“كوديسا” تندد باستمرار الاحتلال المغربي في طرد المراقبين الأجانب من الصحراء الغربية
نددت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان “كوديسا”, باستمرار الاحتلال المغربي في طرد المراقبين الأجانب من الأراضي الصحراوية المحتلة, مطالبة الأمم المتحدة, بتحمل مسؤوليتها الكاملة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي. وسلطت “كوديسا” الضوء في بيان لها, على منع الاحتلال المغربي للوفود الأجنبية المكونة من …

نددت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان “كوديسا”, باستمرار الاحتلال المغربي في طرد المراقبين الأجانب من الأراضي الصحراوية المحتلة, مطالبة الأمم المتحدة, بتحمل مسؤوليتها الكاملة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وسلطت “كوديسا” الضوء في بيان لها, على منع الاحتلال المغربي للوفود الأجنبية المكونة من برلمانيين وحقوقيين وقانونيين ومحامين وصحافيين وطلبة باحثين, من الدخول إلى الأراضي الصحراوية المحتلة في ظل الحصار العسكري والبوليسي والإعلامي المفروض على الإقليم.
واستدلت في السياق, بمنع قوة الاحتلال المغربي, في ال27 أبريل المنصرم, الصحفيين الإيطاليين ماتيو كرافوغليا و جيوفاني كولمون, استكمال زيارتهما لمدينة العيون بالصحراء الغربية المحتلة, و إرغامهما على مغادرة المدينة قسرا.
وكان الصحفيان الإيطاليان, قد أكدا, بأنهما فوجئا خلال منتصف الليل (ليلة ال26 إلى 27 أبريل المنصرم) بمدينة العيون المحتلة, بمجموعة متكونة من 10 عناصر من شرطة الاحتلال المغربي يطرقون باب غرفة الفندق بعد 3 ساعات فقط عن وصولهما إليه, ليتم إخبارهما بأنهما غير مرحب بهما, قبل أن يتم ترحيلهما عبر سيارة أجرة إلى مدينة أكادير بالمغرب, ثم على متن حافلة إلى مدينة مراكش بالمغرب, ليصلا إلى إيطاليا بعد ذلك بيومين على الأقل بعد أن ظلا مراقبين من قبل الأجهزة الاستخباراتية المغربية بزيهم المدني, بالرغم من اتصالهما بالمسؤولين في السفارة الإيطالية.
وأكد الصحفيان الايطاليان, بأنهما يدافعان عن حق الإعلام والعمل الميداني وقول الحقيقة من خلال التحقق من المصادر والشهادات في إشارة واضحة إلى ضحايا التشهير لسنوات وضحايا الاختفاء القسري والسجناء القابعين في سجون شديدة الحراسة, وبأن استخدام وسائل الإعلام لمهاجمة الواقع وتضليله هي ممارسات شائعة في الأنظمة الاستبدادية.
وإذ تجدد “كوديسا”, تضامنها مع كافة الوفود الأجنبية الممنوعة من زيارة الجزء المحتل من الصحراء الغربية, فإنها تندد باستمرار قوة الاحتلال المغربي في طرد المراقبين الأجانب وفي انتهاك حرية التنقل وحرية التعبير والبحث عن معرفة الحقيقة والاستماع إلى شهادات الضحايا من المدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين والمدنيين الصحراويين.
وفي هذا الإطار, حثت المنظمة الصحراوية, كافة الهيئات البرلمانية والحقوقية والنقابية والصحافية الدولية على تكثيف زياراتهم للجزء المحتل من الصحراء الغربية من أجل الضغط على قوة الاحتلال المغربي لفك الحصار العسكري والإعلامي وفتح الإقليم في وجه المراقبين الأجانب.
وطالبت “كوديسا”, الأمم المتحدة بصفتها متواجدة بصفة رسمية من خلال بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) بتحمل مسؤوليتها الكاملة في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية عن طريق تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما طالبت ب “ضمان حق المراقبين الدوليين والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية في زيارة الجزء المحتل من الصحراء الغربية, و حماية المدنيين الصحراويين بإعمال وتطبيق القانون الدولي الإنساني بالصحراء الغربية بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.