متى تدخل المنظمات والجمعيات الجزائرية إلى العصر الرقمي؟
من أجل بناء مجتمع جزائري قوي وحيوي وسليم، لا بد من دعم المنظمات والجمعيات والتي هي الحجر الزاوي للمجتمع المدني، لتكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات المجتمع والمساهمة في القضايا الوطنية بكفاءة وفاعلية أكبر. ولن تكون هذه المساهمة لتلك المنظمات والجمعيات، من دون أن تنخرط هذه المنظمات والجمعيات في المجتمع الرقمي. ويجب أن تكون هذه المبادرة […] The post متى تدخل المنظمات والجمعيات الجزائرية إلى العصر الرقمي؟ appeared first on الشروق أونلاين.


من أجل بناء مجتمع جزائري قوي وحيوي وسليم، لا بد من دعم المنظمات والجمعيات والتي هي الحجر الزاوي للمجتمع المدني، لتكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات المجتمع والمساهمة في القضايا الوطنية بكفاءة وفاعلية أكبر. ولن تكون هذه المساهمة لتلك المنظمات والجمعيات، من دون أن تنخرط هذه المنظمات والجمعيات في المجتمع الرقمي. ويجب أن تكون هذه المبادرة من ضمن استراتيجيات كل منظمة أو جمعية تظهر للوجود.
وحسب الموقع الرسمي على الإنترنت، للمرصد الوطني للمجتمع المدني في الجزائر، وهو هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية، والتي أسسها الرئيس عبد المجيد تبون، بلغ عدد الجمعيات إلى غاية 31 ديسمبر 2022، نحو 136000 جمعية، منها 1134 جمعية وطنية، و33444 جمعية ولائية، و101439 جمعية بلدية. ويجب الإشارة هنا إلى أنه لا يوجد فرق بين جمعية ومنظمة أو اتحاد…
إن وضع تصوّرات لإطلاق عدة مبادرات وإنشاء منصات بيانات مفتوحة بهدف تعزيز الابتكار وروح المبادرة من شأنها أن تعمل على تطوير مجموعة كبيرة من الخدمات الرقمية الجديدة، لاسيما الخدمات الذكية الآخذة في الانتشار بشكل سريع.
ومن المهم أن يكون هناك علاقة ارتباط وثيقة بين تلك الخدمات الرقمية الذكية والمنظمات والجمعيات؛ فالعمل الرقمي هذا يقدّم خدمة جليلة لعناصر تلك المنظمات والجمعيات، ومن ثمّ، إلى كافة الشعب الجزائري وبطرق متنوعة وعديدة. لذلك أصبح اليوم من المهام الأولى للمرصد الوطني للمجتمع المدني الجزائري تدريب وتطوير قدرة المنظمات والجمعيات على الترويج لمشاريعها بطريقة أكثر فعالية من خلال الهواتف الذكية، إذ يرتبط تطبيق الهاتف الخلوي بموقع إلكتروني إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “الفايس بوك”، و”إكس”، و”يوتوب”، و”تيك توك”…
وشبكات التواصل الاجتماعي، هي مجموعة من الأدوات والمواقع الإلكترونية التي تسهّل عملية بناء العلاقات الاجتماعية بين المشتركين، بناءً على اهتمامات مشتركة وتمكِّنهم من الاتصال والتواصل بشكل متبادل وآني وآلي.
ولكن شبكات التواصل الاجتماعي، تمنحك فضاء مؤقتا ومحدودا، وفي أي لحظة تستطيع غلقه لك، إلا إذا اخترت الاشتراك المحترف ودفع مبلغ مالي وبالعملة الصعبة. أمّا إذا أنشأت موقعا خاصا بالمنظمة أو الجمعية وأن يكون إسكانه في الجزائر عند أحد المتعاملين الجزائريين مثل مركز الدراسات والبحث عن المعلومة العلمية والتقنية (CERIST) أو “اتصالات الجزائر” (AT)، ونطاقه “دي زاد” (dz)، ففي هذه الحالة فمعلومات المنظمة أو الجمعية آمنة وموجودة في الجزائر.
علينا العمل اليوم، على ربط تلك المنظمات والجمعيات بالرقمنة والتطبيقات الذكية لربطها بالمجتمع المدني، من أجل إيصال أصوات القواعد من جهة وأيضا كي يتابعوا على نحو مباشر أخبار ونشاطات تلك المنظمات والجمعيات والمشاركة فيها.
إن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تؤدي دوراً هاماً في تحقيق الرفاه، ورفع جودة الخدمات وكفاءتها، وتعدّ الخدمات المقدمة رقمياً، بالإضافة إلى التطبيقات المناسِبة والملائِمة للهواتف الذكية، مجالاً واعداً، خاصة بالنظر إلى آثارها التنموية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
إن إتاحة المعلومات لعموم الشعب الجزائري، قد تحفّز إطلاق خدمات معرفية ابتكارية من قبل المنظمات والجمعيات، الأمر الذي يؤدّي بدوره مزيداً من التَّنمية المجتمعية ويسمح بارتقاء تلك الخدمات إلى المستوى الذي يتطلع إليه المواطنون ويلبّي احتياجاتهم من خلال المجتمع المدني.
وجود مواقع رقمية على الأنترنت خاصة بكل منظمة أو جمعية، يساعد في رواج التطبيقات المحمولة في توجيه هذه الخدمات الخاصة بالمجتمع المدني نحو تلك المنصات الرقمية، وذلك لتسهيل الوصول إليها، وتمكين شريحة كبيرة من المواطنين من الاستفادة منها بصرف النظر عن مكانهم الجغرافي، خاصة والجزائر هي بحجم قارة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post متى تدخل المنظمات والجمعيات الجزائرية إلى العصر الرقمي؟ appeared first on الشروق أونلاين.