أسعار السردين مبالغ فيها ويجب تنظيم الشعبة
دعت جمعيات حماية المستهلك، لإبعاد السردين عن أيادي السماسرة والوسطاء وجعل عملية بيعه تتم مباشرة من الصياد إلى المستهلك، وهذا أنسب حل حسبهم لتمكين العائلات من تناول السردين الذي غادر الموائد الجزائرية، رافعين شعار “لا للسّماسرة والوُسطاء.. خلّو الزوالي ياكل”. ومع اقتراب فصل الصّيف وكثرة الطلب على السردين، يدعو مُواطنون إلى إيجاد حلول، لجعل هذه […] The post أسعار السردين مبالغ فيها ويجب تنظيم الشعبة appeared first on الشروق أونلاين.


دعت جمعيات حماية المستهلك، لإبعاد السردين عن أيادي السماسرة والوسطاء وجعل عملية بيعه تتم مباشرة من الصياد إلى المستهلك، وهذا أنسب حل حسبهم لتمكين العائلات من تناول السردين الذي غادر الموائد الجزائرية، رافعين شعار “لا للسّماسرة والوُسطاء.. خلّو الزوالي ياكل”.
ومع اقتراب فصل الصّيف وكثرة الطلب على السردين، يدعو مُواطنون إلى إيجاد حلول، لجعل هذه المادة في متناول المستهلكين في ظل نقص استهلاكها السنوات الأخيرة، رغم أهميتها في مدّ الجسم بفيتامين “الأوميغا 3 ” والدهون الصحية المهمة للنشاط والحيوية والصحة النفسية والعصبية للشخص، وللنمو السليم للأطفال.
ويتمنى المستهلكون تدخل السلطات لتنظيم شعبة السردين، على غرار ما حصل مع فاكهتي الموز والتفاح والبطاطا، والتي باتت في متناول جميع الطبقات بسبب الإجراءات الأخيرة والتي أتت بثمارها.
وبدورها، استنكرت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك”، سلوكيات كثير من السماسرة أو الوسطاء، والذين تحوّلوا حسبها إلى “تجار” بسبب حيازة بعضهم لسجلات تجارية، وباتوا يتحكمون في أسعار السردين لجعلها مرتفعة على مدار السنة.
وكشفت منظمة “حمايتك” تواصلها مع أصحاب مراكب صيد بمنطقة زموري ولاية بومرداس، للاستفسار عن أسباب ارتفاع أسعار السردين، فكان ردّهم أن صاحب المركب ينفق أموالا على شراء المازوت وشباك الصيد واليد العاملة، وبعدها يجد الصياد نفسه مُرغما على بيع كميات السردين التي اصطادها، إلى السماسرة والوسطاء. وهو ما جعل المواطنين يتساءلون عن سبب عدم بيع السمك مباشرة من الصياد إلى المستهلك.
وفي الموضوع، كشف رئيس المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك، محمد عيساوي لـ”الشروق”، أنه بناء على ما عاينته المنظمة عبر العديد من الولايات الساحلية، فقد تم التأكد من وجود سماسرة مختصين في شراء السردين الموجه للمستهلك.
وقال: “نحن كمنظمة وفي إطار عملنا التحسيسي والرقابي، قمنا باستفسار بعض الصيادين عن أسباب الغلاء المستمر في أسعار السردين، فأكدوا لنا أن أسعار السردين المعروضة للمستهلكين مبالغ فيها بدرجة كبيرة جدا، مؤكدين أن الوسطاء والسماسرة هم من يرفعون الأسعار ويحصلون على أرباح خيالية، وهذا يدخل ضمن جريمة المضاربة التي تحاربها الدولة وبضراوة مؤخرا”.
ودعا محمد عيساوي، السلطات المختصة ومنها وزارتا الصيد البحري والتجارة، إلى إنشاء نقاط أو فضاءات بيع مباشرة من الصياد نحو المستهلك، لغرض “حماية أصحاب الدخل المتوسط والفئات الهشة، وتوفير تناول السردين للجميع باعتباره من الأطعمة المفيدة جدا للجسم البشري” على حدّ قوله.
وقال عيساوي: “.. المواطن السليم جسديا ونفسيا، هو شخص منتج في المجتمع ويساهم في تنمية بلاده وأداء المهام الموكلة له على أكمل وجه”.
كما دعا محدثنا إلى تدخل مديريات الصيد، عبر الوطن، وفتح نقاط بيع مباشرة إلى المستهلك بالمدن الساحلية وحتى الداخلية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post أسعار السردين مبالغ فيها ويجب تنظيم الشعبة appeared first on الشروق أونلاين.