دعوى مالي ضد الجزائر مناورة يائسة واستفزاز يخدم أجندات خارجية

أدانت حركة البناء الوطني بشدة الدعوى القضائية التي رفعتها السلطات الانقلابية في مالي ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية، معتبرة الخطوة انزلاقا خطيرا واستفزازا مباشرا يهدد العلاقات بين البلدين ويصب في خدمة أجندات خارجية تسعى لزعزعة استقرار المنطقة. وحسب بيان صادر عن الحركة، فإن هذا التصعيد يكشف عن نوايا مبيتة لتضليل الرأي العام المالي وإبعاده […] The post دعوى مالي ضد الجزائر مناورة يائسة واستفزاز يخدم أجندات خارجية appeared first on الشروق أونلاين.

سبتمبر 20, 2025 - 17:42
 0
دعوى مالي ضد الجزائر مناورة يائسة واستفزاز يخدم أجندات خارجية

أدانت حركة البناء الوطني بشدة الدعوى القضائية التي رفعتها السلطات الانقلابية في مالي ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية، معتبرة الخطوة انزلاقا خطيرا واستفزازا مباشرا يهدد العلاقات بين البلدين ويصب في خدمة أجندات خارجية تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وحسب بيان صادر عن الحركة، فإن هذا التصعيد يكشف عن نوايا مبيتة لتضليل الرأي العام المالي وإبعاده عن القضايا الجوهرية التي تمس مستقبل البلاد، مؤكدة أن اللجوء إلى القضاء الدولي ليس سوى محاولة يائسة لتصدير الأزمات الداخلية وإخفاء العجز عن تسيير المرحلة الانتقالية، كما شددت الحركة على أن الجزائر كانت ولا تزال طرفا فاعلا في دعم الحوار والحل السلمي في مالي عبر جهود وساطة حظيت بتفويض إقليمي ودولي.
وفي هذا السياق، عبّرت الحركة عن رفضها القاطع لمحاولات الزج بالجزائر في صراعات مفتعلة تتنافى مع الموقف الثابت للدبلوماسية الجزائرية القائم على مرافقة الأشقاء الماليين نحو المصالحة الوطنية، داعية السلطات المالية إلى الكف عن توتير علاقات الأخوة والجوار التي تربط الشعبين.
كما اعتبرت أن التحرك المالي أمام القضاء الدولي ليس سوى محاولة يائسة لتشتيت الانتباه عن الأزمات البنيوية العميقة التي تواجهها مالي داخليا نتيجة انهيار المؤسسات وغياب الشرعية الشعبية وتهديد المكتسبات الديمقراطية، وتمزيق للرابطة الشعبية للأمة المالية والشعب المالي الشقيق.
كما دعت التشكيلة السياسية التي يرأسها عبد القادر بن قرينة السلطات المالية إلى الكف عن توتير علاقات الشعب المالي مع الجزائر، والتي كانت ولاتزال تسعى إلى الحفاظ على أمن وسيادة دول المنطقة واستقرار المحيط الإقليمي في إطار الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وأهابت الحركة بالقوى الحية في مالي، أن لا تفرط في مصالح شعبها وأن تتصدى لمخاطر هذا الانزلاق السياسي والخطاب الاستفزازي ضد الجزائر، التي كانت وستبقى دائما صوت الحق وقلعة الأحرار في إفريقيا، ولن تنجح ممارسات السلطات الانقلابية في باماكو -حسبهم- في إحداث شرخ بين الشعوب التي ربطتها أواصر الأخوة والنضال والجوار والمصير والمصالح المشتركة، ولن تفرقها الأجندات الانتقالية العابرة.
كما أكدت الحركة وقوفها الكامل إلى جانب مؤسسات الدولة الجزائرية في مواجهة هذه المناورة السياسية، ودعت مختلف القوى الوطنية إلى التكاتف ورص الصفوف دفاعا عن سيادة الجزائر وأمنها القومي، معربة عن ثقتها في قدرة الدولة الجزائرية على التعامل بحزم وروية مع هذا التصعيد، بما يحفظ رسالتها في خدمة السلم والأمن في إفريقيا.
وفي ختام بيانها، شددت حركة البناء الوطني على أن هذه الممارسات الاستفزازية لن تنجح في ضرب روابط الأخوة بين الشعبين الجزائري والمالي، داعية النخب الواعية في المنطقة إلى التصدي لمخاطر الأجندات الخارجية التي تسعى لتأجيج الصراعات، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة بالمنطقة والتهديدات التي تحيط بالمغرب العربي والساحل الإفريقي.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post دعوى مالي ضد الجزائر مناورة يائسة واستفزاز يخدم أجندات خارجية appeared first on الشروق أونلاين.