وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني الشط الشرقي تنظم يوما تحسيسيا لفائدة المزارعين محوره المياه المعالجة والسقي الفلاحي
وهران: في إطار تعزيز ثقافة الاستعمال العقلاني للمياه، نظّمت الغرفة الفلاحية لولاية وهران، بالتنسيق مع عدد من الهيئات المعنية، يومًا تحسيسيًا وتوعويًا لفائدة فلاحي الولاية تحت شعار “إعادة استعمال المياه المصفاة في الفلاحة حلٌّ ضروري”. وفي كلمة بالمناسبة، صرح ريزوق سعيد رئيس الغرفة الفلاحية أن الهدف من هذه المبادرة هو تحسيس الفلاحين بأهمية استعمال المياه المعالجة في الريّ الفلاحي، خاصة في ظل التحولات المناخية مشيرًا إلى أن“الفلاح اليوم يواجه العديد من العراقيل، لاسيما بمنطقة سهل ملّاتة الذي تمتد على مساحة تفوق 62 ألف هكتار، وهو ما يستدعي التفاتة جادة من السلطات المحلية باعتبارها تمثل أمنًا غذائيًا حقيقيًا لولاية وهران،وأكد أن الغرفة الفلاحية ترافق كل فلاحي الولاية، وتسعى لإيجاد حلول عملية ومستدامة تُسهم في رفع تحديات القطاع وتطوير الإنتاج الوطني. من جهته، أوضح السيد طباش محمد، مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني الشط الشرقي، أن شح الأمطار والتغيرات المناخية التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط فرضت على الدولة الجزائرية مراجعة سياستها المائية، وفق توجيهات رئيس الجمهورية، من خلال وضع استراتيجيات بعيدة المدى لضمان الأمن المائي، مضيفًا المياه المصفاة لم تعد خيارًا ثانويًا، بل أصبحت أولوية وطنية، وهو ما تجسّد من خلال إنجاز مشاريع استراتيجية على غرار محطة تحلية مياه البحر برأس الأبيض بوهران.” وفي السياق ذاته، صرح السيد بوعزة بوعزة، مدير الديوان الوطني للتطهير بولاية وهران، أن هذا اليوم جاء ليؤكد على أهمية توعية الفلاحين والشركاء المحليين بضرورة استغلال المياه المعالجة في السقي، كحل عملي لتجاوز الضغط على الموارد المائية التقليدية، مضيفًا أن من بين الحلول المقترحة أيضًا، فتح وحدات جديدة لتصفية المياه باستخدام تقنية المعالجة الثلاثية، بما يضمن جودة المياه المستعملة ويحترم شروط الصحة النباتية.” كما استعرض المتدخلون نماذج محلية ناجحة من بينها مشاريع تمت مباشرتها في بطيوة وسيدي طارق، أين تم ربط محطات التصفية بشبكات مخصصة للفلاحة، مما سمح بتوفير كميات معتبرة من المياه الموجهة للسقي، وتحقيق نتائج إيجابية على مستوى خصوبة التربة واستقرار الإنتاج الزراعي. في الختام، دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون بين الفلاحين والهيئات التقنية، وتعميم التجارب النموذجية عبر مختلف مناطق الولاية، لضمان استدامة النشاط الفلاحي في ظل التحديات البيئية المتزايدة

في إطار تعزيز ثقافة الاستعمال العقلاني للمياه، نظّمت الغرفة الفلاحية لولاية وهران، بالتنسيق مع عدد من الهيئات المعنية، يومًا تحسيسيًا وتوعويًا لفائدة فلاحي الولاية تحت شعار “إعادة استعمال المياه المصفاة في الفلاحة حلٌّ ضروري”. وفي كلمة بالمناسبة، صرح ريزوق سعيد رئيس الغرفة الفلاحية أن الهدف من هذه المبادرة هو تحسيس الفلاحين بأهمية استعمال المياه المعالجة في الريّ الفلاحي، خاصة في ظل التحولات المناخية مشيرًا إلى أن“الفلاح اليوم يواجه العديد من العراقيل، لاسيما بمنطقة سهل ملّاتة الذي تمتد على مساحة تفوق 62 ألف هكتار، وهو ما يستدعي التفاتة جادة من السلطات المحلية باعتبارها تمثل أمنًا غذائيًا حقيقيًا لولاية وهران،وأكد أن الغرفة الفلاحية ترافق كل فلاحي الولاية، وتسعى لإيجاد حلول عملية ومستدامة تُسهم في رفع تحديات القطاع وتطوير الإنتاج الوطني. من جهته، أوضح السيد طباش محمد، مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني الشط الشرقي، أن شح الأمطار والتغيرات المناخية التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط فرضت على الدولة الجزائرية مراجعة سياستها المائية، وفق توجيهات رئيس الجمهورية، من خلال وضع استراتيجيات بعيدة المدى لضمان الأمن المائي، مضيفًا المياه المصفاة لم تعد خيارًا ثانويًا، بل أصبحت أولوية وطنية، وهو ما تجسّد من خلال إنجاز مشاريع استراتيجية على غرار محطة تحلية مياه البحر برأس الأبيض بوهران.” وفي السياق ذاته، صرح السيد بوعزة بوعزة، مدير الديوان الوطني للتطهير بولاية وهران، أن هذا اليوم جاء ليؤكد على أهمية توعية الفلاحين والشركاء المحليين بضرورة استغلال المياه المعالجة في السقي، كحل عملي لتجاوز الضغط على الموارد المائية التقليدية، مضيفًا أن من بين الحلول المقترحة أيضًا، فتح وحدات جديدة لتصفية المياه باستخدام تقنية المعالجة الثلاثية، بما يضمن جودة المياه المستعملة ويحترم شروط الصحة النباتية.” كما استعرض المتدخلون نماذج محلية ناجحة من بينها مشاريع تمت مباشرتها في بطيوة وسيدي طارق، أين تم ربط محطات التصفية بشبكات مخصصة للفلاحة، مما سمح بتوفير كميات معتبرة من المياه الموجهة للسقي، وتحقيق نتائج إيجابية على مستوى خصوبة التربة واستقرار الإنتاج الزراعي. في الختام، دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون بين الفلاحين والهيئات التقنية، وتعميم التجارب النموذجية عبر مختلف مناطق الولاية، لضمان استدامة النشاط الفلاحي في ظل التحديات البيئية المتزايدة
