أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تقرير صدر اليوم الأحد، أن قطاع غزة يدخل عامه الثالث على التوالي تحت وطأة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في ظل عدوان ممنهج طال الإنسان والحجر، وأسفر عن كارثة إنسانية هي الأكبر في العصر الحديث، حيث تم قتل أكثر من 20 ألف طفل خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ نحو سنتين.

وأشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا تجاوزت 76,000 شهيد ومفقود، بينهم آلاف النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 169,000 جريح، من ضمنهم 19,000 حالة تستدعي تأهيلًا طويل الأمد.

كما شدد المكتب على أن الأعداد لا تعكس فقط حجم الخسائر البشرية، بل تُظهر طبيعة الاستهداف العنيف والمتواصل للمدنيين في منازلهم ومخيماتهم وأماكن نزوحهم.

وأوضح المكتب أن العدوان أدى إلى نزوح قسري لأكثر من 2 مليون مواطن، يعيشون في ظروف إنسانية صعبة دون مأوى أو مقومات الحياة الأساسية، فيما يواجه مئات الآلاف، وعلى رأسهم الأطفال، خطر الموت جوعًا أو بسبب نقص الأدوية والمساعدات الطبية، نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول الإغاثة.

وأكد التقرير أن الاحتلال دمّر بشكل ممنهج المدن والمنازل والبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والطرق، إضافة إلى استهداف المستشفيات والمدارس والمؤسسات التعليمية، مما أدخل غزة في شلل شبه تام للقطاعات الخدمية والحيوية.

خسائر تفوق 70 مليار دولار

وأشار المكتب إلى أن الخسائر الاقتصادية في مختلف القطاعات بلغت ما يزيد عن 70 مليار دولار، شملت قطاعات الصحة، التعليم، الإسكان، الزراعة، والطاقة، ما يعكس حجم الدمار الهائل والتحديات التي ستواجه أي عملية إعادة إعمار مستقبلية.

وأكد المكتب الإعلامي أن منع دخول المساعدات الإنسانية، والأدوية، وعمليات الإجلاء الطبي فاقم الوضع الإنساني المتدهور، محذرًا من أن استمرار هذا الواقع يهدد حياة الملايين، ويكرّس واحدة من أكبر المآسي الإنسانية التي يشهدها العالم في تاريخه الحديث.

The post قتل أكثر من 20 ألف طفل خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة appeared first on الجزائر الجديدة.