الجزائر تنتصر ..

تحاليل الجمهورية: اختتمت أمس فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقي بالجزائر ، الطبعة التي كانت بحق عنوانا للتنافس التجار الإفريقي النزيه والواعد ، حيث استطاعت الجزائر أن تكون في صدارة البلدان التي تتطلع إلى مستقبل اقتصادي قاري مبشر بالتفاؤل والنفع على اقتصادها وجميع الاقتصاديات الإفريقية .. لقد كانت الجزائر وفية لالتزاماتها في جمع البلدان الإفريقية على منصة واحدة وتفكير تجار موحد الغاية منه تشجيع المنتوج الإفريقي وإبرازه للعالم بالكيفية التي يريدها الأفارقة بغية إظهار الوجه اللائق بقارتهم السمراء التي أكدت للمرة الألف أنها قادرة على رفع التحديات الجمة التي تسود الحياة الاقتصادية الدولية ، وأبرزت في المقابل أن الشباب الإفريقي واع ومسؤول وطموح إلى درجة كبيرة ، وهو القوة الضاربة اقتصاديا وابتكاريا التي تعول عليها الشعوب الإفريقية في مسيرتها التنموية المشرفة ، رغم المنغصات الني تسود في عدة مناطق من القارة ، ولكن هذا لا يرقى إلى مستوى العقبة الكبيرة أمام النمو والتألق القاري لان إفريقيا قوبة بمواردها ومؤهلاتها وطموحاتها في فرض وجودها أمام الدول والأمم الأخرى.. وكما قال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن المعرض الإفريقي ليس فقط مجرد تظاهرة اقتصادية بل هو وعي جماعي يحذو الجميع لبناء قارة قوية في محيطها الإقليمي والدولي.. كما أن إفريقيا مثلما أكد هي المستقبل والجزائر ستكون فيها الطرف الفاعل.. فقارتنا اليوم محاطة بعدة رهانات يستوجب عليها كسبها وأولها تحقيق الاكتفاء الغذائي والأمن الزراعي في عالم يسوده التململ في التموين بالغذاء ، أمام تنامي الصراعات الدولية التي تجعل من الأمن الغذائي ورقة ضغط حاسمة للتأثير على سيادات الدول ، خاصة الإفريقية .. ومن ثمة فأضحى هذا الاكتفاء حتمية لتأمين الأجيال المقبلة في القارة السمراء وجعلها في حصانة من التأثيرات الخارجية . كما أن الصناعة الإفريقية مطالبة أن تكون في منصة التتويج العالمية بحضور لافت يجعل من القارة مهابة الجانب وتحظى بالاحترام من قبل الدول الأخرى ، بنا تعرضه من إنتاجات صناعية مرموقة لا ينقصها أي شيء من معايير الجودة والسلامة .. لاسيما وأن منطقة "زليكاف" بعقد عليها الأمل الواسع في تنمية التكامل التجاري والاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية حتى تستطيع دولها استرجاع ما سلب منها من قبل الدول الغربية من ثروات ، إفريقيا أحق بها من أي بلد آخر . كما أ، الطبعة الرابعة المنتهية ، تؤكد كذلك أن إفريقيا ليست فقط منطقة لاستخراج المواد الأولية لتزويد الأسواق الأوروبية ، بل من الواجب على الأفارقة أن يدمغوا إنتاجهم بالوسم الإفريقي الأصيل الذي يدل على عبقريتهم وتاريخهم ونضالهم الطويل من أجل الحرية والسيادة الاقتصادية . وتبقى الكلمات الرئيسية التي أكد عليها القادة الأفارقة كالسيادة الاقتصادية و الانعتاق التجاري ومحاربة الفقر وتشجيع الاندماج والتجارة الحرة الإفريقية .. المفتاح الذي يفتح الآفاق الواعدة للدول الإفريقية في التطور والتنمية المستدامة وتوديع التأخر إلى غير رجعة ..

سبتمبر 11, 2025 - 15:27
 0
الجزائر تنتصر ..
تحاليل الجمهورية:
اختتمت أمس فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقي بالجزائر ، الطبعة التي كانت بحق عنوانا للتنافس التجار الإفريقي النزيه والواعد ، حيث استطاعت الجزائر أن تكون في صدارة البلدان التي تتطلع إلى مستقبل اقتصادي قاري مبشر بالتفاؤل والنفع على اقتصادها وجميع الاقتصاديات الإفريقية .. لقد كانت الجزائر وفية لالتزاماتها في جمع البلدان الإفريقية على منصة واحدة وتفكير تجار موحد الغاية منه تشجيع المنتوج الإفريقي وإبرازه للعالم بالكيفية التي يريدها الأفارقة بغية إظهار الوجه اللائق بقارتهم السمراء التي أكدت للمرة الألف أنها قادرة على رفع التحديات الجمة التي تسود الحياة الاقتصادية الدولية ، وأبرزت في المقابل أن الشباب الإفريقي واع ومسؤول وطموح إلى درجة كبيرة ، وهو القوة الضاربة اقتصاديا وابتكاريا التي تعول عليها الشعوب الإفريقية في مسيرتها التنموية المشرفة ، رغم المنغصات الني تسود في عدة مناطق من القارة ، ولكن هذا لا يرقى إلى مستوى العقبة الكبيرة أمام النمو والتألق القاري لان إفريقيا قوبة بمواردها ومؤهلاتها وطموحاتها في فرض وجودها أمام الدول والأمم الأخرى.. وكما قال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن المعرض الإفريقي ليس فقط مجرد تظاهرة اقتصادية بل هو وعي جماعي يحذو الجميع لبناء قارة قوية في محيطها الإقليمي والدولي.. كما أن إفريقيا مثلما أكد هي المستقبل والجزائر ستكون فيها الطرف الفاعل.. فقارتنا اليوم محاطة بعدة رهانات يستوجب عليها كسبها وأولها تحقيق الاكتفاء الغذائي والأمن الزراعي في عالم يسوده التململ في التموين بالغذاء ، أمام تنامي الصراعات الدولية التي تجعل من الأمن الغذائي ورقة ضغط حاسمة للتأثير على سيادات الدول ، خاصة الإفريقية .. ومن ثمة فأضحى هذا الاكتفاء حتمية لتأمين الأجيال المقبلة في القارة السمراء وجعلها في حصانة من التأثيرات الخارجية . كما أن الصناعة الإفريقية مطالبة أن تكون في منصة التتويج العالمية بحضور لافت يجعل من القارة مهابة الجانب وتحظى بالاحترام من قبل الدول الأخرى ، بنا تعرضه من إنتاجات صناعية مرموقة لا ينقصها أي شيء من معايير الجودة والسلامة .. لاسيما وأن منطقة "زليكاف" بعقد عليها الأمل الواسع في تنمية التكامل التجاري والاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية حتى تستطيع دولها استرجاع ما سلب منها من قبل الدول الغربية من ثروات ، إفريقيا أحق بها من أي بلد آخر . كما أ، الطبعة الرابعة المنتهية ، تؤكد كذلك أن إفريقيا ليست فقط منطقة لاستخراج المواد الأولية لتزويد الأسواق الأوروبية ، بل من الواجب على الأفارقة أن يدمغوا إنتاجهم بالوسم الإفريقي الأصيل الذي يدل على عبقريتهم وتاريخهم ونضالهم الطويل من أجل الحرية والسيادة الاقتصادية . وتبقى الكلمات الرئيسية التي أكد عليها القادة الأفارقة كالسيادة الاقتصادية و الانعتاق التجاري ومحاربة الفقر وتشجيع الاندماج والتجارة الحرة الإفريقية .. المفتاح الذي يفتح الآفاق الواعدة للدول الإفريقية في التطور والتنمية المستدامة وتوديع التأخر إلى غير رجعة ..
الجزائر تنتصر ..