نجيبة جيلالي في زيارة عمل وتفقد : هيئة خاصة لتسيير المحمية حبيباس

وهران: احتفلت ولاية وهران باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الموافق لـ22 ماي، بفعاليات متميزة تعكس التزام الجزائر بالحفاظ على ثرواتها الطبيعية، حيث قادت وزيرة البيئة وجودة الحياة، السيدة نجيبة جيلالي، زيارة عمل وتفقد إلى الولاية، رفقة والي وهران السيد سمير شيباني، في إطار مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز جهود حماية التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة. استُهلّت الزيارة من ميناء وهران، حيث توجّه الوفد إلى جزر “حبيباس”، في خطوة وُصفت بالرمزية والمهمة تزامنًا مع شعار اليوم العالمي لهذه السنةالانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة. وقد تم خلال الزيارة تقديم عرض مفصل حول الجزر، وتسليم الدراسة النهائية المتعلقة بإعادة تصنيفها، ليُعلَن رسميًا عن مسعى إدراجها ضمن قائمة المحميات الطبيعية الوطنية. وأكدت السيدة الوزيرة أن تصنيف جزر “حبيباس” كمحمية طبيعية سيمنحها حماية قانونية وتنظيمية، ويضع إطارًا مستدامًا لتسييرها وتثمينها إيكولوجيًا، مشيرة إلى أن الجزر تضم أكثر من 70 صنفًا من الحيوانات والنباتات البرية والبحرية، منها النادر والمصنف، ما يجعلها منطقة ذات أهمية بيئية قصوى. كما كشفت الوزيرة عن استحداث هيئة خاصة لتسيير هذه المحمية، موضحة أن التنسيق سيكون على مستوى الوزارة بالتعاون مع السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية. وفي هذا الإطار، أُطلقت حملة تنظيف واسعة للجزر بإشراف جمعية حماية البيئة البحرية “بربروس”، وبمشاركة متطوعين من مختلف الجمعيات البيئية، تعبيرًا عن البعد التحسيسي والميداني للمبادرة. وشملت الزيارة أيضًا مقر جمعية “بربروس” بميناء وهران، حيث تم الاطلاع على نشاطاتها وزيارة المتحف البيئي البيداغوجي التابع لها، ليُتوَّج الحدث بتوقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية والمحافظة الوطنية للساحل لتسيير مشترك للجزر. وفي سياق، احتضنت القرية المتوسطية فعاليات أخرى ترأستها الوزيرة رفقة والي الولاية، حيث تم توزيع 1700 حاوية خاصة بالفرز الانتقائي على عدد من بلديات وهران، تشمل: مرسى الحجاج، مسرغين، عين الترك، بئر الجير، وهران، السانيا، عين الكرمة وبوسفر، في إطار مشروع بقيمة مالية تقدّر بـ50 مليون دينار جزائري. كما تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بيئية، أبرزها بين الوكالة الوطنية للنفايات وجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”، إلى جانب اتفاقيات بين المركز الوطني للتكوينات البيئية وكل من مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، محافظة الغابات، وشركة “سورفارت” المنتجة لليوريا، فضلاً عن شراكات أُبرمت مع مؤسسات صناعية تحت إشراف المركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأنظف. أما في المجال التربوي، فقد أعطت الوزيرة إشارة انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تجهيز 90 ناديًا بيئيًا عبر مؤسسات التعليم الابتدائي بالولاية، وذلك من ابتدائية “الشهيد زياني ميلود” ببلدية بئر الجير، ضمن برنامج تأطيري يشرف عليه المعهد الوطني للتكوينات البيئية، الهادف إلى غرس ثقافة البيئة في أوساط التلاميذ من خلال التربية والتكوين. زيارة السيدة جيلالي إلى وهران، وما رافقها من مبادرات نوعية، جاءت لتؤكد على البعد الاستراتيجي الذي توليه الجزائر لحماية بيئتها وتنوعها البيولوجي، وتُجسّد رؤية شاملة نحو تنمية محلية مستدامة ومجتمع بيئي واعٍ ومسؤول.

مايو 23, 2025 - 00:02
 0
نجيبة جيلالي في زيارة عمل وتفقد : هيئة خاصة لتسيير  المحمية حبيباس
وهران:
احتفلت ولاية وهران باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الموافق لـ22 ماي، بفعاليات متميزة تعكس التزام الجزائر بالحفاظ على ثرواتها الطبيعية، حيث قادت وزيرة البيئة وجودة الحياة، السيدة نجيبة جيلالي، زيارة عمل وتفقد إلى الولاية، رفقة والي وهران السيد سمير شيباني، في إطار مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز جهود حماية التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة. استُهلّت الزيارة من ميناء وهران، حيث توجّه الوفد إلى جزر “حبيباس”، في خطوة وُصفت بالرمزية والمهمة تزامنًا مع شعار اليوم العالمي لهذه السنةالانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة. وقد تم خلال الزيارة تقديم عرض مفصل حول الجزر، وتسليم الدراسة النهائية المتعلقة بإعادة تصنيفها، ليُعلَن رسميًا عن مسعى إدراجها ضمن قائمة المحميات الطبيعية الوطنية. وأكدت السيدة الوزيرة أن تصنيف جزر “حبيباس” كمحمية طبيعية سيمنحها حماية قانونية وتنظيمية، ويضع إطارًا مستدامًا لتسييرها وتثمينها إيكولوجيًا، مشيرة إلى أن الجزر تضم أكثر من 70 صنفًا من الحيوانات والنباتات البرية والبحرية، منها النادر والمصنف، ما يجعلها منطقة ذات أهمية بيئية قصوى. كما كشفت الوزيرة عن استحداث هيئة خاصة لتسيير هذه المحمية، موضحة أن التنسيق سيكون على مستوى الوزارة بالتعاون مع السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية. وفي هذا الإطار، أُطلقت حملة تنظيف واسعة للجزر بإشراف جمعية حماية البيئة البحرية “بربروس”، وبمشاركة متطوعين من مختلف الجمعيات البيئية، تعبيرًا عن البعد التحسيسي والميداني للمبادرة. وشملت الزيارة أيضًا مقر جمعية “بربروس” بميناء وهران، حيث تم الاطلاع على نشاطاتها وزيارة المتحف البيئي البيداغوجي التابع لها، ليُتوَّج الحدث بتوقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية والمحافظة الوطنية للساحل لتسيير مشترك للجزر. وفي سياق، احتضنت القرية المتوسطية فعاليات أخرى ترأستها الوزيرة رفقة والي الولاية، حيث تم توزيع 1700 حاوية خاصة بالفرز الانتقائي على عدد من بلديات وهران، تشمل: مرسى الحجاج، مسرغين، عين الترك، بئر الجير، وهران، السانيا، عين الكرمة وبوسفر، في إطار مشروع بقيمة مالية تقدّر بـ50 مليون دينار جزائري. كما تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بيئية، أبرزها بين الوكالة الوطنية للنفايات وجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف”، إلى جانب اتفاقيات بين المركز الوطني للتكوينات البيئية وكل من مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، محافظة الغابات، وشركة “سورفارت” المنتجة لليوريا، فضلاً عن شراكات أُبرمت مع مؤسسات صناعية تحت إشراف المركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأنظف. أما في المجال التربوي، فقد أعطت الوزيرة إشارة انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تجهيز 90 ناديًا بيئيًا عبر مؤسسات التعليم الابتدائي بالولاية، وذلك من ابتدائية “الشهيد زياني ميلود” ببلدية بئر الجير، ضمن برنامج تأطيري يشرف عليه المعهد الوطني للتكوينات البيئية، الهادف إلى غرس ثقافة البيئة في أوساط التلاميذ من خلال التربية والتكوين. زيارة السيدة جيلالي إلى وهران، وما رافقها من مبادرات نوعية، جاءت لتؤكد على البعد الاستراتيجي الذي توليه الجزائر لحماية بيئتها وتنوعها البيولوجي، وتُجسّد رؤية شاملة نحو تنمية محلية مستدامة ومجتمع بيئي واعٍ ومسؤول.
نجيبة جيلالي في زيارة عمل وتفقد : هيئة خاصة لتسيير  المحمية حبيباس