“سأنجز عملا توثيقيا آخر حول محرقة غار أوكرميش في حيدوسة بباتنة”
دعا، الاثنين، المؤرخ الفرنسي كريستوف لافاي، خلال محاضرة له بجامعة باتنة واحد، إلى ضرورة تكفل المؤرخين الجزائريين بتدوين الشهادات المحلية، وهو الجانب الأهم من الجري وراء الأرشيف الفرنسي، لتوثيق وقائع حرب التحرير، بما فيها الجرائم المرتكبة المتعلقة باستعمال الأسلحة الكيمائية المحظورة. وأكد مفجر قضية وحدة الأسلحة الكيمائية الذي عرضه التلفزيون السويسري وامتنعت عن تقديمه قنوات […] The post “سأنجز عملا توثيقيا آخر حول محرقة غار أوكرميش في حيدوسة بباتنة” appeared first on الشروق أونلاين.


دعا، الاثنين، المؤرخ الفرنسي كريستوف لافاي، خلال محاضرة له بجامعة باتنة واحد، إلى ضرورة تكفل المؤرخين الجزائريين بتدوين الشهادات المحلية، وهو الجانب الأهم من الجري وراء الأرشيف الفرنسي، لتوثيق وقائع حرب التحرير، بما فيها الجرائم المرتكبة المتعلقة باستعمال الأسلحة الكيمائية المحظورة.
وأكد مفجر قضية وحدة الأسلحة الكيمائية الذي عرضه التلفزيون السويسري وامتنعت عن تقديمه قنوات فرنسية، والتي ارتكبت مجازر تسميم بالغاز بمناطق في الأوراس والقبائل، على هامش ملتقى تاريخي حول أعلام المنطقة، بـأن “توثيق الذاكرة الشفوية لضحايا وشهود تلك الأحداث قبل رحيلهم هو المنطلق الذي يعوض مسألة إخفاء الأرشيف الفرنسي، لأن هذا الأرشيف يمارس عليه التعتيم في المواضيع المصنفة في إطار السرية، والمرتبطة بجرائم الحرب. وهناك ورشة حقيقة يمكن الاشتغال عليها بين الطرفين الجزائري والفرنسي فيما يتعلق بالسردية الشفوية”.
وأوضح المتدخل الذي استعان بصور وفيديوهات حصرية بأن محارق المغارات التي شهدتها الجزائر العام 1959 بمنطقة غار أوشطوح في ترشوين في ولاية باتنة على سبيل المثال لا الحصر، كانت تندرج في نطاق نظرة سياسية مقصودة بهدف تجفيف مراكز جيش التحرير، باستعمال غازات محرمة موروثة من مخزون فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تعتمد بالأساس على مركب سام يسمى “السي. أن. 2.دي”، ولتنفيذ ذلك أنشأ الجيش الفرنسي مفارز خاصة تدربت في سيدي فرج، وقد كون منها 119 مفرزة جمعت بعد ذلك في 20 وحدة، وقد ارتكبت هذه الوحدات، التي لا وجود لها في التنظيم العسكري المكشوف للملأ، بل ظلت غير معلن عنها، مجازر تشكل استمرارا لمحارق النار والدخان التي شهدتها مناطق جزائرية في بداية الاحتلال الفرنسي ضد قبائل بأكملها وأشهرها قبيلة أولاد رياح التي أبيدت عن آخرها في مغارة العام 1845.
وأضاف في تصريح للشروق قائلا إن “الحرب الكيمائية حقيقة اشتغلت عليها على مدار 10 سنوات وهي عمليات استمرت بين 1956 و1962، ورغم صعوبات الوصول للأرشيف العسكري فقد تمكنت من فتح ثغرة في هذا الجدار السميك، لأن وظيفتي هي رواية الحقيقة وبأدلة دامغة، وأتمنى أن يحذو مؤرخون الحذو، لأن المصارحة بين الذاكرتين الفرنسية والجزائرية تقتضي التأسيس للحقيقة التاريخية، للوصول للمصالحة”.
وكشف أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة بورغون بأن الوثائقي المعنون “وحدة الأسلحة الخاصة” سيعرض في مدارس فرنسية للتلاميذ، مشيرا بأن لديه مشروع عمل آخر، يتعلق بإجراء تحقيق ميداني عن محرقة “غار أو كرميش” التي نفذها الجيش الفرنسي ضد مستشفى لجيش التحرير ببلدية حيدوسة غرب ولاية باتنة”.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post “سأنجز عملا توثيقيا آخر حول محرقة غار أوكرميش في حيدوسة بباتنة” appeared first on الشروق أونلاين.