رئيس جمعية الترقية الريفية ،عباسة علي لـ “الوسط”: نطالب رئيس الجمهورية بترسيم اليوم الوطني للريف
طالب رئيس جمعية الترقية الريفية ، عباسة علي في حوار خاص مع يومية “الوسط “من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باستحداث واعتماد اليوم الوطني للريف عيدا سنويا ،يحتفي به سكان الأرياف والقرى والمداشر،معتبرا ذات المتحدث بأن هذا المطلب الجماهيري يرفعه هؤلاء ويسعون ليتحقق على أرض الواقع ، فضلا عن سعي هذه الجمعية لتشجيع المواهب والقامات …

طالب رئيس جمعية الترقية الريفية ، عباسة علي في حوار خاص مع يومية “الوسط “من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باستحداث واعتماد اليوم الوطني للريف عيدا سنويا ،يحتفي به سكان الأرياف والقرى والمداشر،معتبرا ذات المتحدث بأن هذا المطلب الجماهيري يرفعه هؤلاء ويسعون ليتحقق على أرض الواقع ، فضلا عن سعي هذه الجمعية لتشجيع المواهب والقامات والنوابغ في الوسط الريفي في الجزائر والتي تتماشى تماما مع إرادة الدولة الجزائرية.
بداية، ما تعليقكم على تعيين ياسين المهدي وليد وزيرا جديدا للفلاحة ؟
تبارك جمعية الترقية الريفية بالمطلق التعديل الحكومي الأخير ، وتعتبر هذا القرار السيادي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ،والمتضمن تعيين ياسين المهدي وليد وزيرا جديدا للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ، وعلى هذا الأساس نحن نثمن هذا القرار الحكيم ونعتبره خطوة إيجابية تنم عن بعد النظر الثاقب الرامي إلى ضخ دماء جديدة ،على مستوى قطاع الفلاحة هذا القطاع الإستراتيجي والهام في الجزائر،خاصة وأن القطاع الفلاحي في بلادنا يحتاج إلى جهد أكثر،ولعل الطاقة الشبانية هي التي تملك هذا الجهد ، ومن منطلق هذه المقاربة نشيد بهذا القرار ونبارك الوزير الجديد الوافد على القطاع.
حدثنا عن المطلب الرئيسي لجمعية الترقية الريفية ؟
نطالب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الموقر بتجسيد مطلبنا الجماهيري على أرض الواقع ويتعلق الأمر بمشروع بترسيم واستحداث واعتماد ” اليوم الوطني للريف”، عيدا سنويا يحتفل به سكان الريف والقرى والمداشر ،وفيها يبرزون خصائص ومميزات ومقومات العالم الريفي، الاقتصادية ، والفلاحية والثقافية ، والفنية والدينية، مما يعتز به سكان الأرياف من خلال الدفاع عن مؤسسات الدولة المتواجدة في الأوساط الريفية على غرار المسجد والمصحة والمدرسة ومركز البريد ،ومكتب البلدية وغيرها ، كما يهدف اليوم الوطني للريف للدفاع عن مكتسبات الحضارية والقومية لسكان القرى ،والاعتزاز بانتمائهم الحضاري لهذه المناطق ،مما يحد من مشاكل النزوح الريفي ، ويساهم في خدمة الريف وخدمة الأرض، ولهذا فجمعية الترقية الريفية الوطنية الاجتماعية تسعى إلى الترقية في الأوساط الريفية والقروية على مستوى عدة ميادين ومجالات وقطاعات.
هل لك أن تكشف لنا عن البرنامج العام لجمعيتكم ؟
الجمعية الوطنية للترقية الريفية تأسست في 1 نوفمبر 2022 ، وهي ذات طابع اجتماعي شعارها “من أجل الريف” ومقرها دوار أولاد بوراس السور مستغانم، و على مستوى التنظيم الهيكلي فيها 25 ولاية ، و137 بلدية على مستوى التراب الوطني بجنوب وشرق البلاد على غرار تقرت ، البليدة ، المدية ، باتنة ، أم البواقي وعين الدفلى وغيرها و لديها برنامج عام تتكون من 20 محورا يصب في خدمة الوسط والقروي في البلاد ،يضم مجموعة من الملتقيات و الندوات حول الأرياف و المداشر و القرى في كل الميادين و المجالات، وفيه محاضرات و حصص متنوعة تخص المواطن الريفي على وجه التحديد، وهناك حملات تنظيف الطرق و المقابر و المساجد و الملاعب و الفضاءات الريفية ، وحملات تطهير الآبار و الأودية و السدود و خزانات الماء الموجه للشرب و للري، وغيرها من النشاطات كطلاء المدارس و المساجد و المصحات و فروع البلدية و باقي المؤسسات ،بالإضافة إلى احتفالات تكريم وتشجيع المواهب و النوابغ و الشيوخ و القامات في الوسط الريفي، مع تنظيم حفلات تشجيع الطلبة و الأطفال و الفنانين في مختلف الفنون و الطبوع ،وغيرها من الاحتفالات المخلدة للأعياد و المناسبات المهنية و الدينية لفائدة المجتمع الريفي، و نشاطات حول الفلاحة و الري و البيئة و الغابات و الأشغال داخل الفضاء الريفي ، وتظاهرات حول الحرف و الأشغال و الأنشطة اليدوية و الصناعات التقليدية،وكذا تحسيسات حول المشاكل و الأخطار و العراقيل التي تهدد الحياة الريفية، وتوعيات حول الأمراض و الأوبئة و مختلف المحن المستجدة و الخطيرة، مع إطلاق مبادرات من بينها جائزة “القامة الريفية التي تنظم كل سنة التي تلاقي استحسان ومباركة جميع سكان الريف والموجهة للمواهب والنوابغ و رجال الصلح و الإحسان الذين يقومون بإرضاء الكبار و الصالحين وسط المجتمع، وهواة الصيد البحري والفروسية وممارسي تقفي الأثر وحكماء أمراض الصدفية والإكزيما وغيرها من الأمراض ، والذين يحظون بوسام الرجل الريفي ونقدمها أيضا للشباب المتمكن من حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة ، مع إقامة معارض و تظاهرات و صالونات لمختلف المنتوجات الشعبية المتعددة، وتوزيع المنح و المساعدات المادية و غير المادية بمختلف المناسبات و العالم الريفي، مع تنظيم حملات ختان و مساعد زواج للساكنة الريفية و القروية في أوقات الضرورة، وتأطير الماراطونات و التبرعات و الأعمال الخيرية لصالح الرجل و المرأة الريفية معا، مع تأطير جولات رحلات و أسفار من والي الريف داخل و خارج الولاية و الوطن، فضلا عن تنظيم منافسات مسابقات و تكوينات في شتى التخصصات الريفية المطلوبة، واحتفالات بالتاريخ الوطني و العالمي في كل المجالات و الميادين و القطاعات.
فيم تتمثل أهداف جمعية الترقية الريفية؟
جمعية الترقية الريفية لديها جملة من الأهداف والمتمثلة في ترقية المناطق الريفية في كل المجالات، والقطاعات والميادين، كما أننا نسعى أيضا إلى العمل على حماية وتثمين كل مكتسبات ومقدرات الأرياف، ونعمل على حث سكان الريف والشباب على روح المسؤولية وحب الوطن ،والذي يبرز الدلالة النفسية والاجتماعية والدينية للجزائر، كما أننا نقوم بتنظيم ملتقيات وندوات وحصص دورية ذات صلة بهدف ورسالة الجمعية، فضلا عن تحفيز وتشجيع ودعم المواهب والكفاءات والقامات في العالم الريفي ،بالإضافة إلى تنظيم وتأطير الرحلات والجولات بغية تبادل الأفكار من خلال لقاءات التعارف بين الشباب، وكذا الاحتفال بالأيام والأعياد الوطنية،الدينية،المهنية والعالمية في الريف، مع الاهتمام والعناية بكل الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية في الريف، ومحاربة الآفات والمشاكل الاجتماعية عبر حملات توعوية وتحسيسية، مع تنظيم أنشطة تطوعية وتضامنية وإطلاق مبادرات خيرية وإنسانية، ونطمح لإقامة مشاريع مشتركة ،وذلك بالتنسيق مع الجمعيات التي تنشد نفس أهداف جمعيتنا في المحيط والحركة الجمعوية.
حاوره : حكيم مالك