صندوق دعم الصحافة… آلية لترقية إعلام حر ومسؤول
خلال إشرافه على احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة التي نظمتها وزارة الاتصال بفندق الأوراسي، أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن السلطات العليا في البلاد جعلت من بين أولوياتها ترقية البيئة الإعلامية لأجل صحافة حرة ومسؤولة، تتميز بالتعددية والاستقلالية، مع احترام قواعد الاحترافية وآداب وأخلاقيات المهنة، لتكون عماداً لممارسة ديمقراطية محمية من جميع أشكال الانحراف. وفي …

خلال إشرافه على احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة التي نظمتها وزارة الاتصال بفندق الأوراسي، أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن السلطات العليا في البلاد جعلت من بين أولوياتها ترقية البيئة الإعلامية لأجل صحافة حرة ومسؤولة، تتميز بالتعددية والاستقلالية، مع احترام قواعد الاحترافية وآداب وأخلاقيات المهنة، لتكون عماداً لممارسة ديمقراطية محمية من جميع أشكال الانحراف.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير الأول أن الدولة حرصت على إعادة بعث صندوق دعم الصحافة بموجب أحكام المادة 220 من القانون رقم 24-08، المتضمن قانون المالية لسنة 2025، ليكون آلية تعتمد عليها لتجسيد سياستها في مجال دعم الصحافة بمختلف أشكالها، وترقيتها وتطوير مهارات الصحفيين ومختلف الفاعلين في مهن الصحافة.
وشدد الوزير الأول على أن الصندوق سيعمم الجهات المستفيدة من دعمه، ليشمل كل وسائل الإعلام السمعية البصرية والإلكترونية والمكتوبة، سواء كانت عمومية أو خاصة، حتى يتمكن الإعلام الوطني من أداء دوره المحوري، عبر إنتاج مضامين إعلامية ذات جودة.
كما أوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى دعم وسائل الإعلام الوطنية لمواكبة التكنولوجيات الحديثة، وتسليحها بما يمكنها من مواجهة المنافسة المحتدمة في الساحة الإعلامية الدولية، ورفع التحديات الجديدة.
وسيتولى الصندوق أيضاً ترقية الصحافة المكتوبة والإلكترونية والسمعية البصرية التي تمارس نشاطها بمهنية، ودعم بروز صحافة متخصصة، لاسيما في مجالات الاقتصاد والمالية والطفولة والمرأة والصحة العمومية والوقاية، والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، والفنون والثقافة وحماية البيئة، من خلال استفادتها من الدعم المادي لاقتناء تجهيزات تقنية متطورة تُحسّن من أدائها، وتُساعد الصحفيين ومختلف الفاعلين في مجال العمل الصحفي على أداء مهامهم باحترافية، مما يسمح للمتلقي من الاستفادة من منتوج يرقى لتطلعاته.
وأضاف الوزير الأول أن هذا الصندوق سيساهم في تمويل جميع نشاطات التكوين وتحسين مستوى الصحفيين والمنتسبين في مهن الصحافة، سواء تلك المقامة بالجزائر أو بالخارج، والتي تهدف أساساً إلى التكيف مع استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والمهن الإعلامية الجديدة، وكذا الاستعمالات العديدة لمبتكرات الذكاء الاصطناعي، من خلال اقتناء المعارف والتقنيات المتصلة بها، إلى جانب ترقية دور التأطير من خلال تحيين وتنويع وتحسين المعارف المكتسبة في إطار التكوين المتواصل.