رسالة مسربة تفضح علاقة ترامب بالمجرم الجنسي جيفري إبستين

كشفت رسالة مسربة، نُسبت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن علاقة مثيرة للجدل تربطه بالممول المدان بجرائم جنسية، جيفري إبستين. الرسالة التي وُجهت إلى إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين عام 2003، نُشرت مؤخراً من قبل نواب ديمقراطيين، بعد أن كان ترامب قد نفى في جويلية الماضي أي صلة له بها.

الوثيقة، التي حصلت عليها لجنة ديمقراطية في مجلس النواب، تضمنت رسماً تخطيطياً لنصف جسد امرأة، مرفقة بتعليقات متبادلة منسوبة لكل من ترامب وإبستين، وهما من أبرز الشخصيات العامة في الولايات المتحدة آنذاك. وقد ظهر توقيع ترامب أسفل الرسم، عند منطقة عانة المرأة المرسومة.

وفي أعقاب التسريب، سارع البيت الأبيض إلى نفي أي علاقة لترامب بهذه الرسالة. وقالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، عبر منصة “إكس”: “لم يرسم هذا الرسم ولم يوقع عليه”، مؤكدة أن الوثيقة “ملفقة وتهدف إلى تغذية مؤامرة ديمقراطية”.

من جهتهم، نشر نواب جمهوريون النسخة الكاملة مما يُعرف بـ”الكتاب الذهبي”، الذي أُعد بمناسبة عيد ميلاد إبستين، وتضمن أيضاً رسالة منسوبة إلى الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون، يعبّر فيها عن إعجابه بـ”الفضول الطفولي” لإبستين، إلى جانب رسالة أخرى من السفير البريطاني لدى واشنطن، وعضو حزب العمال، بيتر ماندلسون.

قضية إبستين تعود إلى الواجهة مجدداً، بعد أن أعلنت إدارة ترامب في جويلية عدم وجود ما يبرر فتح تحقيق جديد أو نشر مزيد من الوثائق. وكان إبستين قد توفي في زنزانته عام 2019، قبل محاكمته بتهم استغلال قاصرات في شبكة دعارة، في واقعة وُصفت بأنها “انتحار”، لكنها فجرت موجة من نظريات المؤامرة، مفادها أنه قُتل لمنعه من فضح شخصيات بارزة، من بينهم ترامب.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، التي كانت أول من كشف عن وجود الرسالة، فإنها وصلت إلى الكونغرس من قبل أوصياء إبستين، استجابة لطلب رسمي بالحصول على الوثائق المتعلقة بالقضية.

وفي أعقاب التسريب، هاجم ترامب الصحيفة ومالكها روبرت مردوخ، متهماً إياهم بالتشهير، ومطالباً بتعويض لا يقل عن 10 مليارات دولار.

وتضمن نص الرسالة تبادلاً تخيلياً بين ترامب وإبستين، جاء فيه: “لدينا بعض الأمور المشتركة يا جيفري… الألغاز لا تشيخ أبداً، هل لاحظت ذلك؟”، واختُتمت بعبارة: “عيد ميلاد سعيد. ليكن كل يوم سراً رائعاً آخر”.

كما نُشرت لاحقاً على منصة “إكس” صورة تظهر إبستين يحمل شيكاً باسم ترامب بقيمة 22.500 دولار، أُرفق معها تعليق يفيد بأنها تتعلق بـ”بيع” امرأة “منزوعة القيمة تماماً” للرئيس الأمريكي السابق.

ورغم تعهده سابقاً خلال حملته الانتخابية بكشف “حقائق مدوية” عن ملف إبستين، يحاول ترامب حالياً احتواء الأزمة، واصفاً القضية بـ”الخدعة السياسية” التي تحركها المعارضة.

من جهتهم، دعا النواب الديمقراطيون ترامب إلى تقديم توضيحات. وقالوا عبر “إكس”، مع نشر صورة للرسالة: “ترامب يتحدث عن +سر رائع+ يتشاركه مع إبستين. ما الذي يخفيه؟ انشروا الوثائق!”.

ظهرت المقالة رسالة مسربة تفضح علاقة ترامب بالمجرم الجنسي جيفري إبستين أولاً على الحياة.