أو الكفر به، عياذا بالله من ذلك كله أي الشرك والكفر والخيانة.
قدّرت الأقدار أن نخالط – نحن الجزائريين – أبشع وأوحش الأوروبيين، وهم الفرنسيون، طيلة قرن واثنتين وثلاثين سنة، فعرفناهم كما نعرف أقرب الناس منّا، فوجدنا أكثرهم عبارة عن مجمّع لكل دنيء من الصفات، قبيح من النعوت .
ومما ترك لنا أسلافنا من مخالطتهم لهؤلاء الفرنسيين أنهم لا يحبون الرجال ولا الرجولة، فالرجولة وإن كانت غير محبوبة من طرف الأعداء، فإنها محترمة ما عدا عند أكثر الفرنسيين .
زار الجزائر في منتصف القرن التاسع عشر رحالة ألماني يسمى “هاينريش فون مالتسن”، وترك لنا كتابا من ثلاثة أجزاء عن هذه الرحلة سماه: “ثلاث سنوات في شمال غرب إفريقيا”، الذي عرّبه الدكتور أبو العيد دودو، رحمه الله.
وما ذكره هذا الألماني أن الجزائريين الأصلاء يسمون عملاءهم “المخلوقات الفرنسيين”، كأنهم يعتقدون أنهم ليسوا مما خلق الله، عزّ وجل، وأن صفات هؤلاء العملاء هي أن كل واحد منهم “حرامي أو سامط أو مكروه”، (انظر: هايتريش فون مالتسن: ثلاث سنوات في شمال غرب إفريقيا ج 1 ص: 208). إذا كان أسلافنا استعملوا حرف العطف (أو) فإنني أحذفه بالنسبة لهذا الصنصال، فيصبح جامعا لهذه الصفات الثلاث وليس لواحدة منها فقط.
لقد باع هذا الصنصال دينه وشرفه – إن كان له دين أو شرف – لأن التأمل في سحنته يدل على أنه “صلقع بلقع”، من الدين والشرف، ولو كان له مثقال حبة من خردل من الإيمان والشرف لما باع نفسه لأخس كيانين وهما الكيان الفرنسي والكيان الصهيوني، اللذين ليس لهما مثيل في عالم الإجراء من قابيل ابن آدم – أول مجرم- إلى يوم الناس هذا .. ومن كان في ريب مما أقول، فليقرأ بعض جرائم فرنسا في الجزائر، ولينظر بعض جرائم الصهاينة في فلسطين عامة وفي غزة خاصة. إنني بالنسبة لهذا الخائن – على مذهب فضيلة الشيخ علي شرفي – رحمه الله- وهو زيتوني، وأحد الأساتذة في معهد الإمام ابن باديس، حيث كان يقول عن كل نذل خسيس يبيع دينه بعرض من الدنيا “لو ياخذ ربي رايي ما يغفرلوش”.
إذا كان هذا العميل قد جاءه نذير الرحيل، وهو الشيب – ولم يتب، ويستغفر لذنبه، فقد تأكّدنا أنه ممن عناهم الشاعر الحكيم في قوله :
والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post حرامي أو سامط أو مكروه appeared first on الشروق أونلاين.