إعلام اللوبيات والسراديب!
ما تقوم به بعض الصحف الفرنسية الصفراء، من حين لآخر، من تأجيج الخلافات الجزائرية-الفرنسية والنفخ فيها، كلما لاحت بوادر تقارب وتجاوز للتشنج في إطار مصلحة البلدين، لا يمكن فصله عن نهج اللوبيات الفرنسية المعتاد: إذ كلما اقتربت لحظة تهدئة، خرجت الأبواق الناعقة لإثارة أزمة جديدة وتعميق الجراح. وفي هذا السياق، أقدمت إحدى هذه الصحف ـ …

ما تقوم به بعض الصحف الفرنسية الصفراء، من حين لآخر، من تأجيج الخلافات الجزائرية-الفرنسية والنفخ فيها، كلما لاحت بوادر تقارب وتجاوز للتشنج في إطار مصلحة البلدين، لا يمكن فصله عن نهج اللوبيات الفرنسية المعتاد: إذ كلما اقتربت لحظة تهدئة، خرجت الأبواق الناعقة لإثارة أزمة جديدة وتعميق الجراح.
وفي هذا السياق، أقدمت إحدى هذه الصحف ـ وفي تطاولٍ لا يُوجَّه ضد الجزائر فقط، بل ضد إرادة الدولة الفرنسية نفسها في درء التصدع ـ على شن حملة جديدة تستهدف الجزائر ومؤسساتها، محاولةً الاصطياد في المياه العكرة، وإعادة إنتاج مشاهد التوتير الإعلامي بين البلدين، في خدمة واضحة لأجندات السراديب ولوبيات النفوذ الفرنسي.
والمثير في هذا “التخلاط” الإعلامي المتجدد، أنه يتجاوز شعارات “حرية الصحافة” المزعومة، ليضع الدولة الفرنسية أمام مسؤولية مباشرة عن ما يُنشر من ترهات، سواء عبر المنابر الإعلامية التقليدية أو عبر الأبواق الافتراضية في وسائل التواصل، ما دامت جميعها تبث من داخل التراب الفرنسي.
لذا، فإنّ على السلطات الفرنسية أن تتحمّل مسؤوليتها كاملة، وأن تضع حدًا لهذا “النباح” الذي تعرف تمامًا من يقف وراءه، ومن يحرّك أذياله.