معرض تشكيلي بالجزائر العاصمة يستذكر المسار الإبداعي للفنان مصطفى عدان

الجزائر - افتتح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة معرض للفنان التشكيلي والنحات, مصطفى عدان, يقدم للجمهور عصارة تجربته الفنية الرائدة من خلال أعمال له ذات قيمة جمالية وفنية عالية تلخص مسار أزيد من 60 سنة من الابداع الفني. المعرض الذي يحتضنه مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر (حصن 23) تحت عنوان "جذور وألوان" يعكس عبر سلسلة اللوحات الفنية ذات الأحجام المختلفة إبداعا كبيرا لمصطفى عدان (92 سنة) الذي يعتبر من رموز الإبداع الفني الجزائري, وهذا من خلال أعماله التي تنهل من عناصر التراث الثقافي الجزائري. ويهدف هذا المعرض, الذي يضم قرابة 40 عملا فنيا تتراوح ما بين لوحات فنية ومجسمات من مواد مختلفة كالنحاس والحديد, إلى "التعريف بهذه التجربة الفنية الرائدة المستلهمة من ذاكرة التراث الثقافي الجزائري", حيث يقدم الفنان لوحات تجريدية وبورتريهات تشد الزائرين. كما يعرض عدان أيضا منحوتات من المعدن وبتقنية الميتا على النحاس, ما يتيح للزائرين الفرصة لإستكشاف أغوار الأعمال المتنوعة والغنية للفنان عدان أحد مؤسسي مجموعة "أوشام" سنة 1967 والذي تعذر عليه حضور الإفتتاح لظروفه الصحية. وتستوحي الأعمال المعروضة أجواءها وألوانها من رموز تنهل من أبعاد وجماليات التراث الثقافي الجزائري وكذا الإفريقي, كما تستوحي روحها من مختلف المحطات التي عايشها الفنان, مستخدما فيها ألوانا متناسقة وأشكالا هندسية بديعة بمزج بديع وفريد. وتصب كل الأعمال الفنية التي أبدعها هذا الفنان, سواء اللوحات أو تلك المنحوتات وكذا الرموز الأمازيغية, في إتجاه رؤية واعية للفنان الذي يعمل منذ أزيد من 60 سنة على ترسيخ القيمة الجمالية للتراث الجزائري والحفاظ عليه باعتباره رمزا للهوية الجزائرية. في هذا الإطار, أكدت مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر, فايزة رياش, بأن هذا المعرض بمثابة "تكريم لقامة فنية تشكيلية جزائرية رائدة, ووقفة عرفان لمسيرة فنية طويلة وثرية لأحد أعمدة الفن التشكيلي الجزائري", مضيفة أنه فنان "يتميز بارتباطه الوثيق بالتراث الثقافي الجزائري وسعيه للمحافظة عليه وترسيخه لدى الأجيال الصاعدة". وترأس مصطفى عدان, المولود بالقصبة بالعاصمة في 1933, الاتحاد الوطني للرسامين الجزائريين, كما قام بتصميم ونسخ أوسمة للعديد من المؤسسات, وأما أعماله فتحفظ وتعرض بالمتحف الوطني للفنون الجميلة, كما يمكن مشاهدتها في بعض المباني التراثية على غرار "فيلا دار عبد اللطيف". ويتواصل معرض "جذور وألوان" إلى غاية 29 أغسطس القادم.

يوليو 29, 2025 - 20:58
 0
معرض تشكيلي بالجزائر العاصمة يستذكر المسار الإبداعي للفنان مصطفى عدان

الجزائر - افتتح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة معرض للفنان التشكيلي والنحات, مصطفى عدان, يقدم للجمهور عصارة تجربته الفنية الرائدة من خلال أعمال له ذات قيمة جمالية وفنية عالية تلخص مسار أزيد من 60 سنة من الابداع الفني.

المعرض الذي يحتضنه مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر (حصن 23) تحت عنوان "جذور وألوان" يعكس عبر سلسلة اللوحات الفنية ذات الأحجام المختلفة إبداعا كبيرا لمصطفى عدان (92 سنة) الذي يعتبر من رموز الإبداع الفني الجزائري, وهذا من خلال أعماله التي تنهل من عناصر التراث الثقافي الجزائري.

ويهدف هذا المعرض, الذي يضم قرابة 40 عملا فنيا تتراوح ما بين لوحات فنية ومجسمات من مواد مختلفة كالنحاس والحديد, إلى "التعريف بهذه التجربة الفنية الرائدة المستلهمة من ذاكرة التراث الثقافي الجزائري", حيث يقدم الفنان لوحات تجريدية وبورتريهات تشد الزائرين.

كما يعرض عدان أيضا منحوتات من المعدن وبتقنية الميتا على النحاس, ما يتيح للزائرين الفرصة لإستكشاف أغوار الأعمال المتنوعة والغنية للفنان عدان أحد مؤسسي مجموعة "أوشام" سنة 1967 والذي تعذر عليه حضور الإفتتاح لظروفه الصحية.

وتستوحي الأعمال المعروضة أجواءها وألوانها من رموز تنهل من أبعاد وجماليات التراث الثقافي الجزائري وكذا الإفريقي, كما تستوحي روحها من مختلف المحطات التي عايشها الفنان, مستخدما فيها ألوانا متناسقة وأشكالا هندسية بديعة بمزج بديع وفريد.

وتصب كل الأعمال الفنية التي أبدعها هذا الفنان, سواء اللوحات أو تلك المنحوتات وكذا الرموز الأمازيغية, في إتجاه رؤية واعية للفنان الذي يعمل منذ أزيد من 60 سنة على ترسيخ القيمة الجمالية للتراث الجزائري والحفاظ عليه باعتباره رمزا للهوية الجزائرية.

في هذا الإطار, أكدت مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر, فايزة رياش, بأن هذا المعرض بمثابة "تكريم لقامة فنية تشكيلية جزائرية رائدة, ووقفة عرفان لمسيرة فنية طويلة وثرية لأحد أعمدة الفن التشكيلي الجزائري", مضيفة أنه فنان "يتميز بارتباطه الوثيق بالتراث الثقافي الجزائري وسعيه للمحافظة عليه وترسيخه لدى الأجيال الصاعدة".

وترأس مصطفى عدان, المولود بالقصبة بالعاصمة في 1933, الاتحاد الوطني للرسامين الجزائريين, كما قام بتصميم ونسخ أوسمة للعديد من المؤسسات, وأما أعماله فتحفظ وتعرض بالمتحف الوطني للفنون الجميلة, كما يمكن مشاهدتها في بعض المباني التراثية على غرار "فيلا دار عبد اللطيف".

ويتواصل معرض "جذور وألوان" إلى غاية 29 أغسطس القادم.