بعد تفشي”الاسلاموفوبيا”.. وزير الداخلية الفرنسي يقتل الميت ويسير في جنازته !

تسبب السياسة المنتهجة من قبل وزير الداخلية الفرنسي واليمين المتطرف في فرنسا تجاه الجاليات المسلمة، في ارتفاع منسوب ظاهرة “الاسلاموفوبيا”، والتي كان من بين نتائجها، الاعتداء الوحشي الذي طال أحد المصلين في مسجد بمنطقة “لوغار” بفرنسا، والذي تسبب في وفاته. هذه المقاربة تبناها زعيم أكبر الأحزاب اليسارية في فرنسا، جون لوك ميلونشون، رئيس حزب “فرنسا […] The post بعد تفشي”الاسلاموفوبيا”.. وزير الداخلية الفرنسي يقتل الميت ويسير في جنازته ! appeared first on الجزائر الجديدة.

أبريل 28, 2025 - 15:23
 0
بعد تفشي”الاسلاموفوبيا”..  وزير الداخلية الفرنسي يقتل الميت ويسير في جنازته !

تسبب السياسة المنتهجة من قبل وزير الداخلية الفرنسي واليمين المتطرف في فرنسا تجاه الجاليات المسلمة، في ارتفاع منسوب ظاهرة “الاسلاموفوبيا”، والتي كان من بين نتائجها، الاعتداء الوحشي الذي طال أحد المصلين في مسجد بمنطقة “لوغار” بفرنسا، والذي تسبب في وفاته.

هذه المقاربة تبناها زعيم أكبر الأحزاب اليسارية في فرنسا، جون لوك ميلونشون، رئيس حزب “فرنسا الأبية”، الذي حذر من استمرار الخطاب الذي يغذي الكراهية في فرنسا، ودعا إلى تجمع مساء الأحد في باريس ضد “الإسلاموفوبيا”، وذلك عقب مقتل مسلم في أحد مساجد فرنسا الجمعة المنصرم، على يد مواطن فرنسي.

ووجه ميلونشون، عبر منصة “إكس”، نداء للتجمع “ضد الإسلاموفوبيا”، وقال إن هذه المأساة جاءت نتيجة للتحريض المستمر على الإسلام”، الأمر الذي اعتبره تجاوز لكل الخطوط الحمر، وهو الموقف الذي شاطره فيه كل من النائب في البرلمان الأوروبي، ريمة حسن، الفلسطينية الأصل، والنائب اليساري، إيريك كوكريل ومارين توندوليي، وهي زعيمة “حزب البيئة”.

وبرز الإسلام والجاليات المسلمة كهدف لليمين واليمين المتطرف في السنوات الأخيرة، والمثير أن برونو روتايو، وزير الداخلية في حكومة فرانسوا بايرو، تجاوز كل الأعراف في استهداف الجاليات المسلمة، من خلال تصريحاته المستفزة والمتكررة، وكذا مشاريعه القانونية التي يعتزم طرحها على البرلمان للتضييق على المسلمين في فرنسا، والذين يعتبرون مواطنين فرنسيين كغيرهم.

وفي أحدث خرجة لوزير الداخلية اليميني، كان قد تحدث برونو روتايو عن منع الخمار في المنافسات الرياضية، وقبل ذلك عمد إلى منع ارتداء الخمار على من يصطحبون التلاميذ إلى المدارس أو منها إلى بيوتهم، في استفزاز فاق التوقع، والمثير أنه يستعمل مثل هذه القرارات في حساباته السياسوية والانتخابية الضيقة.

ومن دون أن تقدم الحكومة الفرنسية على اتخاذ تدابير فورية للحد من تفضي ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، ومنع السياسيين من توظيف العداء ضد المسلمين في السياسة، وصف رئيس الوزراء فرانسوا بايرو حادثة المسجد لابأنها “عمل إسلاموفوبي دنيء”، وعبر عن وقوفه إلى جانب أسرة الضحية والمصلين “المصدومين”، كما توعد بالقبض على القاتل ومعاقبته.

وكان عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز قد أدان عملية القتل البشعة التي راح ضحيتها رعية فرنسي مسلم، ودعا السلطات الفرنسية إلى التدخل والعمل من أجل عدم تكرار مثل هذا العمل الوحشي، الذي تقطر منه رائحة الإسلاموفوبيا، كما يبدو من خلال الفيديو الذي أعقب عملية القتل، والذي نشره الجاني عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

والمثير في الأمر هو أن وزير الداخلية الفرنسي ذاته، نشر تغريدة على منصة “إكس”، يعبر فيها عن صدمته من عملية القتل البشعة، وتوعد بمحاسبة القاتل، كمن يقتل الميت ويسير في جنازته، كونه هو الذي يقوم باستمرار بتصريحات مغذية لظاهرة الاسلاموفوبيا، من خلال استهدافه باستمرار لفئة واسعة من أبناء المجتمع الفرنسي ممن يدينون بالدين الإسلامي، في وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي.

علي. ب

The post بعد تفشي”الاسلاموفوبيا”.. وزير الداخلية الفرنسي يقتل الميت ويسير في جنازته ! appeared first on الجزائر الجديدة.