بعد مرض الملك والاقتتال على خلافته.. غضب الشارع المغربي يزيد من مشاكل المخزن

اجتاحت الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية الشوارع والمدن المغربية تباعا، فيما يبقى الخوف سيد الموقف في العواصم الحليفة لنظام المخزن المغربي الهش، توجسا من سقوطه تحت ضربات شبان ” جيل زاد”، الذين قرروا تطليق الخوف والنزول إلى الميدان للمطالبة بحقوقهم المشروعة. وقد فاجأت الاحتجاجات الشعبية النظام الملكي ودوائره المحيطة به والداعمة له وعلى رأسها المؤسسات الأمنية من […] The post بعد مرض الملك والاقتتال على خلافته.. غضب الشارع المغربي يزيد من مشاكل المخزن appeared first on الجزائر الجديدة.

أكتوبر 1, 2025 - 15:40
 0
بعد مرض الملك والاقتتال على خلافته.. غضب الشارع المغربي يزيد من مشاكل المخزن
اجتاحت الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية الشوارع والمدن المغربية تباعا، فيما يبقى الخوف سيد الموقف في العواصم الحليفة لنظام المخزن المغربي الهش، توجسا من سقوطه تحت ضربات شبان ” جيل زاد”، الذين قرروا تطليق الخوف والنزول إلى الميدان للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وقد فاجأت الاحتجاجات الشعبية النظام الملكي ودوائره المحيطة به والداعمة له وعلى رأسها المؤسسات الأمنية من مخابرات ودرك وجيش، ما جعلها في وضع صعب، بحيث تقف عاجزة أمام الحد من انتشار تلك الاحتجاجات، التي أصبح روادها يطالبون برأس الملك المغربي محمد الساس، عكس الحالات السابقة التي كانت فيها الملكية والملك محمد السادس من المقدسات.
وفي ظل الانتشار الكبير للاحتجاجات الشعبية في المدن المغربية، تسلل الخوف الى العائلة المالكة ومعه النخب المستفيدة من الريع في الجارة الغربية، أما صناع القرار في الدول الحليفة لها،  فبدأوا في البحث عن السبل التي تساعدهم على تفادي سقوط النظام المغربي أو على الاقل التفكير في حلول تضمن استمرار النظام القائم ولو بكيفيات أخرى، من قبيل نقل السلطة الى نجله الحسن الثالث.
وبحسب ما كتبته منصات إعلامية أوروبية صديقة لنظام المخزن المغربي فان المخاوف تسيطر على حلفائه، وهم حائرين في كيفية مساعدته للنجاة من السقوط، الذي بات اقرب من أي وقت مضى، ولا سيما في ظل الأزمات التي يعاني منها، بحيث لا يستطيع غالبية الشعب المغربي التكفل بالحاجيات اليومية لعائلاتهم بسبب البطالة والفقر وتفشي الافات الاجتماعية.
وفي سياق البحث عن الأسباب التي تقف خلف الثورة الشعبية التي ضربت المملكة المغربية منذ بداية الأسبوع الحالي، تحدثت مصادر مطلعة عن وجود صراعات بين مراكز النفوذ في نظام المخزن المغربي، كل طرف يريد فرض أجندته مدعوما بالقوى الخارجية التي تدعمه، وهو الوضع الذي أصبح معروفا لدى العام والخاص.
ويعتبر الطرف الأقوي في المعادلة هو ذلك الذي تدعمه المخابرات الخارجية الصهيونية (الموصاد) المسيطرة على القصر، عبر مستشار الملك، المعروف بأصوله اليهودية وتوجهاته الصهيونية، أندري أزولاي، الذي يوزع ولاءه بين خدمة أجندات ومصالح فرنسا من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى.
كما لا يجب نسيان النفوذ الاماراتي الذي ينشط في العلن ويسيطر على وسائل اعلام كبيرة في الجارة الغربية، لأن المال يمكن أن يشتري كل شيء في بلد مثل المملكة المغربية، التي يباع ويشترى فيها كل شيء حتى الانسان. وقد ادى تضارب المصالح هذا الى رغبة كل طرف في توظيف الشارع لضرب مصالح خصمه ومنافسه، الأمر الذي زاد من حدة الاحتجاجات وانتشارها ووصولها الى المدن الصغيرة.
غير أن ذلك سوف لن يشغل تلك الأطراف المعروفة بعداوتها للجزائر والجزائريين، من أن تسعى الى العمل من أجل القيام بحملة دعائية ضد الجزائر حتى لا تبدو في منآى من الفوضى وهو حلم يبقى بعيد المنال لأن الشعب الجزائري يدرك المخاطر التي تتربص باستقرار بلاده وأمنها الغالي.

The post بعد مرض الملك والاقتتال على خلافته.. غضب الشارع المغربي يزيد من مشاكل المخزن appeared first on الجزائر الجديدة.