ندوة صحفية بوهران تكشف ملامح الدورة الأولى لعروض الفكاهة تكريماً للفنان الراحل سيراط بومدين

ثقافة: احتضنت اليوم قاعة سينما المغرب بوهران ندوة صحفية خُصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى من تظاهرة عروض وهران الفكاهية، التي ستنظم وفاءً لروح الفنان الراحل سيراط بومدين، أحد أبرز الوجوه التي بصمت تاريخ المسرح والفكاهة في الجزائر. وقد كشف المنظمون أنّ هذه الطبعة التأسيسية ستعرف مشاركة 67 فناناً كوميدياً قدموا من مختلف ولايات الوطن، في حدث يهدف إلى نشر البسمة إلى القاعات المسرحية وإحياء التقاليد الفنية التي اشتهرت بها وهران. في مستهل الندوة، أكد رئيس مصلحة النشاطات بمديرية الثقافة لولاية وهران نوري مخيسي أنّ هذه المبادرة الفنية جاءت عربون وفاء لروح الفقيد سيراط بومدين، الذي اعتبره أحد أعمدة الضحك الجزائري وصاحب بصمة لا تُمحى في قلوب الجمهور. وأضاف أنّ المشاركة المكثفة للفنانين من مختلف مناطق الوطن تعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها الراحل، وتؤكد أنّ للفكاهة جمهوراً واسعاً وأهمية متجددة في المشهد الثقافي الوطني. بدوره، شدّد منظم المهرجان محمد ميهوبي على أنّ التظاهرة تحمل بُعداً استراتيجياً، هدفها الأساسي هو إعادة الأيام الفكاهية إلى وهران، المدينة التي لطالما ارتبط اسمها بالفرجة المسرحية وأوضح أنّ الرهان الحقيقي يكمن في إعادة العائلات إلى القاعات المسرحية، باعتبار أنّ الضحك حين يُعاش بشكل جماعي وفي فضاء منظم "يصبح قيمة مضاعفة تعزز الروابط الاجتماعية وتمنح المسرح مكانته الطبيعية. من جهتها، وجهت الفنانة فضيلة حشماوي رئيسة لجنة التحكيم بالمهرجان نداءً صريحاً لسكان وهران من أجل الحضور بكثافة لإنجاح هذا الحدث، مؤكدة أنّ الجمهور هو العنصر الأساسي في أي عمل مسرحي أو فكاهي، وبدون تفاعله لا يمكن للعروض أن تحقق أهدافها. وأضافت أنّ الوفاء الحقيقي للفنانين وللراحل سيراط بومدين يتمثل في التواجد القوي داخل القاعات ومشاركة لحظات الفرح والضحك. وخلصت الندوة إلى التأكيد على أنّ عروض وهران الفكاهية لن تكون مجرد تظاهرة عابرة، بل مشروعاً ثقافياً طموحاً يراد له أن يتحول إلى موعد سنوي قار في الأجندة الثقافية الوطنية. ومن شأن هذا الموعد أن يعزز مكانة وهران كقطب فني بامتياز، وفضاء يجمع بين مختلف الأجيال، في وقت يتزايد فيه الطلب على العروض الفنية الهادفة التي تمزج بين الترفيه والتوعية. وبذلك، تسعى هذه المبادرة إلى أن تكون أكثر من مجرد دورة فنية؛ فهي رسالة وفاء لروح فنان رحل وترك إرثاً كبيراً، وفي الوقت ذاته رهان على المستقبل من خلال إعادة الاعتبار للفكاهة كفن راقٍ قادر على رسم البسمة في زمن التحديات.

أغسطس 23, 2025 - 16:08
 0
ندوة صحفية بوهران تكشف ملامح الدورة الأولى لعروض الفكاهة تكريماً للفنان الراحل سيراط بومدين
ثقافة:
احتضنت اليوم قاعة سينما المغرب بوهران ندوة صحفية خُصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى من تظاهرة عروض وهران الفكاهية، التي ستنظم وفاءً لروح الفنان الراحل سيراط بومدين، أحد أبرز الوجوه التي بصمت تاريخ المسرح والفكاهة في الجزائر. وقد كشف المنظمون أنّ هذه الطبعة التأسيسية ستعرف مشاركة 67 فناناً كوميدياً قدموا من مختلف ولايات الوطن، في حدث يهدف إلى نشر البسمة إلى القاعات المسرحية وإحياء التقاليد الفنية التي اشتهرت بها وهران. في مستهل الندوة، أكد رئيس مصلحة النشاطات بمديرية الثقافة لولاية وهران نوري مخيسي أنّ هذه المبادرة الفنية جاءت عربون وفاء لروح الفقيد سيراط بومدين، الذي اعتبره أحد أعمدة الضحك الجزائري وصاحب بصمة لا تُمحى في قلوب الجمهور. وأضاف أنّ المشاركة المكثفة للفنانين من مختلف مناطق الوطن تعكس المكانة الكبيرة التي يحتلها الراحل، وتؤكد أنّ للفكاهة جمهوراً واسعاً وأهمية متجددة في المشهد الثقافي الوطني. بدوره، شدّد منظم المهرجان محمد ميهوبي على أنّ التظاهرة تحمل بُعداً استراتيجياً، هدفها الأساسي هو إعادة الأيام الفكاهية إلى وهران، المدينة التي لطالما ارتبط اسمها بالفرجة المسرحية وأوضح أنّ الرهان الحقيقي يكمن في إعادة العائلات إلى القاعات المسرحية، باعتبار أنّ الضحك حين يُعاش بشكل جماعي وفي فضاء منظم "يصبح قيمة مضاعفة تعزز الروابط الاجتماعية وتمنح المسرح مكانته الطبيعية. من جهتها، وجهت الفنانة فضيلة حشماوي رئيسة لجنة التحكيم بالمهرجان نداءً صريحاً لسكان وهران من أجل الحضور بكثافة لإنجاح هذا الحدث، مؤكدة أنّ الجمهور هو العنصر الأساسي في أي عمل مسرحي أو فكاهي، وبدون تفاعله لا يمكن للعروض أن تحقق أهدافها. وأضافت أنّ الوفاء الحقيقي للفنانين وللراحل سيراط بومدين يتمثل في التواجد القوي داخل القاعات ومشاركة لحظات الفرح والضحك. وخلصت الندوة إلى التأكيد على أنّ عروض وهران الفكاهية لن تكون مجرد تظاهرة عابرة، بل مشروعاً ثقافياً طموحاً يراد له أن يتحول إلى موعد سنوي قار في الأجندة الثقافية الوطنية. ومن شأن هذا الموعد أن يعزز مكانة وهران كقطب فني بامتياز، وفضاء يجمع بين مختلف الأجيال، في وقت يتزايد فيه الطلب على العروض الفنية الهادفة التي تمزج بين الترفيه والتوعية. وبذلك، تسعى هذه المبادرة إلى أن تكون أكثر من مجرد دورة فنية؛ فهي رسالة وفاء لروح فنان رحل وترك إرثاً كبيراً، وفي الوقت ذاته رهان على المستقبل من خلال إعادة الاعتبار للفكاهة كفن راقٍ قادر على رسم البسمة في زمن التحديات.
ندوة صحفية بوهران تكشف ملامح الدورة الأولى لعروض الفكاهة تكريماً للفنان الراحل سيراط بومدين