الحداثيون والعالم الإسلامي!!

يعيش عالمنا الإسلامي تخلفا منذ عصر ما بعد الموحدين على حد تعبير مالك بن نبي، أي منذ أكثر من ثلاثة قرون، ومنها القرنين الأخيرين اللذين انطلقت فيهما فكرة النهضة على يد شخصيات في العالم الإسلامي، أمثال: جمالا لدين الأفغاني، محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبي…إلخ، راحت تتلمس أسباب التخلف ومنطلقات النهضة، ووضعت بين أيد الناس صيغ […] The post الحداثيون والعالم الإسلامي!! appeared first on الشروق أونلاين.

أكتوبر 1, 2025 - 17:08
 0
الحداثيون والعالم الإسلامي!!

يعيش عالمنا الإسلامي تخلفا منذ عصر ما بعد الموحدين على حد تعبير مالك بن نبي، أي منذ أكثر من ثلاثة قرون، ومنها القرنين الأخيرين اللذين انطلقت فيهما فكرة النهضة على يد شخصيات في العالم الإسلامي، أمثال: جمالا لدين الأفغاني، محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبي…إلخ، راحت تتلمس أسباب التخلف ومنطلقات النهضة، ووضعت بين أيد الناس صيغ وبرامج ومشاريع وأفكار، تقيم الواقع وتضع ما تراه مناسبا للتغلب على سلبياته.

ورغم معرفة أمثال هؤلاء للمواقع العالمي يومها، والتحولات التي شهدتها الأجيال؛ بل إن بعضهم زار الغرب ورأى بعينه القفزات التي سجلها الغرب على أرض الواقع، فإنهم لم يروا أن مجرد نقل التجربة الغربية إلى العالم الإسلامي يحل المشكلة التي يعاني منها العالم الإسلامي؛ لأنهم مقتنعون أن لعالمنا خصوصياته العقدية والثقافية والاجتماعي، المختلفة عن الانتماءات العقدية الثقافية الاجتماعية، التي تحكم العالم المتقدم والمتمدن اليوم ومنذ ثلاثة قرون…، بينما الحداثيون خالفوا تلك النخبة التي نُعتت بعد ذلك بالفشة المحافظة، فراحوا ينظِّرون في موضوع تخلف العالم الإسلامي، وتوصلوا بأبحاثهم التي أعلنوا عنها وأقنعوا بها النخب الحاكمة، وأنشؤوا لها مؤسسات إعلامية وبحثية، ووضعوا لها برامج وصفت بالتحديثية،  لإيمانهم بأن العالم برمته تنسحب عليه قوانين واحدة، قوانين تحكم التخلف وتحكم التقدم على حد سواء، فمن تتوفر فيه شروط التخلف تخلف، ومن استجاب لشروط التقدم والتمدن تقدم وتمدن… فهو متشابه في أسباب تخلفه وتقدمه، وتحكمه قوانين واحدة، ومن ثم فلا بد من تتبع الخطوات التي سار عليها الغرب في تشخيصه لواقعه في القرون الوسطة وكيفية معالجتها؟

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post الحداثيون والعالم الإسلامي!! appeared first on الشروق أونلاين.