المهرجان الجزائري للكُسكس في فيليبنت الفرنسية

تستعد مدينة فيليبنت الفرنسية لاحتضان فعاليات المهرجان الجزائري للكُسكس، في تظاهرة تحتفي بواحد من أبرز أطباق المطبخ الجزائري وأكثرها ارتباطاً بالذاكرة الجماعية.

المبادرة التي تنظمها جمعية أشعة الورد برئاسة حكيمة مكساوي، لا تقتصر على إبراز التنوع الغني للمائدة الجزائرية فحسب، بل تسعى كذلك إلى ترسيخ مكانة الكُسكس كرمز من رموز الهوية الوطنية، ووسيلة للتقارب الإنساني عبر المذاق والفن. ويأمل المنظمون أن يشكّل المهرجان فضاءً للتبادل الثقافي والتعريف بالتراث الجزائري لدى الجمهور الأوروبي.

سيجد الزائر نفسه أمام برنامج ثري ومتنوع، يضم مسابقة “أفضل كُسكس جزائري”، إضافة إلى عروض للطهي الحي وورشات عملية تمكّن الجمهور من التعرّف على أسرار إعداد الطبق التقليدي.

كما ستُعرض وصفات وأنواع مختلفة من الكُسكس تعكس تنوّع المطبخ الجزائري باختلاف مناطقه. ولن يقتصر الحدث على المذاق فقط، بل سيحتضن أجنحة للحرف التقليدية ومنتجات جزائرية أصيلة مثل التوابل، الفخار والمصنوعات اليدوية، إلى جانب عروض موسيقية ورقصات شعبية تنقل ألوان الثقافة الجزائرية إلى فضاء فيليبنت.

اختيار قاعة جاك بريل لم يكن اعتباطياً، فهي تتميز بسعة استقبال تصل إلى 500 زائر يومياً، مع توفير مواقف للسيارات وسهولة الولوج لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن مرونة كبيرة في تهيئة الفضاءات المخصّصة للأجنحة والأنشطة الفنية والذوقية. كما سيُخصص فضاء للمطاعم يتيح للزوار فرصة تذوّق أطباق متنوعة من المطبخ الجزائري في أجواء احتفالية.

بهذه المبادرة، يسعى المهرجان الجزائري للكُسكس إلى أن يكون أكثر من مجرد تظاهرة غذائية، بل حدثاً ثقافياً جامعاً يفتح نافذة على ذاكرة الجزائريين ويعرّف الآخر بثراء تقاليدهم. إنه موعد يتجاوز المذاق ليكرّس قيم التعايش والحوار الثقافي، ويؤكد أن الكُسكس ليس مجرد طبق، بل حكاية انتماء وهوية تتناقلها الأجيال

The post المهرجان الجزائري للكُسكس في فيليبنت الفرنسية appeared first on الجزائر الجديدة.