موزعون عبر 22 مركز اجراء : 1275 دارسا يخضعون لامتحان شهادة التعليم القاعدي لمحو الامية

وهران: شهدت ولاية وهران، صبيحة اليوم، انطلاق دورة ماي 2025 لشهادة التعليم القاعدي لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث التحق 1275 دارسا موزعون على 22 مركز الامتحان المنتشرة عبر مختلف البلديات، وتُعد هذه الدورة ثمرة مجهودات بذلها المتعلمون طيلة شهور من الدراسة والمثابرة، ضمن برامج محو الأمية التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية، عبر الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، بالتنسيق مع مديريات التربية المحلية والجمعيات الشريكة في هذا المجال. توافد الممتحنون باكراً على مراكز الإجراء، في مشهد مفعم بالأمل ،و بكل ما يحمله من رمزية اجتماعية وتربوية. ولم تقتصر المشاركة على فئة عمرية بعينها، بل شملت شرائح مختلفة من المجتمع، من كهول وربات بيوت وحتى شباب ممن انقطعوا عن الدراسة في مراحل مبكرة من حياتهم وذوي الهمم . وقد جندت لهذه الدورة كافة الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن للعملية، حيث تم تسخير المؤطرين الإداريين والتربويين، إضافة إلى توفير بيئة مناسبة وهادئة داخل مراكز الامتحان لضمان التركيز والاستقرار النفسي للمترشحين. وأكد السيد سالمي عبد الحميد، المدير الولائي للملحقة الجهوية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بوهران، أن هذه الدورة تُعدّ مناسبة هامة لتثمين مجهودات الدارسين الذين أثبتوا إصرارهم على اقتحام عوالم المعرفة رغم التحديات، مشيراً إلى أن عدد الممتحنين هذه السنة يعكس بوضوح ارتفاع الوعي بأهمية التعليم، حتى في المراحل المتأخرة من العمر. وأضاف أن التحضير لهذه الدورة تمّ في ظروف جيدة، سواء من حيث التكوين البيداغوجي الذي تلقاه الدارسون، أو من حيث المتابعة المستمرة للمراكز عبر الولاية. ونسعى من خلال هذه البرامج إلى تمكين المواطن من أدوات القراءة والكتابة، بما يفتح أمامه آفاقاً جديدة، سواء في الإدماج المهني أو في التفاعل مع محيطه المجتمعي. كما نوّه بالدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات النشطة في هذا المجال، والتي تسهم بشكل فعّال في توجيه ومرافقة الدارسين خلال مشوارهم التعليمي. وتجدر الإشارة إلى أن دورة ماي لهذه السنة تأتي في سياق وطني يعرف تزايداً ملحوظاً في الإقبال على برامج محو الأمية، في ظل السياسات العمومية التي تضع مكافحة الأمية ضمن أولوياتها، باعتبارها خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية البشرية وتعزيز قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية. ويمثل نجاح المترشحين في هذه الدورة أكثر من مجرد نيل شهادة، بل هو انتصار على عقبات اجتماعية وثقافية دامت سنوات، وفرصة لإعادة إدماجهم في الحياة النشطة بروح جديدة وثقة متجددة في الذات.

مايو 24, 2025 - 17:43
 0
موزعون عبر 22 مركز اجراء  : 1275 دارسا يخضعون لامتحان شهادة التعليم القاعدي لمحو الامية
وهران:
شهدت ولاية وهران، صبيحة اليوم، انطلاق دورة ماي 2025 لشهادة التعليم القاعدي لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث التحق 1275 دارسا موزعون على 22 مركز الامتحان المنتشرة عبر مختلف البلديات، وتُعد هذه الدورة ثمرة مجهودات بذلها المتعلمون طيلة شهور من الدراسة والمثابرة، ضمن برامج محو الأمية التي تشرف عليها وزارة التربية الوطنية، عبر الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، بالتنسيق مع مديريات التربية المحلية والجمعيات الشريكة في هذا المجال. توافد الممتحنون باكراً على مراكز الإجراء، في مشهد مفعم بالأمل ،و بكل ما يحمله من رمزية اجتماعية وتربوية. ولم تقتصر المشاركة على فئة عمرية بعينها، بل شملت شرائح مختلفة من المجتمع، من كهول وربات بيوت وحتى شباب ممن انقطعوا عن الدراسة في مراحل مبكرة من حياتهم وذوي الهمم . وقد جندت لهذه الدورة كافة الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن للعملية، حيث تم تسخير المؤطرين الإداريين والتربويين، إضافة إلى توفير بيئة مناسبة وهادئة داخل مراكز الامتحان لضمان التركيز والاستقرار النفسي للمترشحين. وأكد السيد سالمي عبد الحميد، المدير الولائي للملحقة الجهوية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بوهران، أن هذه الدورة تُعدّ مناسبة هامة لتثمين مجهودات الدارسين الذين أثبتوا إصرارهم على اقتحام عوالم المعرفة رغم التحديات، مشيراً إلى أن عدد الممتحنين هذه السنة يعكس بوضوح ارتفاع الوعي بأهمية التعليم، حتى في المراحل المتأخرة من العمر. وأضاف أن التحضير لهذه الدورة تمّ في ظروف جيدة، سواء من حيث التكوين البيداغوجي الذي تلقاه الدارسون، أو من حيث المتابعة المستمرة للمراكز عبر الولاية. ونسعى من خلال هذه البرامج إلى تمكين المواطن من أدوات القراءة والكتابة، بما يفتح أمامه آفاقاً جديدة، سواء في الإدماج المهني أو في التفاعل مع محيطه المجتمعي. كما نوّه بالدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات النشطة في هذا المجال، والتي تسهم بشكل فعّال في توجيه ومرافقة الدارسين خلال مشوارهم التعليمي. وتجدر الإشارة إلى أن دورة ماي لهذه السنة تأتي في سياق وطني يعرف تزايداً ملحوظاً في الإقبال على برامج محو الأمية، في ظل السياسات العمومية التي تضع مكافحة الأمية ضمن أولوياتها، باعتبارها خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية البشرية وتعزيز قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية. ويمثل نجاح المترشحين في هذه الدورة أكثر من مجرد نيل شهادة، بل هو انتصار على عقبات اجتماعية وثقافية دامت سنوات، وفرصة لإعادة إدماجهم في الحياة النشطة بروح جديدة وثقة متجددة في الذات.
موزعون عبر 22 مركز اجراء  : 1275 دارسا يخضعون لامتحان شهادة التعليم القاعدي لمحو الامية