قمة تبون وميلوني في روما لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية

تنطلق غدا في روما القمة الحكومية الخامسة بين إيطاليا والجزائر، بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني و رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في زيارة هي الثانية للرئيس تبون منذ عام 2022 على رأس وفد وزاري هام، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية برؤية واسعة ومتعددة القطاعات، والتي ستتوج توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

وتكتسي زيارة الرئيس تبون، برفقة وفد حكومي واقتصادي كبير، أهمية سياسية كبيرة. إذ تنظر الجزائر إلى إيطاليا كشريك مميز في وقت تشهد فيه العلاقات مع فرنسا والاتحاد الأوروبي توترات. بعد أن بدأت بروكسل مؤخرًا إجراءات تحكيم ضد الجزائر، متهمة إياها بفرض تدابير تقييدية على التجارة والاستثمار في انتهاك لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر لعام 2005.

ويرتقب أن تشهد القمة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات مُتنوعة: من الثقافة إلى التعليم، ومن الزراعة إلى الصحة العامة، مرورًا بالتعاون العلمي والتكنولوجي، وحتى التدريب التقني.

بالتوازي مع القمة السياسية، سيستضيف فندق باركو دي برينسيبي منتدى الأعمال الإيطالي الجزائري، الذي سيشهد توقيع اتفاقية فنية لإنشاء مركز تدريب مهني إيطالي جزائري في قطاع معالجة الرخام والأحجار الزخرفية، بهدف نقل المهارات المتخصصة والاستفادة من الموارد المحلية من خلال شراكة صناعية منظمة.

وفقًا لوكالة نوفا، سيتم توقيع اتفاقية رئيسية بقيمة مليار يورو تقريبًا خلال منتدى الأعمال المُنعقد غدًا لبناء مصنع لخام الحديد المُخفّض مسبقًا (DRI) في الجزائر.

إلى جانب محور الطاقة الذي ينظر إلى الجزائر كشريك استراتيجي وموثوق به لإيطاليا – هناك اهتمام متزايد بالقطاعات الناشئة ذات الإمكانات العالية. ومن بين هذه القطاعات، تبرز الأعمال الزراعية، مع المشروع الزراعي المتكامل بقيمة 420 مليون دولار الذي تروج له شركة BF Spa، والذي يهدف إلى توحيد الإنتاج والمعالجة والخدمات اللوجستية في سلسلة توريد واحدة ومتماسكة ومستدامة.

4.79 مليار يورو حجم التبادل التجاري بين إيطاليا والجزائر 2024 في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، بلغ حجم التجارة بين إيطاليا والجزائر 4.79 مليار يورو، بزيادة قدرها 6.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

ووفقًا للجمارك الجزائرية، تظل إيطاليا الشريك التجاري الأول للجزائر من حيث إجمالي قيمة التجارة، بواقع 4.788 مليار يورو من الواردات والصادرات، وبنسبة 26.6 في المائة من الصادرات الجزائرية، تظل إيطاليا الوجهة الرئيسية للجزائر للمنتجات، وخاصة الغاز الطبيعي، للعام الخامس على التوالي، متقدمة على إسبانيا وفرنسا.

وقدرت الواردات الإيطالية من الجزائر 3.802 مليار يورو بين جانفي وأفريل 2025، بزيادة قدرها 6.5 في المائة على أساس سنوي.

كما بلغت الصادرات الإيطالية إلى الجزائر في الفترة من جانفي إلى أفريل 2025 ما قيمته 986 مليون يورو، بزيادة قدرها 7.4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.

The post قمة تبون وميلوني في روما لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية appeared first on الجزائر الجديدة.