“جمهورية الريف”..طموح الحرية الذي يرعب المخزن

جاءت صرخة مسؤولي الحزب الوطني الريفي، لتفضح منطق الكيل بمكيالين الذي يتخذه نظام المخزن المغربي كأسلوب في التعاطي مع جيرانه ومع الشعوب التي ينتهك سيادتها، بدعم من قوى استعمارية تقليدية، تغطي على فظائعه التي اجتاحت روائحها الكريهة حوض المتوسط والمحيط الأطلسي. وبينما يتحدث النظام العلوي عن شرعية سيطرته على منطقة الريف في أقصى شمال المغرب، […] The post “جمهورية الريف”..طموح الحرية الذي يرعب المخزن appeared first on الجزائر الجديدة.

يوليو 21, 2025 - 16:37
 0
“جمهورية الريف”..طموح الحرية الذي يرعب المخزن

جاءت صرخة مسؤولي الحزب الوطني الريفي، لتفضح منطق الكيل بمكيالين الذي يتخذه نظام المخزن المغربي كأسلوب في التعاطي مع جيرانه ومع الشعوب التي ينتهك سيادتها، بدعم من قوى استعمارية تقليدية، تغطي على فظائعه التي اجتاحت روائحها الكريهة حوض المتوسط والمحيط الأطلسي.

وبينما يتحدث النظام العلوي عن شرعية سيطرته على منطقة الريف في أقصى شمال المغرب، يؤكد يوبا لغديوي، نائب رئيس الحزب الوطني للريف، عن امتلاكه وثيقة رسمية موجهة من حكومة جمهورية الريف إلى عصبة الأمم (الأمم المتحدة حاليا)، تعود لسنة 1923، تتحدث عن سيادة الدولة الريفية ورفضها الكامل للاستعمارين الفرنسي والإسباني، بالإضافة إلى رفضها لشرعية ما كان يُسمى السلطان العلوي.

وتتضمن هذه الوثيقة عن انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان في جمهورية الريف مارسها المحتل المغربي، كما تعرض شهادة لسجين قضى 12 عام في سجون الاحتلال المغربي، مورست عليه مختلف أصناف التعذيب والتنكيل، في الوقت الذي تقف المجموعة الدولية وأدعياء الديمقراطية، وعلى رأسهم فرنسا صامتة ومتواطئة.

وتضع هذه الوثيقة النظام المغربي كدولة مارقة، تنتهك أبسط الحقوق السياسية والإنسانية لسكان الريف في أقصى الشمال، وتحتل وتسرق ثروات الشعب الصحراوي، مستغلة أيضا تواطؤ القوة الاستعمارية التي كانت تدير إقليم الصحراء، ممثلة في إسبانيا، وفرنسا راعية النظام المغربي في احتلاله للصحراء الغربية.

ويدرك من يدعم النظام المغربي وبالخصوص الإسبان والفرنسيين، أن منطقة الريف لم يسبق لها أن كانت خاضعة لسيطرة سلطان مراكش، وعندما تأسست جمهورية الريف في عشرينيات القرن الماضي، حارب سكانها لوحدهم الاحتلالين الإسباني والفرنسي، دون أدنى مساندة من قبل سلطان مراكش، الذي كان غارقا في الملذات، ولم تتم عملية الإلحاق القسري بمملكة مراكش، إلا بعد أن تحالفت القوى الاستعمارية فيما بينها لوضع الريف تحت سلطة سلطان مراكش، الذي لم يكن له أي سيادة عليها من قبل.

وتؤكد هذه المحطات أن نظام المخزن المغربي ليس إلا نظام وظيفي يعتمد على القوى الاستعمارية في بسط سطوته على شعبه، مقابل القيام بالأدوار المطلوبة منه، وعلى رأسها أن يؤدي دور الخنجر المسموم في خاصرة المغربي العربي، خدمة لأهداف أسياده في الغرب، قبل أن يتحول في السنوات القليلة الأخيرة إلى بيدق من بيادق الصهيونية العالمية، يغطي على جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ويلتزم بتوفير ما يحتاجه جيش الاحتلال الصهيوني من أسلحة وعتاد لقتل الأطفال والنساء والعجائز في قطاع غزة المدمر، الذي يبقى شاهدا على خيانة ملك ونظام يدعيان الدفاع عن قدس الأقداس.

علي/ ب

The post “جمهورية الريف”..طموح الحرية الذي يرعب المخزن appeared first on الجزائر الجديدة.