“يكون في مهنة أهله”
انقضى شهر ربيع الأول، وهو الشهر الذي تشرفت فيه الإنسانية بميلاد أكمل إنسان قذفته رحم وسعت به قدم، وهو سيد الكونين من عرب ومن عجم، محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي كان مثلاً أعلى في تعامله مع غيره من الأقربين والأبعدين، وحتى مع أشد الناس عداوة له، وهم اليهود والذين أشركوا، فهو، كما […] The post “يكون في مهنة أهله” appeared first on الشروق أونلاين.


انقضى شهر ربيع الأول، وهو الشهر الذي تشرفت فيه الإنسانية بميلاد أكمل إنسان قذفته رحم وسعت به قدم، وهو سيد الكونين من عرب ومن عجم، محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي كان مثلاً أعلى في تعامله مع غيره من الأقربين والأبعدين، وحتى مع أشد الناس عداوة له، وهم اليهود والذين أشركوا، فهو، كما وصفه الذي خلق كل شيء “رحمة للعالمين”، وكما وصف نفسه حقيقة لا ادعاء: “رحمة مهداة”. وما أحوج الإنسانية إلى هذه “الرحمة” التي تسمع عنها ولا تراها. وقد صدق المفكر السويسري مارسيل بوازار عندما قال في كتابه القيم “إنسانية الإسلام”: أن أهم وأبرز خلق في الإسلام هو خلق الرحمة.
لقد سعدت وشرفت بحضور كثير من الدروس والندوات المسجدية بمناسبة هذا “الميلاد الأسعد”، ولكن أكثر ما سمعته من المتحدثين كان متعلقاً بصفات محمد – عليه الصلاة والسلام – الخلقية – بفتح الخاء- ومعجزاته التي لا مطمع لأحد في الاقتداء بها، لأنها من خصوصياته – صلى الله عليه وسلم – كتسليم الحجر، وشكوى البعير، وحنين الجذع، وانشقاق القمر، وتكثير الطعام القليل وانطفاء نار المجوس وغور بحيرة سيوة… وهذا صحيح ولكنه ليس محل قدوة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post “يكون في مهنة أهله” appeared first on الشروق أونلاين.