كن جزائريًا يعرفك الخلود
رغم إلغاء العبودية رسميًا عام 1863م على يد الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن، بقيت دُوَيْلة الإمارات أمةً تمارس الرذيلة على سرير العهر الصهيوني تحترف القذارة وتتفنن في صنع الفتن على مرأى ومسمع العالم دون أدنى حياء. هذه الدويلة، التي وُلدت مشوّهةً على سرير العهر في بداية السبعينات (تحديدًا عام. 1971م) أمة مصطنعة بل اقل مجرد كيان …

رغم إلغاء العبودية رسميًا عام 1863م على يد الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن، بقيت دُوَيْلة الإمارات أمةً تمارس الرذيلة على سرير العهر الصهيوني تحترف القذارة وتتفنن في صنع الفتن على مرأى ومسمع العالم دون أدنى حياء. هذه الدويلة، التي وُلدت مشوّهةً على سرير العهر في بداية السبعينات (تحديدًا عام. 1971م) أمة مصطنعة بل اقل مجرد كيان وظيفي مرتزق بلا قيمة ولا تاريخ، مهمته الأساسية صنع العفن والوقاحة.
دويلة الإمارات عاصمة القذارة (أبوظبي) هي الأخرى مثل أخواتها الساقطات الموبقات: فرنسا ومالي وغيرها من بيوت الدعارة والدعاية المغرضة، الذين يتطاولون على سيدتهم الجزائر أرض الشهداء وكعبة السلام.و ليست المرة الأولى التي تتهجم فيها دويلة العاهرات اللقيطة على دولة الجزائر الأصيلة المتجذرة في عمق التاريخ. وحتى تثبت ولاءها الدنيئ مجانًا للكيان الصهيوني المجرم، تسعى كعادتها جاهدةً لخلق تحالفات ضد الجزائر، ويبدو أن هذه الأخيرة (الإمارات) قد نسيت انها .ظلت حتى منتصف القرن العشرين غارقة في العبودية رغم أن العبودية أُلغيت رسميًا في الولايات المتحدة سنة 1863م
وها هي اليوم ككل مرة تقيّأت عهرها السياسي في برنامج خسيس يفتقد إلى كل قواعد الثقافة الإعلامية والأخلاق السامية عبر قناة “سكاي نيوز”، التي أماطت اللثام عن حقيقتها المرة الموحشة مع الجزائري محمد أمين بلغيث هو الأخر سقط افي فخها وراها يطعن شرف الأمازيغية بكل أرياحية مصرحا أنها مجرد مشروع فرنسي صهيوني غايته تقسيم الجزائر وضرب استقرارها وتشويه تاريخها المجيد . الشيء الذي لم تقبله الجزائر سلطةً وشعبً.
سهام مسمومة انطلقت من جعبة الدسائس والتلفيق، تستهدف الهوية الوطنية وتحاول إثارة النعرات العرقية في المجتمع الجزائري الموحد والإساءة إلى مكونات الثقافية. كما أضافت الجهات الرسمية في الجزائر عبر قناتها الأولى أن محمد أمين بلغيث مجرد تاجر إيديولوجي يبيع ويشتري في سوق التاريخ وأن كل الأسئلة التي طرحت عليه مجرد سفسطة بلا معنى، والأجوبة التي أجابها ما هي الا خزعبلات خاوية من المنطق ومن المصادر التاريخية واستدلالها. برنامج أجوف تم تحضيره بلصوصية في الظلام وفي مخبر الدناءة كيان هزيل لا قيمة له ولا تاريخ، وظيفته صنع العفن والوقاحة والأكاذيب.ففي اليمن ضربت الإمارات الجيش الوطني اليمني، ثم دعمت الميليشيات الانفصالية لتقسيم البلد، وأقامت سجونًا سرية تمارس فيها أبشع انتهاكات حقوق الإنسان.وفي المغرب العربي، لم تسلم ليبيا من عبثها إذ دعمت الانقلابي خليفة حفتر لتمزيق وحدة البلاد. ولم تنج تونس الشقيقةمن دسائسها، حين حاولت تصفية حركة النهضة وتفجير المشهد السياسي من الداخل أما في السودان، فدعمت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي ولا تزال تدعمه ونسجت خيوط الخيانة بالتنسيق مع أعداء الداخل والخارج.
لكن شرفاء السودان تفطنوا لخيوط المؤامرة ورفعوا دعوة ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية ثم قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب سفيرها من هذه الدويلة المصطنعةنهائيا اما في الجزائر فقد دعمت مشاريع مشبوهة لإفشال الحراك الشعبي المبارك لكنها فشلت أمام وعي الشعب.
وفي لحظة تاريخية اعلنت الجزائر أن دويلة الإمارات قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأنها لن تسكت وسترد الصاع صاعين لكن يبدو أن الرد لن يكون دبلوماسيًا باردًا، فكرامة الجزائر ليست موضوعًا للنقاش. وكما قال ابن باديس: “من كان يبغي ودنا فعلى الكرامة والرحب، ومن كان يبغي ذلنا فله المهانة والحرب”. هذه الدويلة ، وستضعها الجزائر عند حدها. فلا مقارنة بين دولة ولدت من رحم الثورة، ودويلة ولدت على سرير الخيانة.
كما تم بعدها مباشرة إيداع الجزائري محمد أمين بلغيث الحبس المؤقت بأمر من القضاء الجزائري، ووُجّهت له تهم جنائية ثقيلة تتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية ونشر خطاب الكراهية.
وللتاريخ ليست هذه المرة الأولى التي تصطدم فيها الجزائر بالإمارات إذ سبق أن وقعت مناكفات إعلامية حادة. ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجهت وسائل إعلام رسمية ومقربة من السلطة في الجزائر اتهامات مباشرة إلى السفير الإماراتي بالسعي لإثارة أزمات مع الجزائر، في خضم أزمة صامتة بين البلدين منذ مطلع عام 2020، حين وصف الرئيس عبد المجيد تبون اتفاقات “إبراهيم” بـ”الهرولة”. وفي بداية عام 2024، أصدر مجلس الأمن القومي الجزائري بيانًا اتهم فيه أبوظبي بأنها تلعب دورًا كبيرًا في توترات المنطقة وسلوك عدائي تجاه الجزائر.
كما هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشكل غير مباشر الإمارات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قائلًا إن دولًا تقوم بإثارة الفتنة في السودان وستُحاسب على ذلك، في إشارة واضحة إلى الإمارات. لكن الجزائر بمواقفها الشجاعة والمشرفة في القضايا الكبرى مثل فلسطين وليبيا وموقفها من التطبيع مع إسرائيل جعلتها عدوًا يصعب التعامل معه، خاصة وأن الجزائر التي خاضت ثورة تحريرية دامت سبع سنوات وخلفت أكثر من مليون ونصف مليون شهيد لا يمكنها أن تكون تحت سيطرة أي دولة مهما كان موقعها، ولا يمكنها أن تتخلى عن الشعوب المظلومة والمقهورة الجزائر التي مع الشعوب المستضعفة والمضطهدة لن تنحني لا أمام تل أبيب الخليج ولا غيرها من الدول الواهمة أما الإمارات فهي إلى زوال لانها بلا جذور ومن لا أصل له لا وجود له.
الكاتب صلاح الدين مرزوقي