اختتم, أمس الخميس, المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات الذي احتضنته جنيف السويسرية, باعتماد إعلان يدعو إلى توطيد التعاون لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالمناخ والأمن والاقتصاد والتحول الرقمي, حسب ما أفاد به, اليوم الجمعة, بيان للمجلس الشعبي الوطني.
وفي ختام هذا المؤتمر الذي جرى بمشاركة وفد مشترك بين غرفتي البرلمان الجزائري, اعتمد رؤساء البرلمانات إعلانا “يبين التحولات الرئيسية اللازمة للنهوض بالسلام والعدالة والازدهار, بالاستناد إلى التزام متجدد بتعميق التعاون البرلماني مع الأمم المتحدة, عن طريق الدعوة إلى تعزيز تعددية الأطراف وزيادة فعاليتها”, مثلما أوضحه المصدر ذاته.
كما سلط الإعلان الضوء على الحاجة إلى “توطيد التعاون وتعزيز الإرادة السياسية” لمواجهة القضايا المتصلة بتغير المناخ, النزاعات المسلحة, عدم الاستقرار الاقتصادي, والتحول الرقمي”, مع التأكيد على أن التحديات العالمية “تتطلب عمليات استجابة منسقة وتضامنا بين الدول”, فضلا عن “استعادة ثقة الجمهور في الديمقراطية وفي مؤسساتها الرئيسية”.
وفي ذات السياق, حث رؤساء البرلمانات الحكومات على “الإدماج الكامل لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في السياسات الوطنية” وكذا “اتباع نهج أوسع نطاقا يعالج الأسباب الجذرية لانعدام الأمن التي تمتد من الفقر وعدم المساواة إلى التدهور البيئي وعدم النظر إلى الأمن من خلال عدسة عسكرية فقط”, يتابع البيان.
كما أبرزت المناقشات التي دارت على مدار ثلاثة أيام, الحاجة إلى إجراء إصلاحات اقتصادية, مع تأكيد دعم القادة البرلمانيين للتحول نحو نماذج مستدامة تتمحور حول الانسان, إذ حث الاعلان على “زيادة حماية الفئات السكانية الضعيفة”.
وفي ذات الصدد, دعا المشاركون في المؤتمر إلى “تعزيز تنظيم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الرقمية وضمان إدارتها بمسؤولية واستخدامها استخداما سلميا, مع احترام الحقوق الأساسية وتحقيق المصلحة العامة للمجتمع بأسره”.