من خلال الصفقات المبرمة بين الدول..... نجاح المعرض سينعكس إيجابا على الجزائر وإفريقيا
تحاليل الجمهورية: سيكون نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية الأثر إيجابي على الجزائر وعلى قارة إفريقيا نمن خلال الصقفات المبرمة بين المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة . ويعود الفضل للدور الكبير الذي بذلته السلطات العليا في البلاد من أجل إنجاح الطبعة الرابعة من هذا الصالون ، حيث يدل هذا النجاح الرائع على الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا في الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. و معرض التجارة البينية بالجزائر لا يعد حدثا هاما بقدر ما يعتبر منصة إستراتيجية لإعادة صياغة معادلات التكامل الاقتصادي القاري، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية "زليكاف" ، في انسجام مع أجندة أفريقيا 2063. إذ و حسب الخبراء فان المبادلات التجارية البينية في إفريقيا تظل ضعيفة (15%) مقارنة بأوروبا وآسيا (أكثر من 60%)، مع السعي لرفعها إلى مستوى 30% بحلول 2030 و انه يمكن أن يضيف أكثر من 70 مليار دولار سنويا للناتج القاري.و يمثل المعرض فضاء عمليا لإزالة الحواجز، وتوسيع الوصول إلى سوق تضم 1.4 مليار نسمة، بناتج إجمالي يفوق 3.4 تريليونات دولار. و في هذا الصدد قال الأستاذ الجامعي عبد القادر بلقوس، أن هذه التظاهرة فتحت المجال أمام جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي بلغت نحو 80 مليار دولار في 2023، مع إمكانية إعادة توجيهها نحو قطاعات واعدة، مثل الصناعات الغذائية (300 مليار دولار سنويا) و الأدوية (45 مليار دولار في 2024)، والطاقات المتجددة سيما و أن إفريقيا تمتلك 60% من أفضل المواقع الشمسية. و أضاف المتحدث انه وبفضل تلاقي المزايا التنافسية بين اقتصاديات رائدة، على غرار نيجيريا، وجنوب أفريقيا، ومصر والجزائر، يمكن بناء سلاسل قيمة إقليمية في مجالات الزراعة التحويلية والصناعات التحويلية والطاقة، على حد تعبيره. واسترسل بلقوسانه في ظل فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة على دولة أفريقية، وصلت لـ50% على بعضها، بات الأفارقة اليوم أمام حتمية التعامل البيني، والذي لم يتجاوز مستوى 15% خلال 2024، بمبلغ وصل إلى 220 مليار دولار، وهو رقم ضئيل مقارنة بديموغرافيا بلغت 1.4 مليار نسمة.وأوضح الأكاديمي أن فرصة الرفع من التجارة البينية زادت بين الأفارقة، كون المستعمر التقليدي خرج من دول افريقية كثيرة، وهو ما سرّع من تدهور عديد الاقتصاديات الأوروبية، إذ باتت تترنح أمام أزمات عصفت بالنمو الاقتصادي التاريخي. وفي هذا السياق، أكد أن السلع الجزائرية تملك أفضلية تنافسية كبيرة من ناحية إنتاج بتكلفة منخفضة، نظرا لتوفر اليد العاملة المؤهلة والموارد الأولية، بالإضافة للدعم الحكومي في مجال النقل بقيمة 50 في المائة. كما يعتقد أنّ الجزائر يمكنها، من خلال المتعاملين الاقتصاديين، تحقيق شراكات مهمّة خارج قطاع المحروقات مع النظراء الأفارقة، خاصة في مجال صناعة المواد الغذائية، إذ نجحت مؤخرا صادراتها نحو الدول الإفريقية. أما القطاع الثاني و حسب المتحدث، أن عددا كبيرا من الشركات الجزائريّة الصغيرة تنشط به، وانه في ظل حركية تهيئة البنى التحتية في القارّة الأفريقية، ما يفتح الآفاق أمام المؤسسات الجزائرية لتنفيذ الأشغال الكبرى، علما أن الجزائر تصدّر كميات كبيرة من الأسمنت إلى دول أفريقية، يمكن أن تصل من حيث القيمة إلى مليار دولار، وقد تتجاوز صادرات الحديد 3 مليارات دولار عند الانطلاق الكلي في استغلال منجم غار جبيلات. ومن الممكن كذلك، وفق الأستاذ، تحقيق شراكة كبيرة في مجال النقل، على اعتبار أن الجزائر تستعدّ للانتهاء من أشغال ميناء الحمدانية، والذي يعتبر حلقة وصل مع الدول الأوروبية، خاصة الجنوبية منها، وعدد كبير من الدول الآسيوية، بما فيها الصين، وكذلك الدول الإفريقية، خاصة جنوب الصحراء. مشيرا أيضا إلى المنتجات التكنولوجية الرقمية، والتي تقدم خدمات كبيره لقطاعات إستراتيجية، على غرار الزراعة والتجارة والمالية. كما وقف المتحدث عند التعاملات المهمة للجزائر في مجال الطاقة مع دول افريقية عربية، مثل تونس وليبيا ومصر، إذ يمكن تطويرها، باعتبار قطاع المحروقات الركيزة الأساسية في الاقتصاد الجزائري.و أكد انه من المتوقع كذلك أن تكون هناك شراكة مرتبطة بمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، إذ يحتاج إلى شركات لتهيئة الأراضي وأخرى للاتصال وتأمين المكالمات والاتصالات بالإنترنت، وكذلك النقل بمختلف أنواعه، ومؤسسات الأشغال العمومية، وكل هذا يفتح آفاقا واعدة للتوظيف، على حد قوله. ويمكن أن يشمل التبادل أيضا مجال التعليم العالي، وفق المتحدث، كون هناك عددا كبيرا من الطلبة الأفارقة يدرسون في مختلف الجامعات الجزائرية، موازاة مع حركية انتقال الأشخاص في إطار منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وهو ما سيمكّن الإطارات الجزائرية من التدريس في الجامعات الإفريقية.

سيكون نجاح معرض التجارة البينية الإفريقية الأثر إيجابي على الجزائر وعلى قارة إفريقيا نمن خلال الصقفات المبرمة بين المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة . ويعود الفضل للدور الكبير الذي بذلته السلطات العليا في البلاد من أجل إنجاح الطبعة الرابعة من هذا الصالون ، حيث يدل هذا النجاح الرائع على الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا في الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. و معرض التجارة البينية بالجزائر لا يعد حدثا هاما بقدر ما يعتبر منصة إستراتيجية لإعادة صياغة معادلات التكامل الاقتصادي القاري، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية "زليكاف" ، في انسجام مع أجندة أفريقيا 2063. إذ و حسب الخبراء فان المبادلات التجارية البينية في إفريقيا تظل ضعيفة (15%) مقارنة بأوروبا وآسيا (أكثر من 60%)، مع السعي لرفعها إلى مستوى 30% بحلول 2030 و انه يمكن أن يضيف أكثر من 70 مليار دولار سنويا للناتج القاري.و يمثل المعرض فضاء عمليا لإزالة الحواجز، وتوسيع الوصول إلى سوق تضم 1.4 مليار نسمة، بناتج إجمالي يفوق 3.4 تريليونات دولار. و في هذا الصدد قال الأستاذ الجامعي عبد القادر بلقوس، أن هذه التظاهرة فتحت المجال أمام جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي بلغت نحو 80 مليار دولار في 2023، مع إمكانية إعادة توجيهها نحو قطاعات واعدة، مثل الصناعات الغذائية (300 مليار دولار سنويا) و الأدوية (45 مليار دولار في 2024)، والطاقات المتجددة سيما و أن إفريقيا تمتلك 60% من أفضل المواقع الشمسية. و أضاف المتحدث انه وبفضل تلاقي المزايا التنافسية بين اقتصاديات رائدة، على غرار نيجيريا، وجنوب أفريقيا، ومصر والجزائر، يمكن بناء سلاسل قيمة إقليمية في مجالات الزراعة التحويلية والصناعات التحويلية والطاقة، على حد تعبيره. واسترسل بلقوسانه في ظل فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة على دولة أفريقية، وصلت لـ50% على بعضها، بات الأفارقة اليوم أمام حتمية التعامل البيني، والذي لم يتجاوز مستوى 15% خلال 2024، بمبلغ وصل إلى 220 مليار دولار، وهو رقم ضئيل مقارنة بديموغرافيا بلغت 1.4 مليار نسمة.وأوضح الأكاديمي أن فرصة الرفع من التجارة البينية زادت بين الأفارقة، كون المستعمر التقليدي خرج من دول افريقية كثيرة، وهو ما سرّع من تدهور عديد الاقتصاديات الأوروبية، إذ باتت تترنح أمام أزمات عصفت بالنمو الاقتصادي التاريخي. وفي هذا السياق، أكد أن السلع الجزائرية تملك أفضلية تنافسية كبيرة من ناحية إنتاج بتكلفة منخفضة، نظرا لتوفر اليد العاملة المؤهلة والموارد الأولية، بالإضافة للدعم الحكومي في مجال النقل بقيمة 50 في المائة. كما يعتقد أنّ الجزائر يمكنها، من خلال المتعاملين الاقتصاديين، تحقيق شراكات مهمّة خارج قطاع المحروقات مع النظراء الأفارقة، خاصة في مجال صناعة المواد الغذائية، إذ نجحت مؤخرا صادراتها نحو الدول الإفريقية. أما القطاع الثاني و حسب المتحدث، أن عددا كبيرا من الشركات الجزائريّة الصغيرة تنشط به، وانه في ظل حركية تهيئة البنى التحتية في القارّة الأفريقية، ما يفتح الآفاق أمام المؤسسات الجزائرية لتنفيذ الأشغال الكبرى، علما أن الجزائر تصدّر كميات كبيرة من الأسمنت إلى دول أفريقية، يمكن أن تصل من حيث القيمة إلى مليار دولار، وقد تتجاوز صادرات الحديد 3 مليارات دولار عند الانطلاق الكلي في استغلال منجم غار جبيلات. ومن الممكن كذلك، وفق الأستاذ، تحقيق شراكة كبيرة في مجال النقل، على اعتبار أن الجزائر تستعدّ للانتهاء من أشغال ميناء الحمدانية، والذي يعتبر حلقة وصل مع الدول الأوروبية، خاصة الجنوبية منها، وعدد كبير من الدول الآسيوية، بما فيها الصين، وكذلك الدول الإفريقية، خاصة جنوب الصحراء. مشيرا أيضا إلى المنتجات التكنولوجية الرقمية، والتي تقدم خدمات كبيره لقطاعات إستراتيجية، على غرار الزراعة والتجارة والمالية. كما وقف المتحدث عند التعاملات المهمة للجزائر في مجال الطاقة مع دول افريقية عربية، مثل تونس وليبيا ومصر، إذ يمكن تطويرها، باعتبار قطاع المحروقات الركيزة الأساسية في الاقتصاد الجزائري.و أكد انه من المتوقع كذلك أن تكون هناك شراكة مرتبطة بمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، إذ يحتاج إلى شركات لتهيئة الأراضي وأخرى للاتصال وتأمين المكالمات والاتصالات بالإنترنت، وكذلك النقل بمختلف أنواعه، ومؤسسات الأشغال العمومية، وكل هذا يفتح آفاقا واعدة للتوظيف، على حد قوله. ويمكن أن يشمل التبادل أيضا مجال التعليم العالي، وفق المتحدث، كون هناك عددا كبيرا من الطلبة الأفارقة يدرسون في مختلف الجامعات الجزائرية، موازاة مع حركية انتقال الأشخاص في إطار منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وهو ما سيمكّن الإطارات الجزائرية من التدريس في الجامعات الإفريقية.
