من الصلابة إلى السيولة… كيف غيّر “باومان” نظرتنا إلى العالم؟

في زمن لم يعد فيه شيء يستقر طويلا على حاله، برز عالم الاجتماع البولندي “زيغمونت باومان” ليصوغ توصيفا أصبح علامة مميزة على عصرنا: الحداثة السائلة، هذه الكلمة، تحمل في ذاتها صورة جليد في طريق الذوبان لا يمكن تثبيته على شكل واحد، وهو بالضبط ما أراد باومان الإشارة إليه في كتابه؛ عالم تتبخر فيه اليقينيات كما […] The post من الصلابة إلى السيولة… كيف غيّر “باومان” نظرتنا إلى العالم؟ appeared first on الشروق أونلاين.

أكتوبر 1, 2025 - 16:19
 0
من الصلابة إلى السيولة… كيف غيّر “باومان” نظرتنا إلى العالم؟

في زمن لم يعد فيه شيء يستقر طويلا على حاله، برز عالم الاجتماع البولندي زيغمونت باومان” ليصوغ توصيفا أصبح علامة مميزة على عصرنا: الحداثة السائلة، هذه الكلمة، تحمل في ذاتها صورة جليد في طريق الذوبان لا يمكن تثبيته على شكل واحد، وهو بالضبط ما أراد باومان الإشارة إليه في كتابه؛ عالم تتبخر فيه اليقينيات كما يذوب الملح في الماء، ويتحول فيه الاستقرار إلى حلم بعيد المنال.

كان “باومان” يرى أن المؤسسات الكبرى التي شكّلت الحداثة الصلبة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ـ الدولة الوطنية، المصنع، الحزب السياسي، الأسرة، وحتى الأيديولوجيات الشاملة ـ تراجعت تحت ضغط العولمة والتكنولوجيا وثقافة الاستهلاك، فالإنسان لم يعد يجد في تلك القلاع ما يمنحه الطمأنينة، حيث صار يعيش كما السابح الذي يتمسك بموجة قبل أن تلقي به إلى أخرى، وقد لخّص لنا ذلك بقوله: إذا كان الحداثيون الأوائل يعتقدون أن المستقبل سيجلب الطمأنينة، فإن الحداثة السائلة جعلت المستقبل مصدر قلق دائم.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post من الصلابة إلى السيولة… كيف غيّر “باومان” نظرتنا إلى العالم؟ appeared first on الشروق أونلاين.