من أجل تطوير القطاع وتثمين التراث الثقافي والفني الجزائري:وزارة الثقافة والفنون تشدد على ترسيخ القيم المهنية السامية في الوسط باعتباره في صدارة الاهتمامات

  شددت وزارة الثقافة والفنون على مسألة ترسيخ القيم المهنية في الوسط الثقافي والفني والذي يعد في صلب اهتماماتها لتطوير القطاع، باعتبارها شرطا أساسيا لصون المبادئ النبيلة التي يقوم عليها العمل الفني، وتعزيز الممارسات المسؤولة والشفافة بين الفاعلين في الحقل الثقافي، حسب بيان للوزارة. ووفق ذات المصدر، يتجسد هذا التوجه من خلال التزام وزير الثقافة …

سبتمبر 2, 2025 - 03:44
 0
من أجل تطوير القطاع وتثمين التراث الثقافي والفني الجزائري:وزارة الثقافة والفنون تشدد على ترسيخ القيم المهنية السامية في الوسط باعتباره في صدارة الاهتمامات

 

شددت وزارة الثقافة والفنون على مسألة ترسيخ القيم المهنية في الوسط الثقافي والفني والذي يعد في صلب اهتماماتها لتطوير القطاع، باعتبارها شرطا أساسيا لصون المبادئ النبيلة التي يقوم عليها العمل الفني، وتعزيز الممارسات المسؤولة والشفافة بين الفاعلين في الحقل الثقافي، حسب بيان للوزارة.

ووفق ذات المصدر، يتجسد هذا التوجه من خلال التزام وزير الثقافة والفنون، زُهير بَللو، باتخاذ إجراءات عملية تترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس، حيث أسدى تعليماته إلى المجلس الوطني للفنون والآداب للإسراع في تنصيب لجنة أخلاقيات الفنان، تطبيقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 376/23 المؤرخ في 7 ربيع الثاني 1445 هـ الموافق 22 أكتوبر 2023، المتضمن القانون الأساسي للفنان، باعتبارها إطارا مؤسساتيا يعنى بالسهر على احترام الضوابط القانونية والأخلاقية المرتبطة بالممارسة الفنية، وضمان بيئة يسودها الانضباط والنزاهة.

في السياق نفسه، سيتم إنشاء هيئة الوساطة وآداب وأخلاقيات النشاط السينمائي، تنفيذا للمرسوم التنفيذي رقم 25-198 الصادر مؤخرا في العدد 49 من الجريدة الرسمية بتاريخ 28 جويلية 2025. وهي هيئة وطنية مكلفة بإعداد ميثاق أخلاقيات النشاط السينمائي والسهر على احترامه، فضلا عن القيام بالوساطة بين مهنيي الصناعة السينماتوغرافية، وتعزيز المنافسة الشريفة، وحماية حقوق الفاعلين، بما يسهم في تحسين الأداء وترقية الصناعة السينماتوغرافية.

وفي إطار تعزيز هذا المسعى بشكل استراتيجي ومستدام، تتم حاليا دراسة مقترح لإدراج مواد تعليمية خاصة بـ الأخلاقيات في مناهج مختلف المدارس والمعاهد الفنية التابعة للوزارة، بما يضمن تكوين أجيال جديدة من المبدعين الواعين بالأبعاد الأخلاقية للممارسة الفنية والمتجذرين في القيم الأصيلة. كما سيتم تدعيم هذا التوجه عبر تنظيم ندوات وورشات وماستر كلاس ينشطها أكاديميون وفنانون بارزون، لترسيخ ثقافة الالتزام بأخلاقيات الرسالة الفنية، وأيضا في مجال الاستعمال السليم للتكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المجال الفني، مع مراعاة احترام الملكية الفكرية.

وأكدت وزارة الثقافة والفنون دعمها الثابت لـحرية الإبداع وتشجيعها له، فإنها تشدد في الوقت ذاته على أن هذا الإبداع لا يكتمل إلا في إطار قوانين الجمهورية، ووفق المواثيق الأخلاقية المنظمة للممارسة الفنية، وبما يخدم المصالح العليا للوطن واستراتيجياته الثقافية والتنموية.

 صبرينة ك