معالم استراتيجية وطنية لحماية الانتخابات من التدخلات الأجنبية

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة وأستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، محمد عمرون، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن حماية العملية الانتخابية من التدخلات الأجنبية يعني حماية الديمقراطية واستقرار الدول، مشددا على أن الأمر يتحقق من خلال “استجابة استباقية متكاملة” لمعالجة هذه الظاهرة في العالم. وقال عمرون في محاضرة بعنوان “تنامي ظاهرة التدخل الأجنبي […] The post معالم استراتيجية وطنية لحماية الانتخابات من التدخلات الأجنبية appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 22, 2025 - 19:54
 0
معالم استراتيجية وطنية لحماية الانتخابات من التدخلات الأجنبية

أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة وأستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، محمد عمرون، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن حماية العملية الانتخابية من التدخلات الأجنبية يعني حماية الديمقراطية واستقرار الدول، مشددا على أن الأمر يتحقق من خلال “استجابة استباقية متكاملة” لمعالجة هذه الظاهرة في العالم.
وقال عمرون في محاضرة بعنوان “تنامي ظاهرة التدخل الأجنبي في المسارات الانتخابية وتداعياتها على الأمن القومي الديمقراطي للدول: أي استراتيجية للجزائر؟” خلال لقاء نظمته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن “العملية الانتخابية ركيزة أساسية وجوهرية في العملية الديمقراطية (…) وحمايتها يعني حماية الديمقراطية واستقرار الدول”.
وشدد على أن مواجهة جملة التحديات التي تواجه المسار الانتخابي للدول بسبب التدخلات الأجنبية يكون بـ”استجابة استباقية متكاملة، سياسيا وقانونيا وتنظيميا وتكنولوجيا”.
وذكر، استنادا إلى تقرير مركز الأمن المعلوماتي الكندي، أن “151 عملية انتخابية في العالم عرفت محاولة تدخل أجنبي في مسارها”، وهو ما يستدعي -مثل ما قال – دراسة هذه الظاهرة العالمية وتحليلها وفهمها وإيجاد طرق معالجتها.
وتوقف المحاضر عند أشكال التدخل الأجنبي في العملية والمسارات الانتخابية وأهدافه وأسباب تعاظمه، معرجا على تداعياته وأثره على الأمن الوطني للدول والمسار الديمقراطي، وصولا إلى سبل المواجهة، مشيرا إلى وجود أزيد من 1.5 مليار معلومة مغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي يوميا يقدمها 5 في المائة من المستخدمين.
كما عدّد جملة من الأشكال الأخرى، على غرار الهجمات السيبرانية، التمويل السياسي الخارجي، الفوضى الأمنية، الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق وكذا الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية.
وفيما يتعلق بالأهداف من وراء التدخل الأجنبي في المسارات الانتخابية للدول، فقد لخصها المتحدث في توجيه الانتخابات إلى مسار معين وفرض أجندات خارجية وزرع الانقسام الداخلي، ناهيك عن تقويض الشرعية السياسية ومنه جعل المؤسسات والدولة المعنية ضعيفة بعد وضعها في بيئة مضطربة.
وعن تداعيات التدخلات الأجنبية على الأمن القومي، قال عمرون أن الأمر يؤدي إلى “فقدان الثقة في العملية الانتخابية وإضعاف القرار السياسي وتشويه الممارسة الديمقراطية وكذا إشعال الصراعات الداخلية وإثارة الفساد والانقسام داخل المؤسسات”.
وقدم جملة من سبل مواجهة التدخل الأجنبي في المسار الانتخابي، مبرزا أن الأمر يندرج ضمن استراتيجية وطنية كبرى ويكون من خلال جملة من الإجراءات ومن بينها ” عزيز الأمن السيبراني، تحسين الأنظمة الانتخابية، ضبط الإعلام الرقمي، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون الدولي وتعزيز الأطر التنظيمية والقانونية”.
كما شدد على ضرورة رفع الوعي لدى المواطن، باعتباره “حجر الزاوية لأي مسار انتخابي ناجح ونزيه”، موضحا أن الناخب الجزائري هو من يقع على عاتقه “البحث عن المعلومة لكي لا يكون مستهلكا سلبيا”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post معالم استراتيجية وطنية لحماية الانتخابات من التدخلات الأجنبية appeared first on الشروق أونلاين.