من يقف وراء توتير علاقات الجزائر بجوارها الجنوبي؟
أكدت حركة البناء الوطني دعمها المطلق والكامل لموقف الدولة الجزائرية السيادي بخصوص حماية أمنها القومي والدفاع عن سيادتها بكل الوسائل المشروعة، وشجبت ما ورد من مواقف في البيان الذي وقعه جنرال سلطة الأمر الواقع بجمهورية مالي، والذي حرّض فيه حكومات في دول إفريقية شقيقة ضد الجزائر، محاولا تشويه صورة الجزائر الناصعة ومكانتها المرموقة في مكافحة […] The post من يقف وراء توتير علاقات الجزائر بجوارها الجنوبي؟ appeared first on الشروق أونلاين.


أكدت حركة البناء الوطني دعمها المطلق والكامل لموقف الدولة الجزائرية السيادي بخصوص حماية أمنها القومي والدفاع عن سيادتها بكل الوسائل المشروعة، وشجبت ما ورد من مواقف في البيان الذي وقعه جنرال سلطة الأمر الواقع بجمهورية مالي، والذي حرّض فيه حكومات في دول إفريقية شقيقة ضد الجزائر، محاولا تشويه صورة الجزائر الناصعة ومكانتها المرموقة في مكافحة الإرهاب ودعم السلم والأمن الدوليين وفي المنطقة.
واعتبرت الحركة، في بيان لها، الإثنين، أمرا غير مقبول، ما جاء في بعض البيانات والتصريحات والتصرفات التصعيدية الصادرة عن بعض الشخصيات في حكومات بعض دول الساحل والتي كان آخرها محاولة تحوير وتزوير الوقائع المرتبطة بإسقاط الدفاع الجوي الجزائري لطائرة مجهولة الهوية مسيرة بدون طيار اخترقت المجال الجوي الجزائر.
وأضافت الحركة أن “التثمين الدولي الأخير الذي حظيت به المقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب قد أغاض بعض الأنظمة الإقليمية التي حرّكت بيادقها في الساحل لمحاولة تحوير الحقائق المرتبطة بتدمير الطائرة المُسيّرة والزعم بأنها كانت في مهمة لملاحقة جماعة إرهابية كانت تُخطط لأعمال إرهابية، خاصة أن الأشقاء في كل من مالي والنيجر وبوركينا فسو يدركون جيدا بأن الجزائر لطالما وقفت إلى جانبهم وجانب كل شعوب الإفريقية ، ولن ينسى في هذا الصدد الشعب المالي الشقيق كم بذلت الجزائر لاحتضان الحوار المالي_المالي، وكيف ساهمت بصدق في إحلال الأمن والاستقرار ودعم التنمية بالمنطقة دون أي أجندات ولا مصالح ضيقة.
ووصفت الحركة خطوة الاستدعاء الأخير لسفراء الدول الثلاث المعتمدين في الجزائر للتشاور بالمتسرعة جدا ولا تخدم أبدا منطق التهدئة ولا تنسجم مع الروح الإفريقية التي تنتهجها الجزائر في علاقاتها مع جوارها وتعد تصعيدا غير مسؤول ولا يتناسب مع حجم الواقعة المرتبطة بإسقاط الدفاع الجوي الجزائري لطائرة بدون ركاب مسيّرة ومجهولة الهوية اخترقت فعليا مجالنا الجوي.
كما تساءلت البناء الوطني عمّن يقف وراء توتير علاقات الجزائر بجوارها الجنوبي مع دولة مالي، ولمصلحة من هذا التوتير الذي يتزامن مع بداية حلحلة الجزائر لعلاقاتها مع فرنسا، وفي نفس اليوم تبدأ أزمة جديدة في الجنوب .
ورغم حساسية الوضع وتأزم الجوار والإقليم والضغوطات غير المبررة، فإن حركة البناء الوطني تشدد على أن الجزائر ستنتصر على كل التحديات وسوف تتجاوز كل هذه الأزمات وستعالج الأمور بحكمة وبصيرة ورويّة بما يفوت “الفرصة على أعداء الجزائر وأعداء إفريقيا، أولئك الذين لن يهدأ لهم بال حتى يروا قارتنا الإفريقية متقاتلة ومتشرذمة ومهمشة”. على حد تعبيرها.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post من يقف وراء توتير علاقات الجزائر بجوارها الجنوبي؟ appeared first on الشروق أونلاين.