بين الحجب والتقنين.. جزائريون يبحثون عن بدائل رقمية آمنة
تتعالى الأصوات المحذّرة من تزايد التأثير السلبي للمواقع والتطبيقات في الجزائر، خاصة على الأطفال، وسط دعوات متكررة لحجبه أو تقنين استخدامه، بالنظر إلى ما يروج له من محتويات خطيرة نفسيا وتربويا على الأطفال، حيث لم تعد هذه المنصات مجرد وسيلة ترفيهية، بل تحولت إلى قوة جذب تستدرج المراهقين والتلاميذ نحو شهرة زائفة وسلوكيات خطيرة مقابل […] The post بين الحجب والتقنين.. جزائريون يبحثون عن بدائل رقمية آمنة appeared first on الشروق أونلاين.


تتعالى الأصوات المحذّرة من تزايد التأثير السلبي للمواقع والتطبيقات في الجزائر، خاصة على الأطفال، وسط دعوات متكررة لحجبه أو تقنين استخدامه، بالنظر إلى ما يروج له من محتويات خطيرة نفسيا وتربويا على الأطفال، حيث لم تعد هذه المنصات مجرد وسيلة ترفيهية، بل تحولت إلى قوة جذب تستدرج المراهقين والتلاميذ نحو شهرة زائفة وسلوكيات خطيرة مقابل رفع نسبة المشاهدات والربح السهل، والتسبّب في انحرافات خطيرة وصلت حتى مقاعد الدراسة.
في سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عبد الباسط بوهالي إلى الوزير الأول، يطالب فيه السلطات باتخاذ قرارات لحجب منصة “التيك توك” في الجزائر لما لها من خطر على المجتمع، كما أصبح يشكّل خطرا حقيقيا على مستخدميه، من فئة الأطفال، خاصة فيما يتعلق بـ”الترندات” التي يتم الترويج لها من قبل مواقع أجنبية، واستعمال قرار الحجب كحماية لهم مستقبلا من التأثيرات السلبية لهذه المواقع.
وتتباين آراء المختصين والخبراء حول طريقة معالجة مثل هذه الظواهر ما بين قرارات الحجب أو المنع كحلول استعجاليه لتجنّب المزيد من المخاطر، وضرورة تجاوزها بالبحث عن بدائل آمنة، تتضمن محتوى تربوي هادف، وتشريعات وقوانين صارمة، لحماية الأطفال ومرافقتها افتراضيا، وعدم حرمانهم من مزايا التحول الرقمي ومواكبته.
خلق محتوى جزائري وتفعيل “اليقظة التنافسية”
وفي هذا الموضوع، اعتبر رئيس شبكة “ندى” لحماية الطفولة، عرعار عبد الرحمان، أن ما يشهده المجتمع من تأثيرات متزايدة لمواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تطبيق “التيك توك”، بات جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للجزائريين، مشدّدا على دعم جميع المقترحات التي تهدف إلى الحماية والتقليل من وتيرة الانحراف والمخاطر، وتساءل عرعار عن أهمية بعض هذه التدابير على المدى البعيد، خاصة فيما يتعلق بحجب المواقع، قائلا أن هذه الإجراءات غير كافية، على حد قوله، لأن التكنولوجيا والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي في تطوّر متسارع وكبير -حسبه- وسيكون لها في المستقبل القريب تأثير شامل على مختلف جوانب الحياة بما في ذلك الأطفال، ومن غير المنطقي، حسبه، أن يتم منعها كليا، خاصة وأننا بحاجة إلى مواكبة هذه التطوّرات الرقمية في العالم.
وشدّد رئيس شبكة “ندى”، على ضرورة البحث من الآن في بدائل مستقبلية واستباقية، تعتمد على إجراءات وقائية، منها تفعيل “اليقظة التنافسية” والتي تركّز على جودة ونوعية المحتوى، وتأمين الولوج السلس والآمن للأطفال إلى الأنترنت، إضافة إلى الحاجة الماسة لإنتاج محتوى جزائري موجه للصغار عبر مختلف المنصات الرقمية، وهي الإجراءات التي تغيب حاليا بمختلف المنصات في الجزائر.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post بين الحجب والتقنين.. جزائريون يبحثون عن بدائل رقمية آمنة appeared first on الشروق أونلاين.