حـتى لا ننسى/ حرق المكتبة الجامعية في الجزائر العاصمة *
إن فرحة العيد لاينبغي أن تُنسينا ذكرى أليمة، من تاريخ همجية فرنسا الاستدمارية وهو تاريخ 7جوان 1962. أيام قليلة قبل استقلال الجزائر أقدمت المنظمة الارهابية OAS على ارتكاب جريمة كبرى، تمثلت في حرق المكتبة الجامعية المركزية بالعاصمة، أُتلفت على إثرها عشرات الآلاف من المخطوطات، والمؤلفات القيمة، وحتى النادرة. ذكرت صحيفة PARIS JOUR «شهد شاهد من …

إن فرحة العيد لاينبغي أن تُنسينا ذكرى أليمة، من تاريخ همجية فرنسا الاستدمارية وهو تاريخ 7جوان 1962.
أيام قليلة قبل استقلال الجزائر أقدمت المنظمة الارهابية OAS على ارتكاب جريمة كبرى، تمثلت في حرق المكتبة الجامعية المركزية بالعاصمة، أُتلفت على إثرها عشرات الآلاف من المخطوطات، والمؤلفات القيمة، وحتى النادرة.
ذكرت صحيفة PARIS JOUR «شهد شاهد من أهلها» أن عدد الكتب المحروقة وصل إلى 500 ألف كتاب.
من ضمن ما أحرق أول طبعة لكتاب «القانون في الطب» لابن سينا وأول ترجمة لمعاني القرآن من العربية إلى اللاّتينية. علِم العدو قيمة الكتاب، فهل قدّرنا نحن قيمته؟
مرسوم رئاسي صدر يوم 3جوان 2021 تم بموجبه ترسيم يوم 7 يونيو جوان يوما للكتاب والمكتبات وممّا جاء فيه: _الاحتفاء بهذا اليوم من كل سنة في كامل التراب الوطني.
_من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة حول الكتاب وترقية دوره في المجتمع تكريما لمكانة المعرفة والثقافة وروافدها في بناء أفق مشرق للأجيال. لكن ماذا في الواقع؟
أكاد أجزم أن هذا التاريخ مجهول عند غالبية الشعب وحتى النخبة و المثقفين ناهيك عن الإعلاميين والعاملين في أنشطة الكتاب وخاصة الناشرين.
* منير بن مهيدي