القمة العربية الاسلامية الطارئة للرد على إسرائيل

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، يومي الأحد والاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة، دُعي إليها قادة وزعماء من مختلف الدول العربية والإسلامية. لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في قطر، وأثار موجة تنديد واسعة.

وبحسب مصادر دبلوماسية، يُنتظر أن يشارك في القمة قادة دول محورية. مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. إلى جانب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فضلاً عن قادة دول الخليج وعلى رأسهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يقود المساعي لعقد القمة.

كما يُتوقع حضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. في إشارة إلى ثقل سياسي قد يمنح القمة زخماً استثنائياً.

ويرى المحللون، أن جدول أعمال القمة سيكون حافلاً، وأن البيان الختامي قد يتجاوز لغة التنديد والإدانة المعتادة. ومن بين القرارات التي يُتوقع طرحها الدعوة إلى قطع أو تجميد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، من قبل الدول التي تقيم علاقات رسمية معها.

بالإضافة إلى وقف مسار التطبيع الذي انخرطت فيه بعض العواصم العربية خلال السنوات الأخيرة. وخطوات اقتصادية مثل فرض قيود على التعاملات التجارية أو إلغاء اتفاقيات تعاون. وتحرك دبلوماسي جماعي في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لفتح تحقيق في الهجوم الذي طال وفد حماس في الدوحة.

ويرى مراقبون، أن القمة ستكون بمثابة اختبار لمستوى التضامن العربي الإسلامي، في ظل تباين المواقف بين دول داعية إلى التصعيد وأخرى متحفظة. غير أن حجم الغضب الشعبي من الهجوم الإسرائيلي. والانعكاسات المباشرة على مسار التهدئة في غزة، قد يدفع القادة إلى تبنّي مواقف أكثر جرأة.

القرار النهائي سيكشف إن كانت القمة ستدخل التاريخ. باعتبارها نقطة تحوّل في الموقف العربي والإسلامي من إسرائيل، أم ستنضم إلى سلسلة من الاجتماعات التي اكتفت ببيانات ختامية دون أثر ملموس.

ظهرت المقالة القمة العربية الاسلامية الطارئة للرد على إسرائيل أولاً على الحياة.