طوارئ بالمطارات لوضع حدّ للتهريب المقنّع لـ”الدوفيز”
النظام الرقمي الجمركي “ALCES” بالمرصاد لكل المعاملات المصرفية المشبوهة شركات أجنبية استنزفت العملة الصعبة لـ30 سنة.. وتعليمة بنك الجزائر تخلط الأوراق تلقت العديد من الوكالات السياحية بالجزائر مراسلات “مستعجلة” من شركات الطيران الأجنبية الناشطة في الجزائر، تحذرهم من توخي الحذر عند بيع تذاكر السفر للزبائن، تزامنا مع قرابة الانطلاق الرسمي للنظام الرقمي الجديد للجمارك “ALCES”، […] The post طوارئ بالمطارات لوضع حدّ للتهريب المقنّع لـ”الدوفيز” appeared first on الشروق أونلاين.


النظام الرقمي الجمركي “ALCES” بالمرصاد لكل المعاملات المصرفية المشبوهة
شركات أجنبية استنزفت العملة الصعبة لـ30 سنة.. وتعليمة بنك الجزائر تخلط الأوراق
تلقت العديد من الوكالات السياحية بالجزائر مراسلات “مستعجلة” من شركات الطيران الأجنبية الناشطة في الجزائر، تحذرهم من توخي الحذر عند بيع تذاكر السفر للزبائن، تزامنا مع قرابة الانطلاق الرسمي للنظام الرقمي الجديد للجمارك “ALCES”، مما سيضع حدا للتحايل والتعاملات المالية المشبوهة لتلك الشركات الأجنبية التي تفننت لسنوات عديدة في استنزاف الاقتصاد الوطني، من خلال تهريب “الدوفيز” خارج القوانين المحددة لمثل هذه العمليات المصرفية، عن طريق بيع تذاكر بعض الوجهات، للجزائريين بالدينار، بدلا من العملة الصعبة التي تعود بالفائدة على خزينة الدولة.
ويأتي النظام الرقمي الجمركي الجديد، الذي سيدخل حيز التنفيذ شهر جويلية المقبل، تزامنا مع التعليمات الصادرة عن بنك الجزائر، والتي تستوجب القيام بعمليات الصرف الإجباري للعملة الصعبة على الخطوط الطويلة غير المستغلة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية “خط غير مباشر”، أي بمعنى “الرحلات المتعلقة بالتوقف من مطار إلى آخر”، وهو الإجراء الذي سيقف بالمرصاد لكل محاولات البيع المشبوهة للتذاكر، مما سيوفر مبالغ ضخمة من العملة الصعبة للخزينة العمومية.
وتضمنت مراسلة من إحدى الشركات الجوية الأجنبية المعروفة بنشاطها الكثيف في الجزائر، اطلعت عليها “الشروق”، تفاصيل دقيقة حول كيفية بيع التذاكر نحو الوجهات غير المستغلة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، مع دفع نسبة معينة حسب ثمن التذكرة بالعملة الصعبة، وتوخي الحيطة والحذر في كل عملية بيع للتذاكر، والتي تلزم هذه الوكالات السياحية بأن تتوافق مع تعليمات بنك الجزائر والنظام الرقمي الجمركي الجديد.
وتأتي هذه المراسلات بعد 30 سنة من النشاط المشبوه للعديد من تلك الشركات الجوية الأجنبية التي تحايلت بصفة مقننة على الدولة الجزائرية، وهي الوقائع التي فجّرها محققو الجمارك في سنة 2016، حيث كشفت عن المخطط الممنهج لهذه الشركات في تهريب الملايير إلى الخارج عن طريق بيع التذاكر للجزائريين بالدينار، بدلا من العملة الصعبة التي تعود بالفائدة على خزينة الدولة، إلى جانب استعمال رقم تذكرة السفر باسم شخص واحد لمرتين أو ثلاث مرات، مع أن ذلك الشخص لم يسافر إلى الوجهة المعنية إلا مرة واحدة، إلى جانب التصريحات المزورة في المبلغ الإجمالي لمجموع التذاكر التي تم اقتناؤها من طرف المسافرين، خاصة أن المسافر الجزائري يشتري تذكرة السفر بالدينار، وشركات الطيران الأجنبية تحولها إلى بنوكها بالعملة الصعبة، إلى جانب التلاعب في سندات الصرف.
ومع الدخول النظام الرقمي الجمركي الجديد “ALCES”، الذي يشرف على تنفيذه شخصيا المدير العام للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش، فإن إدارة الجمارك ستتمكّن من وضع حد نهائي لتحويل الأموال بطريقة غير قانونية إلى الخارج، مع الوقوف بالمرصاد لمهربي العملة الصعبة الذين طالما استنزفوا الاقتصاد الوطني لثلاثة عقود كاملة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post طوارئ بالمطارات لوضع حدّ للتهريب المقنّع لـ”الدوفيز” appeared first on الشروق أونلاين.