من بشار.. هنا الرئيس
زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى ولاية بشار لم تكن مجرد محطة تنموية لمتابعة المشاريع الكبرى، بل تجاوزت ذلك لتجسد مشهدًا عميقًا من التلاحم بين الرئيس والشعب فقد عبّر المواطنون، كبارًا وصغارًا، عن ترحيبهم العفوي والصادق، في مشهد كان أبلغ ردّ على كل المشككين والحاقدين، مؤكّدين أن الرئيس أينما حلّ، يُستقبل بالمحبة …

زيارة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى ولاية بشار لم تكن مجرد محطة تنموية لمتابعة المشاريع الكبرى، بل تجاوزت ذلك لتجسد مشهدًا عميقًا من التلاحم بين الرئيس والشعب فقد عبّر المواطنون، كبارًا وصغارًا، عن ترحيبهم العفوي والصادق، في مشهد كان أبلغ ردّ على كل المشككين والحاقدين، مؤكّدين أن الرئيس أينما حلّ، يُستقبل بالمحبة والتقدير.
ما ميّز هذه الزيارة ليس فقط ما تحقق ميدانيًا، بل ما حملته من رمزية سياسية وشعبية، عنوانها البساطة والصدق والوفاء. لقد رأى الشعب في رئيسه رجلًا من طينتهم، قريبًا منهم، فكان الجزاء أن رفعوه في أعينهم زعيمًا، لا تفرضه البروتوكولات، بل تصنعه المحبة والثقة.
في المقابل، هذا المشهد المفعم بالحيوية الوطنية قد لا يُرضي من اعتادوا التحصن خلف الأسوار، أولئك الذين يخشون الشارع أكثر مما ينصتون إليه. أما في الجزائر، فقد خرجت الرسالة من بشار واضحة: “هنا الرئيس”.. وهنا الشعب.
إن ما جسّدته هذه الزيارة من ثقة متبادلة بين القيادة والمواطنين هو رسالة بليغة إلى من يهمّه الأمر: أن أساس العلاقة بين الحاكم والمحكوم يجب أن يكون الصدق. وكلما كان القائد صادقًا، كلما ازدادت مكانته في قلوب الناس. وهكذا تحوّلت الزيارة من مجرد تفقد للمشاريع، إلى لحظة وطنية لتجديد العهد وتعزيز الثقة.