تناقضات في أفراح شهادة التعليم المتوسط بسبب المعدلات!
عاشت صبيحة السبت، عشرات الآلاف من العائلات المعنية بامتحانات أبنائها في شهادة التعليم المتوسط، حدثا مميزا ترجمته الفرحة والزغاريد التي عاشها الأولياء مع أبنائهم وايضا عن الرضا بمعدلات رأوها دون المأمول. ففي قسنطينة فضل الأولياء كعادتهم التمسك بالتقليد القديم وهو التوجه إلى المتوسطات التي وقف بها عدد كبير جدا من الأولياء والقليل من التلاميذ، من […] The post تناقضات في أفراح شهادة التعليم المتوسط بسبب المعدلات! appeared first on الشروق أونلاين.


عاشت صبيحة السبت، عشرات الآلاف من العائلات المعنية بامتحانات أبنائها في شهادة التعليم المتوسط، حدثا مميزا ترجمته الفرحة والزغاريد التي عاشها الأولياء مع أبنائهم وايضا عن الرضا بمعدلات رأوها دون المأمول.
ففي قسنطينة فضل الأولياء كعادتهم التمسك بالتقليد القديم وهو التوجه إلى المتوسطات التي وقف بها عدد كبير جدا من الأولياء والقليل من التلاميذ، من أجل التأكد من نجاح أبنائهم، إذ لم ينفع الإشعار الذي وصلهم من موقعي فضاء الأولياء أو موقع الوزارة المعنية، فتوجهوا للتأكد بأنفسهم، من خلال الملصقات التي وضعت أسماء الناجحين ومعدلاتهم.
وعكس ما هو حاصل في شهادة البكالوريا، بدا بعض الأولياء غير معنيين كثيرا بالمعدلات المحصل عليها، واكتفى أولياء أصحاب المعدلات المتدنية ما بين 10 و12 من عشرين بالقول بأنهم سيغيرون منهاج تعلم أبنائهم في الثانويات، بينما ابتهج أولياء التلاميذ المتحصلين على معدلات تفوق الـ15 على العموم، كما كان الشأن للتلميذ إياد فاضل، المتحصل على معدل 15.23، الذي أدخل الفرحة على قلبي والديه وإخوته الثلاث، حيث أتحفته أمه بزغرودة حلوة ووعد الإبن بمزيد من التألق في الثانوية.
واخطأ أولياء في كتم فرحة أبنائهم من الذين حصلوا على معدل 12 و13 بحجة أنه كان بالإمكان تحقيق أحسن من هذه النتائج، خاصة أن الناس صارت تسأل: “كم المعدل أكثر من هل نجح؟”، وهي أسئلة تثير إجابات قد تجرح التلميذ إذا استمع إليها من أمّ غير راضية بمعدله.
أولياء الراسبين باشروا منذ صباح السبت السؤال عن إمكانية إعادة أبنائهم للسنة على أمل فتح صفحة جديدة، وأن تكون خاتمتها مسكا كما كان حال المتفوقين في دورة 2025.
ما ميز الأجواء هو الحضور القوي في المتوسطات للأساتذة من مختلف المواد، الذين تحدثوا مع الأولياء وحتى مع تلامذتهم بين نصح وتوديع وأدعية وتهنئة وتشجيع للراسبين، وهناك من أمهات التلاميذ من سارعن بمجرد أن خطفن خبر النجاح والمعدل، من موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إلى تجهيز حلوى الطمينة والقرصة المسماة أيضا “الغرايف”، ونقلنها إلى المتوسطة، تكريما للطاقم الإداري والتدريسي للمتوسطة التي غادرها أبناؤهم وانتقلوا إلى الثانويات، بينما سأل أولياء التلاميذ المتحصلين على معدلات منتفخة ما فوق 17 من عشرين عن مراتب أبنائهم في الثانوية وفي الولاية ككل، على أمل حصولهم على تكريمات تبقى في تاريخ دراستهم وتعليمهم.
من جهة أخرى أبى أولياء سوى تحويل فرحتهم إلى موكب فرح في سيارة ضمت العائلة، وملأت الأجواء بصوت المنبهات وبزعاريد أم التلميذ.
تقول عايدة وهي أم تلميذ: “صراحة، اهتمام الأولياء بالمعدلات صار يكبح فرحة العائلة والابن الممتحن، فمن غير المعقول أن يمضي الطفل سنة كاملة بأيامها ولياليها في الدراسة بين تعليم نظامي ودروس خصوصية، ثم يحصل على معدل 14 من عشرين فقط، ليشاهد الكآبة في وجه والديه وكأنه رسب في الامتحان”، خاصة أن معدلات شهادة البيام ليست مؤثرة وحاسمة، مثل معدلات البكالوريا التي ترسم مسار الطالب في الجامعة وحتى في مساره المهني.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post تناقضات في أفراح شهادة التعليم المتوسط بسبب المعدلات! appeared first on الشروق أونلاين.