طبق الفول التقليدي.. سيد المائدة بغرداية يوم عاشوراء

يعد تحضير طبق الفول إحدى العادات الاحتفالية العريقة بيوم عاشوراء التي لايزال يحافظ عليها سكان ولاية غرداية وما جاورها، كأحد رموز التراث المحلي التي تعبر عن الكرم والأصالة والهوية. ويعتبر تحضير هذا الطبق التقليدي عادة متوارثة بين سكان المنطقة ولا يمر يوم عاشوراء، الموافق ليوم 10 محرم، إلا ويكون حاضرا في مائدة إفطار الصباح، ولا […] The post طبق الفول التقليدي.. سيد المائدة بغرداية يوم عاشوراء appeared first on الشروق أونلاين.

يوليو 6, 2025 - 16:51
 0
طبق الفول التقليدي.. سيد المائدة بغرداية يوم عاشوراء

يعد تحضير طبق الفول إحدى العادات الاحتفالية العريقة بيوم عاشوراء التي لايزال يحافظ عليها سكان ولاية غرداية وما جاورها، كأحد رموز التراث المحلي التي تعبر عن الكرم والأصالة والهوية.
ويعتبر تحضير هذا الطبق التقليدي عادة متوارثة بين سكان المنطقة ولا يمر يوم عاشوراء، الموافق ليوم 10 محرم، إلا ويكون حاضرا في مائدة إفطار الصباح، ولا يمكن الاستغناء عنه نظرا لمذاقه الجيد وفائدته الصحية، فضلا عن كونه الطبق المفضل لدى العائلات الغرداوية، خاصة الأطفال الذين ما إن تأتي هذه المناسبة إلا تراهم يحملون صحونا صغيرة في أياديهم وعادة ما تكون هذه الصحون من الطين ويتوافدون على منازل الجيران والأقارب لجمع الفول المطبوخ.
ويتم تحضيره قبل يوم، من قبل ربة المنزل التي تنقعه في المياه العذبة لعدة ساعات قبل غليه على نار خفيفة طوال الليل، ليكون جاهزا في الصباح الباكر من يوم عاشوراء.
ومن بين طرق وعادات توزيع طبق الفول، أنه يتم جمع عود النخيل ويتم فيه وضع من ثلاث (3) إلى سبعة (7) حبات من الفول وتقديمها للأطفال وكلهم فرح وسعادة، وهي عادة متوارثة بين سكان المنطقة، أين تعبر عن تمسك أهاليها بشجر النخيل، فمن حيث العدد فهو يعبر عن السنة النبوية في طريقة أكل التمر، كما يتم تبادل أطباق الفول المطبوخ بين الجيران والأقارب وهذا لتقوية أواصر الرحم وتعزيز التآخي بين الجميع.
ومن العادات التي يحييها هؤلاء الساكنة هي تزيين الفتيات الصغار باللباس التقليدي الذي تتعدد مسمياته في أرجاء منطقة غرداية، منهم من يطلقون عليه كلمة “الملحفة ” ومنهم من يسمونه “المفتول”، كما يتم تكحيل الفتيات وقص شعرهن، ووضع الكحل الأسود في أعينهن وهو مسحوق “الانتيمون” الذي يوضع على منطقة العين لتزيدها جمالا، ووضع الحناء في أياديهن، ويجتمع الجميع على مائدة واحدة ويتم تقديم لهم الحلوة والمكسرات والرفيس (يصنع من التمر) والطمينة.
كما يتم تزيين المنازل خلال هذه المناسبة الدينية “عاشوراء” بالزرابي وهو نوع من السجاد المصنوع من الصوف، الذي تبدع المرأة الغرداوية في تحويله إلى لوحة فنية بديعة بألوان طبيعية، ورسومات ورموز تعبيرية مستوحاة من عمق التراث الغرداوي المعروف بإرثه الثقافي والتاريخي، بحسب ذات المتحدثة.
ويوم عاشوراء بالنسبة للعائلات الغرداوية هو عيد يحمل معاني دينية قوية وفرصة لتكريس تقاليد الأجداد والعادات الخاصة بكل طبقة اجتماعية من بينها زيارة الأقارب لتقوية صلة الرحم، جمع الصدقات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وكذا زيارة المرضى والصوم، دون نسيان زيارة المقابر للترحم على أرواح الأقارب.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post طبق الفول التقليدي.. سيد المائدة بغرداية يوم عاشوراء appeared first on الشروق أونلاين.