ملياراتٌ للاعبين فاشلين!

أسبوع قبل انطلاق الموسم الكروي 2025-2026 تبقى دار لقمان على حالها، وهذا رغم القرارات التي اتخذها المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأهمها تسقيف أجور اللاعبين، وتحديد ميزانية الأندية التي لن تتعدى الخمسين مليار سنتيم، وتقليص عدد الأنصار في الملاعب، وعدم السماح لهم بالتنقّل خارج الديار مع أنديتهم للحد من العنف الذي ضرب بعض الملاعب […] The post ملياراتٌ للاعبين فاشلين! appeared first on الشروق أونلاين.

أغسطس 13, 2025 - 20:03
 0
ملياراتٌ للاعبين فاشلين!

أسبوع قبل انطلاق الموسم الكروي 2025-2026 تبقى دار لقمان على حالها، وهذا رغم القرارات التي اتخذها المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأهمها تسقيف أجور اللاعبين، وتحديد ميزانية الأندية التي لن تتعدى الخمسين مليار سنتيم، وتقليص عدد الأنصار في الملاعب، وعدم السماح لهم بالتنقّل خارج الديار مع أنديتهم للحد من العنف الذي ضرب بعض الملاعب الموسم الماضي.
وإذا كانت هيئة صادي قد صادقت في أحد اجتماعاتها على تسقيف أجرة لاعبي كرة القدم، إلا أن مسؤولي بعض الأندية ما زالوا يمنحون مئات الملايين لبعض اللاعبين رغم أن مستواهم ضعيف ومحدود ولا يملكون صفة لاعب دولي.. أحد اللاعبين الدوليين السابقين اعترف بأن مستوى بعض لاعبي المحترف الأول ضعيف جدا.. لكنه فوجئ لما سمع أن لاعبين من فريقه السابق يتقاضون مبلغ مليار ونصف مليار شهريا، وهنا تساءل محدثنا عن سرّ عدم تطبيق القوانين من طرف مسؤولي الأندية الذين أصبح لا يهمهم سوى البقاء في مناصبهم على حساب مصلحة الفريق؟ فالخمسون مليار سنتيم التي حددها الاتحاد الجزائري لكرة القدم كميزانية سنوية للأندية من المستحيل أن تُعتمَد خاصة وأن كتلة أجور لاعبي بعض الأندية تفوق بكثير المبلغ المحدد من طرف “الفاف”.. وهنا نتساءل أيضا: كيف ستتعامل الأندية مع لاعبيها خاصة الذين جلبتهم بأموال باهظة؟ وهل بإمكان الأندية البحث عن مصادر تمويل أخرى، أم إن هذه الأندية ستصبح مثقلة بديون قد تدخل النوادي في دوامة من المشاكل يصعب الخروج منها؟ غير أن الجميع متأكد أن قرارات “الفاف” لن تطبق ما لم تُنصَّب لجنة خاصة لمراقبة الأندية واعتماد مشاركتها وفق تقرير مالي مصادق عليه وفق القوانين التي سنها الاتحاد الجزائري.
وإذا كانت بعض الفرق، وخاصة التي تملك شركات وطنية، مجبرة على تطبيق هذه القوانين، فإنّ المحاسبة فقط هي التي بإمكانها الحد من ظاهرة صرف الأموال من دون حسيب ولا رقيب، ومعاقبة كل مسؤول سوّلت له نفسه صرف الأموال خارج القانون، إذ لا يُعقل أن نمنح لاعبا ينشط في البطولة الجزائرية أجرة شهرية لا ينالها حتى لاعب ينشط في بطولة أخرى سواء كانت عربية أم أوروبية وهو ما جعل بعض اللاعبين يختارون بطولتنا لأنها تمنح أموالا للاعبين لا يستحقونها وحتى لبعض المدربين الأجانب، إذ وصلت أجرة شهرية لمدرب أجنبي إلى أكثر من 50 ألف أورو شهريا (ما يعادل مليار و200 مليون سنتيم) وفريقه لم يحقق البقاء إلا في آخر الجولات!
نرى أيضا أن عدم السماح للأنصار بالتنقل خارج الديار مع أنديتهم سواء في المحترف الأول أو بطولة الهواة هو قرار صائب للحد من العنف الذي ضرب بعض الملاعب الموسم الماضي، فعلى المناصر أن يقتدي بما يحدث في البطولات الأوروبية ويقبل نتائج فريقه مهما كانت ومهمّته هو تشجيع فريقه في إطار رياضي بعيدا عن العنف وبعيدا عن التعصّب والشوفينية، ولا نقبل مستقبلا قتلى وجرحى في ملاعبنا، بل نريد فقط متعة كروية اشتقنا إليها منذ عهد بلومي وماجر وعصاد وجابو ودزيري وغيرهم.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post ملياراتٌ للاعبين فاشلين! appeared first on الشروق أونلاين.