قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار

أكد السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، من نيويورك أن قضية الصحراء الغربية “تبقى مسألة تصفية استعمار” بين المغرب وجبهة البوليساريو، مشددا على ضرورة الاستئناف “الفوري والجوهري” للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع. وفي مداخلته الثلاثاء، خلال أشغال دورة لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار (اللجنة 24)، والمخصصة لقضية الصحراء الغربية التي يحتلها […] The post قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 11, 2025 - 18:26
 0
قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار

أكد السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، من نيويورك أن قضية الصحراء الغربية “تبقى مسألة تصفية استعمار” بين المغرب وجبهة البوليساريو، مشددا على ضرورة الاستئناف “الفوري والجوهري” للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع. وفي مداخلته الثلاثاء، خلال أشغال دورة لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار (اللجنة 24)، والمخصصة لقضية الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ سنة 1975، صرح السفير بن جامع بأن قضية الصحراء الغربية، التي لا يعتريها أي غموض، “قضية تصفية استعمار محل نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو”.
كما تأسف الدبلوماسي الجزائري قائلا: إنه “بعد ستة عقود من النقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتم بعد تنظيم استفتاء لتقرير المصير الموعود للشعب الصحراوي، وذلك رغم تأكيد القرار 2229 على هذا الحق الأساسي”.
من جهة أخرى، ذكر السيد بن جامع بأن قضية الصحراء الغربية، آخر إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي في القارة الإفريقية، مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ سنة 1963، مؤكدا أن الجزائر التي “عانت الأمرين من ويلات الاستعمار، تدعم بثبات القضايا العادلة”، وتعيد التأكيد على أن “الأمم المتحدة مطالبة بالتحرك بحزم للقضاء على آخر مظاهر الاستعمار”.
وأعرب السفير كذلك عن أسفه لكون بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، التي أنشأها مجلس الأمن قبل ما يقارب أربعة عقود، “لا تزال عاجزة عن تنفيذ ولايتها”، والمتمثلة في تنظيم الاستفتاء. وأضاف قائلا: “إن معطيات القانون الدولي واضحة، فالرأي الاستشاري التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية سنة 1975 استبعد صراحة وجود أي رابط قانوني بين الصحراء الغربية والمغرب، من شأنه التأثير على تطبيق القرار 1514 المتعلق بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة”.
وفي السياق ذاته، حرص السيد بن جامع على التذكير بأن محكمة العدل الأوروبية أعادت التأكيد على هذا الوضع القانوني في أكتوبر 2024، بإلغائها لاتفاق الصيد البحري المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لعدم استشارة الشعب الصحراوي.
من جهته، وصف مندوب الجزائر الدائم المساعد لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، ما تضمنته مداخلة الوفد المغربي أمام اللجنة الاممية لتصفية الاستعمار (لجنة ال24) بشأن القضية الصحراوية، بأنه “مجرد محاولات تحريفية وإعادة كتابة التاريخ وفرض سياسات الأمر الواقع”.
وقال السيد كودري الثلاثاء خلال استخدامه حق الرد أمام اللجنة: “لن أرد بالتفصيل على مداخلة الوفد المغربي لأن جل ما فيها مستقى من وحي كتاب اسمه “كيف تصبح مستعمرا شاطرا في أقل من خمسين عاما” والباقي مستوحى من مخيلة مشبعة بقراءة مصادر لا ترقى إلى صفحة الكلمات المتقاطعة”.
وأضاف أن “تدخل الوفد المغربي يؤكد مرة أخرى ما قلناه سابقا بأنه مجرد محاولات تحريفية وإعادة كتابة التاريخ وفرض سياسات الأمر الواقع والدبلوماسية الصفقاتية”. ورأى السيد كودري أنه يمكن الاكتفاء بطرح بعض التساؤلات من بينها: إذا كان المغرب يدعي “السيادة” على أراضي الصحراء الغربية المحتلة، فلماذا تفاوض ووقع على تقسيمها مع موريتانيا في 1975 قبل انسحاب موريتانيا من هذا الاتفاق وضم المغرب للجزء المتبقي؟”.
تساؤل آخر طرحه السيد كودري أمام المشاركين حين قال: “إذا كان وجود المغرب في الصحراء الغربية “مشروعا” فلماذا يسعى إلى جمع اعترافات أحادية الجانب لا قيمة لها بقدر ما هي غير قانونية؟”.
وأكد الدبلوماسي الجزائري أن ما يسمى بـ”المسيرة الخضراء” التي يقول المغرب إنها سمحت له بـ”استرجاع” أراضي الصحراء الغربية، ليس لها معنى آخر سوى “الغزو”، مضيفا أنه “لم تكن هناك أبدا صلة سيادية بين الإقليم والمغرب عبر التاريخ”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post قضية الصحراء الغربية تبقى مسألة تصفية استعمار appeared first on الشروق أونلاين.