مخاطر السباحة في الأماكن الممنوعة: حملات للوقاية والتوعية منذ اطلاق موسم الاصطياف

مجتمع: تقوم مختلف فعاليات المجتمع المدني، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية, بعمليات التحسيس والتوعية للوقاية من مخاطر السباحة في الأماكن الممنوعة بهدف نشر ثقافة الاصطياف الآمن وحماية المواطنين من السلوكيات غير المسؤولة في الفضاءات المائية. وفي هذا الصدد, أوضح المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية, نسيم برناوي, في تصريح لوأج, أن مصالح الحماية المدنية شرعت، منذ شهر ماي الفارط, في تنظيم قوافل تحسيسية بإشراك مختلف فعاليات المجتمع المدني. وفي السياق ذاته, دعا المواطنين إلى "التفاعل الإيجابي" مع هذه الحملات التوعوية لحماية مختلف شرائح المجتمع من مثل هذه المخاطر. كما ناشد الأولياء بضرورة توخي الحيطة والحذر واتباع النصائح الوقائية ومرافقة أبنائهم لتفادي السباحة في الأماكن الممنوعة, خاصة -كما قال- وأن نسبة كبيرة من الضحايا من فئة الأطفال والمراهقين. وأشار الى أن مصالح الحماية المدنية سجلت خلال شهر يونيو المنصرم وفاة 59 شخصا 18 منهم على مستوى الشواطئ الممنوعة للسباحة و19 بالمجمعات المائية. وبالنظر للدور الهام للمجتمع المدني في التوعية بهذه المخاطر, أفاد رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة, سفيان عفان, بأن المنظمة عملت على وضع مقاربة شاملة للتحسيس بخطورة السب احة في الأماكن الممنوعة تقوم على التثقيف والمواكبة الميدانية والتنسيق مع مختلف الفاعلين. وأشار الى أنه تم إطلاق حملات عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على مخاطر السباحة في الشواطئ الممنوعة أو السدود أو المسطحات المائية, حيث تم إطلاق شعار "لا تسبح في الموت.. اختر الحياة" مع استضافة مختصين في السلامة البيئية والإنقاذ, الى جانب إنتاج "بودكاست" أو فيديوهات قصيرة توثق قصصا واقعية لمخاطر السباحة في هذه الأماكن. ولتعزيز تلك الجهود -يضيف المتحدث- تم إعداد مطويات وملصقات وفيديوهات قصيرة, الى جانب رسوم بيانية توعوية بلغة بسيطة وموجهة لكل فئات المجتمع, خاصة الأطفال والشباب. كما تم تدعيم تلك الجهود بالتحسيس الميداني عبر تنظيم قوافل تحسيسية خلال فصل الصيف على مستوى المناطق الساحلية أو القريبة من السدود والوديان, فضلا عن إشراك الشباب في حملات ميدانية للشرح المباشر والتواصل مع المصطافين والعائلات وكذا إقامة أنشطة ترفيهية بهدف إيصال الرسائل البيئية والتحذيرية بشكل مبسط داخل الشواطئ أو أماكن التنزه. ولتفعيل هذه الجهود بشكل أكبر, بادرت المنظمة بعدة نشاطات بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، على غرار الحماية المدنية, المجالس البلدية, الجمعيات وكذا المؤسسات التربوية بغية التحسيس بمخاطر السباحة في الاماكن الممنوعة, لا سيما لدى فئة الاطفال والمراهقين. من جهته, تطرق رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست, إلياس أخاموك, إلى مخاطر السباحة في المياه الراكدة والمياه غير المراقبة, على رأسها خطر الغرق, خاصة بالنسبة للأطفال.

يوليو 21, 2025 - 12:36
 0
مخاطر السباحة في الأماكن الممنوعة: حملات للوقاية والتوعية منذ اطلاق موسم  الاصطياف
مجتمع:
تقوم مختلف فعاليات المجتمع المدني، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية, بعمليات التحسيس والتوعية للوقاية من مخاطر السباحة في الأماكن الممنوعة بهدف نشر ثقافة الاصطياف الآمن وحماية المواطنين من السلوكيات غير المسؤولة في الفضاءات المائية. وفي هذا الصدد, أوضح المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية, نسيم برناوي, في تصريح لوأج, أن مصالح الحماية المدنية شرعت، منذ شهر ماي الفارط, في تنظيم قوافل تحسيسية بإشراك مختلف فعاليات المجتمع المدني. وفي السياق ذاته, دعا المواطنين إلى "التفاعل الإيجابي" مع هذه الحملات التوعوية لحماية مختلف شرائح المجتمع من مثل هذه المخاطر. كما ناشد الأولياء بضرورة توخي الحيطة والحذر واتباع النصائح الوقائية ومرافقة أبنائهم لتفادي السباحة في الأماكن الممنوعة, خاصة -كما قال- وأن نسبة كبيرة من الضحايا من فئة الأطفال والمراهقين. وأشار الى أن مصالح الحماية المدنية سجلت خلال شهر يونيو المنصرم وفاة 59 شخصا 18 منهم على مستوى الشواطئ الممنوعة للسباحة و19 بالمجمعات المائية. وبالنظر للدور الهام للمجتمع المدني في التوعية بهذه المخاطر, أفاد رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة, سفيان عفان, بأن المنظمة عملت على وضع مقاربة شاملة للتحسيس بخطورة السب احة في الأماكن الممنوعة تقوم على التثقيف والمواكبة الميدانية والتنسيق مع مختلف الفاعلين. وأشار الى أنه تم إطلاق حملات عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على مخاطر السباحة في الشواطئ الممنوعة أو السدود أو المسطحات المائية, حيث تم إطلاق شعار "لا تسبح في الموت.. اختر الحياة" مع استضافة مختصين في السلامة البيئية والإنقاذ, الى جانب إنتاج "بودكاست" أو فيديوهات قصيرة توثق قصصا واقعية لمخاطر السباحة في هذه الأماكن. ولتعزيز تلك الجهود -يضيف المتحدث- تم إعداد مطويات وملصقات وفيديوهات قصيرة, الى جانب رسوم بيانية توعوية بلغة بسيطة وموجهة لكل فئات المجتمع, خاصة الأطفال والشباب. كما تم تدعيم تلك الجهود بالتحسيس الميداني عبر تنظيم قوافل تحسيسية خلال فصل الصيف على مستوى المناطق الساحلية أو القريبة من السدود والوديان, فضلا عن إشراك الشباب في حملات ميدانية للشرح المباشر والتواصل مع المصطافين والعائلات وكذا إقامة أنشطة ترفيهية بهدف إيصال الرسائل البيئية والتحذيرية بشكل مبسط داخل الشواطئ أو أماكن التنزه. ولتفعيل هذه الجهود بشكل أكبر, بادرت المنظمة بعدة نشاطات بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، على غرار الحماية المدنية, المجالس البلدية, الجمعيات وكذا المؤسسات التربوية بغية التحسيس بمخاطر السباحة في الاماكن الممنوعة, لا سيما لدى فئة الاطفال والمراهقين. من جهته, تطرق رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى تمنراست, إلياس أخاموك, إلى مخاطر السباحة في المياه الراكدة والمياه غير المراقبة, على رأسها خطر الغرق, خاصة بالنسبة للأطفال.
مخاطر السباحة في الأماكن الممنوعة: حملات للوقاية والتوعية منذ اطلاق موسم  الاصطياف